العقبة ٠٠ "سوق الثلاثاء" متنفس لأصحاب الدخل المحدود
دينا محادين
تشهد محافظة العقبه إقبالاً لافتاً على الأسواق الشعبية من قبل المواطنين هذه الأيام ، وعليه نظمت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع سوق في منطقة العالمية "سوق الثلاثاء الشعبي " يبدأ السوق الذي يرتاده أصحاب الدخل المحدود وهواة جمع الانتيكة منذ ساعات الفجر الأولى وينتهي قبيل صلاة العشاء .
ووفق تقديرات بعض التجار في السوق يرتاد السوق الزائرين في الصباح الباكر من كل يوم ثلاثاء ، وفضلت أغلب الأسر شراء ملابس لعائلاتها من الأسواق الشعبية، بدلا من المحال التجارية لملائمة الاسعار ضمن دخلهم ، فيما فضلت أسر أخرى البحث عن الخردوات والانتيكات التي لطالما بحثوا عنها بالاسواق ولم يجدونها ، كما يتواجد بالسوق الخضروات والفواكه ونباتات الزينة .
جالت "الأنباط" في سوق الثلاثاء وتحدثت مع روادها ، بما يخص السوق من ناحية المرافق الصحية ومتطلبات السلامة العامة الذي يحتاجها السوق
إحدى السيدات تحدثت لـ"الأنباط" أنها قدمت للسوق من اجل شراء الملابس "البسطات” سعيا لشراء ملابس جديدة لأبنائها لأن زوجها عامل بالمياومة و قلة الدخل دفعتها للسوق الشعبي، كونه يوفر ملابس أقل بكثير من تلك التي تعرض في المحال الأخرى ، مشيرة إلى ان ما يحتاج هذا السوق هو وجود مراقبة امنية لكثرة اندلاع مشجرات في بعض الاحيان بين التجار والمرتادين وافتقاره إلى مضلات تحميهم من اشعه الشمس .
وبين أحد التجار لـ”للأنباط ”: أنه و في مواسم ماضية قبل جائحة كورونا تحديداً كان الوضع الاقتصادي أفضل ، إذ كنا نستعين بشبان للعمل اليومي داخل المحل من كثرت الزبائن ، لكن الأن ومع تراكم التزامات المالية الكبيرة نحتاج إلى مثل هذه الاسواق لعرض البضائع بالمجان ويأمل ان تستمر مثل هذه الاسواق طيلة ايام الاسبوع.
وبحسب رأي شباب إلتقت بهم " الأنباط" فان هذه الأسواق لها شعبيتها وحضورها بين الشباب ليس فقط اصحاب الدخل المحدود لأن البضائع والمستلزمات والحرف اليدوية والمقتنيات القديمة أصبحت نادرة في الأسواق ،مؤكدين أن جودة المعروضات في الأسواق الشعبية من بضائع يضاهي إلى حد كبير نظيراتها في المحال التجارية، مشيرين إلى أن مثل هذه الأسواق غدت وجهة للكثير من المواطنين متوسطي الدخل ولبعض ميسوري الحال أيضا ولم تعد تقتصر على الفقراء فقط.
وأشارت سيدة ان أسعار البضائع في الأسواق الشعبية في متناول الجميع ولكنها ذات جودة متوسطة إلى حد ما، في حين أن الملابس ذات الجودة العالية والتي تباع في المحلات التجارية مرتفعة الثمن وتفوق بكثير قدرتها الشرائية .وأضاف بالرغم مما نشهده حاليا في الأسواق التجارية والمولات من تنزيلات وخاصة ما يسمى "بالجمعة البيضاء " كما هو معلن إلا أنها تبقى مرتفعة وليس بمقدورها شراؤها لذا تبقى الأسواق الشعبية هي الأوفر.
فيما دعت أحدى السيدات عبر "للأنباط" الجهات المختصة لزيادة الرقابة والإشراف على الأسواق الشعبية التي تعد متنفسا لتلبية حاجات المواطنين من الذين أنهكهم غلاء الأسعار في بعض المحال التجارية في محافظة العقبة وزيادة الرقابة الأمنية خاصة في حال تم اندلاع مشاجرات من رواد السوق والتجار مما يسبب في بعض الاحيان الهلع خاصهة ان اغلب رواد السوق من النساء وربات المنازل .
من ناحيته صرح رئيس قسم الاسواق الشعبية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور عامر شحادات لـ"الأنباط" أن الهدف من إقامة "سوق الثلاثاء" في المحافظة بشكل مؤقت جاء بدلأً من عرض الباعة المتجولين واصحاب البسطات بضائعهم بشكل عشوائي ،حيث تم نقلهم ضمن موقع محدد و في يوم واحد من الأسبوع ، مبيناً أن السلطه تقدم للتجار ورواد السوق المكان المخدوم بالانارة الكاملة وخدمة النظاقة ، ويتم افتراش هذا السوق للباعه من مساء يوم الأثنين حتى يتمكنو من عرض بضائعهم ويتم تنظيفه بالكامل بعد الانتهاء .
وأكد شحادات أن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصه تسعى وبالتعاون مع شركة العقبه للمرافق ان تنشأ أكشاك متنقلة جاهزة للتركيب بما يقارب ٢٥ كرفان وسيتم نقل التجار اليها وسيكون بشكل دائم ومخدوم بالأمن والحماية والمرافق العامة والانارة وكافة متطلبات السلامة العامة ، حيث سيتم توزيع المساحات على التجار ضمن شروط معينة بعيدا عن عرضها بشكل عشوائي كما هي عليه الان و ذلك مقابل مبلغ رمزي بدل الخدمات المقدمه .