الوحدة العمانية في جامعة آل البيت تنظم ندوة علمية بمناسبة مرور 30 على تأسيس الجامعة
يوسف المشاقبة
ضمن احتفالات جامعة آل البيت بمرور 30 عاماً على تأسيسها نظمت وحدة الدراسات العمانية ندوة علمية.
عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور محمد الخطيب أوضح بأنه يتم تنظيم هذه الندوة بمناسبة مرور ثلاثون عاما على تأسيس الجامعة ، منوهاً أن الإضاءات والإطلالات لوحدة الدراسات العمانية هي ما تتحفنا وتضاف إلى سجل الإنجاز في مسيرة الجامعة مشيراً إلى جهود وحدة الدراسات العمانية وأنشطتها من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات القيمة التي تقام على التوالي من كل عام .
الأستاذ الدكتور عليان الجالودي من قسم التاريخ بالجامعة أستعرض نشأة الجامعة منذ التأسيس ومراحل إنشاء وحدة الدراسات العمانية مبيناً أن الوحدة منذ تأسيسها في عام 2000م حرصت على تناول الشأن العماني من خلال ندواتها ومحاضراتها وملتقياتها ومؤتمراتها مضيفاً أن هذا الناتج العلمي أسس لأول مكتبة علمية متخصصة تجمع ما بين جنباتها أبرز أوراق العمل المقدمة في تلك الملتقيات العلمية وأن هذه المكتبة متخصصة وتخدم الباحثين من شتى الدول وتشجعهم على المشاركة في التقدم للجوائز العالمية والمحلية والعربية مبيناً أيضاً أن الوحدة متخصصة في الأدب والتراث والثقافة العمانية ومشيراً إلى جهود الوحدة في التأسيس لتنسيق العلاقة ما بين الباحثين الطلبة العمانيين وإدارة الجامعة .
و بين الجالودي في ظل توجهات الجامعة نحو العالمية عن الارتباط الوثيق ما بين الوحدة وكلية الآداب وأنها الجسر المشترك للتعاون العربي في ظل القيادة الحكيمة للشعبين متأملاً أن يتم إنشاء كراسي مماثلة ووحدات جديدة تعنى بالعلوم الأخرى مشيراً إلى الحرص الذي يمتاز به الباحثين العمانيين وهم سفراء للجامعة في بلادهم بحرصهم على النهل من معين آل البيت وأنهم يتمتعون بحس ودراية علمية وخلق رفيع .
الأستاذ الدكتور محمد الدروبي من قسم اللغة العربية بالجامعة تحدث عن النتاج العلمي للوحدة وقال " أن وحدة الدراسات العمانية استطاعت أن تقدم ما بوسعها ضمن المعيار الثقافي والأدبي والعلمي أيفاءً والتزاماً منها بالشروط والأهداف التي أسست من اجلها مبيناً أن مؤتمراتها أخذت الصفة العلمية والعالمية معاً حول تراث سلطنة عمان ، مبيناً أن الملتقيات العلمية التي عقدت منذ تأسيس الوحدة إلى الآن أنما تدل على صيرورة الوحدة في أقامة هذه الملتقيات والمؤتمرات العلمية وبمشاركة عالمية ونوعية في الدراسات الشرعية واللغوية والأدبية وهي شكلت قيمة وتمايز بجدتها واهتمت بالتراث العماني مشيراً إلى أن الوحدة لا زالت تستقطب المزيد من المشاركين والعلماء العرب مشيراً إلى فخر الجامعة وسلطنة عمان بهذه الوحدة التي تفخر بالإنجاز الدوري وهي التي شكلت قاعدة معرفية أن جميع الأعمال العلمية صدرت عبر مجلدات أرخت لها وأنها استقطبت أكثر من ثمانمائة عالم ومفكر وباحث تم نشر أعمالهم المحكمة علمياً في عشرون مجلداً علمياً وبما يزيد عن عشرة ألاف صفحة في كافة الجوانب العلمية والبحثية والتاريخية وكذلك تسليطها الضوء على تاريخ سلطنة عمان و الأعلام العمانيين الكبار أمثال الفراهيدي والازدي ، مشيراً إلى أن مؤتمرات الوحدة تتجاوب داخل الأوساط العلمية في سلطنة عمان مما أسس لوضع الجامعة على خريطة الثقافة العربية بمشاركات تثري المشهد الثقافي والعلمي في سلطنة عمان حيث أوصى الدروبي بإتاحة المنشورات المرقمنة على الشبكة العالمية للإفادة منها .
مدير وحدة الدراسات العمانية الأستاذ الدكتور أنور عودة الخالدي ركز على التعاون مع السلطنة في مجالات عدة مستعرضاً أن إقامة النشاطات الموازية كالمؤتمرات والندوات هي نتاج مذكرة التفاهم التي تم تجديدها مع دائرة الإفتاء بسلطنة عمان وهي من الجوانب المضيئة التي اشتملت عليها إضافة إلى تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس مبيناً أن الفعل الأكاديمي ينعكس إيجاباً على العمل المؤسسي مشيراً إلى أن طلبة الدراسات العليا والباحثين أمامهم فرص كثيرة وكبيرة ومنها الجوائز التي أعلن عنها مؤخراً بخصوص أطروحات الدكتوراه والماجستير والأبحاث العلمية المشتركة حول الشأن العماني ، كما تحدث عن المشاريع والمشاريع والمنح التي ستقدمها السلطنة لطلبة الجامعة مشيراً إلى أن الجائزة شملت حقول الهندسة المعمارية والفنون المعمارية العمانية ، مقدماً النصح لطلبة الجامعة بأن يعودوا مكتبة الوحدة للإطلاع عليها لأنهم من سيقود المسيرة مستقبلاً وأن الجامعة تعول عليهم بأن يكونوا خير سفراء لها بنقل الصورة الإيجابية عنها على مواقع التواصل الاجتماعي .
وفي نهاية الندوة التي حضرها جمع غفير من طلبة الجامعة كرم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور الخطيب ومدير الوحدة الدكتور الخالدي عدداً من أعضاء الهيئة التدريسية اللذين أسسوا في الوحدة وكان لهم جهوداً خلال مسيرتها الإدارية والعلمية بدروع وهدايا تقديرية .