انطلاق فعاليات مهرجان جوائز المعماريين العرب في عمان بمشاركة عربية واسعة


 
انطلقت في عمان فعاليات مهرجان جوائز المعماريين العرب الذي نظمته هيئة المعماريين العرب في اتحاد المهندسين العرب ونقابة المهندسين الأردنيين، بحضور رئيس اتحاد المهندسين العرب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، وامين عام الاتحاد الدكتور عادل الحديثي، ورئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور ايلي حداد، وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المعمارية عضو اللجنة القطرية لهئية المعماريين العرب المهندس عماد الدباس.
 
وأكد نقيب المهندسين أن المهرجان يعتبر مناسبة وطنية عروبية تفتح افاق واسعة وتخلق فضاءات لحوار معماري ملتزم وجاد بين المعماريين الكبار ومعماريي المستقبل، وخلق نافذة للطلبة ليطلوا على اعمال المعماريين الاردنيين والعرب، مبينا ان مهرجان الجوائز فرصة للاطلاع على اخر المستجدات في الساحتين الهندسية والمعمارية.
 
وأشاد بدور هيئة المعماريين العرب في تعزيز العمل الهندسي العربي المشترك والوقوف ودعم قضاياه العادلة، من خلال احداث حراك معرفي عن قضية القدس واتاحة الفرصة للمبدعين لتقديم اطروحاتهم حول كيفية احياء القدس بعد جلاء الاحتلال، حيث عقدت نشاط "القدس عاصمة فلسطين- اعادة احياء المدينة بعد جلاء الاحتلال وغيرها من الفعاليات.
 
وأشار إلى أن مهرجان جوائز المعماريين العرب يعرض مشاريع مميزة تقدم حلولا معمارية مبدعة تشكل نماذج ملهمة وترسم افقا جديدا للمعماريين، بما يساهم في تطور المجتمعات من خلال البناء على انجازات المبدعين واستلهام تجاربهم لإنتاج تجارب أغنى لمزيد من الابداع والابتكار والنهضة.
 
وأكد المهندس سمارة أن الجائزة فرصة للبحث عن طريق لنقاش جاد يجعل العمارة أكثر صلة بالمجتمع، والبحث عن شروط انجاز عمارة عربية معاصرة تنقل المعمار العربي الى حالة أكثر تقدما في التوازن الايجابي بين الحداثة والتراث وتثري بدائله وتسخر التقنيات المعاصرة وتعينه على تلبية حاجات الناس المتزايدة دون ان تخفق في الاجابة عن سؤال الهوية والاستمرارية الحضارية.
 
من جانبه، أكد أمين عام اتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي، أن مهرجان جوائز مسابقة المعماريين العرب يعقد لأول مرة في الأردن وباستضافة من نقابة المهندسين الأردنيين التي دائما ما تساهم في دعم جميع أنشطة الاتحاد التي تعقد في الاردن وخارجه، مشيرا الى ان المهرجان يساهم في التطوير والارتقاء بمهنة الهندسة المعمارية حيث يولي الاتحاد هيئة المعماريين العرب اهتماما خاصا نظرا لأهمية الاختصاص وخصوصيته.
 
وأشار الدكتور الحديثي أن اتحاد المهندسين العرب وبكافة رؤساء الهيئات العربية ومجالسها تمكن من تجاوز كافة الازمت والصعاب والتحديات المختلفة، وبقي قويا متماسكا يركز على تقديم العمل الهندسي العربي بأفضل صورة، والارتقاء فيه وتطويره.
 
وقال عضو مجلس نقابة المهندسين رئيس شعبة الهندسة المعمارية عضو اللجنة القطرية لهئية المعماريين العرب المهندس عماد الدباس، إن المهرجان حدث معماري هام يساهم في ابراز دور المعماريين العرب في الارتقاء بجودة الحياة والحفاظ على الهوية العربية وانشاء مساحة تفاعل بين المعماريين والطلبة لتسليط الضوء على اعمالهم الهامة والتعريف بها، مبينا أن الشعبة تسعى للارتقاء بمهنة العمارة ورفع سويتها في الاردن من خلال عقد ورشات عمل ونشاطات وبرامج تدريب وتأهيل ومسابقات معمارية.
 
وأكد ضرورة العمل على ايجاد كود عربي موحد للأبنية الخضراء المستدامة والتخطيط والنقل الذكي لما لهما من أهمية في مواجهة التحديات في العالم العربي خاصة فيما يتعلق بشح الموارد المائية والطاقة والتخفيف من التلوث البيئي.
 
وقال نائب رئيس هيئة المعماريين العرب المهندس أحمد الغزو، أن المهرجان يأتي ايمانا من تطلعات الهيئة لإيجاد عمارة عربية متميزة ومنسجمة مع البيئة والتراث العربي المشترك ومتماشية مع تكنولوجيا العصر، حيث يضم مشاريع وابداعات عربية تمثلت بالمشاريع الاسكانية وعمارة التجارة والاعمال ومشاريع مبان عامة وتعليم وثقافة وسياحة وتأهيل.
 
وأشار رئيس اللجنة التحضيرية للجائزة المهندس رائد وهبة، إلى أن هيئة المعماريين العرب ارتأت أن تكون الجوائز موزعة على ست فئات؛ مشاريع السكن الخاص ومشاريع سكنية كبرى والسكن الاجتماعي ومشاريع مراكز العمل والتجارة ومشاريع المباني العامة والتربوية والثقافية ومشاريع الفنادق والمنتجعات الترفيهية والسياحية ومشاريع اعادة التأهيل، وتقدم للمشاريع جميعا 114 مشروعا من كافة اقطار الوطن العربي تأهل منها سبعة عشر مشروعا.
 
وقال إنه سيتم عرض المشاريع المختارة خلال ايام المهرجان بحيث تساهم في اثراء المحتوى المعماري على مستوى الوطن العربي، وتجربة فريدة تعطي زخما وعلما لكافة المشاركين.

وبين أن لجنة التحكيم للمسابقة تتكون من الدكتور فاروق يغمور من الأردن رئيسا، وعضوية كل من الدكتور ياسر السيد من مصر، وفؤاد الكندي من سلطنة عمان، ونجاه الهذلي من تونس، والدكتورة ايمان بنكيران من المغرب، وجبار حمزة من العراق، وديما خيرالله من لبنان والدكتور ياسر صقر من الأردن.
 
ويشارك في المهرجان مؤسسات مهنية واساتذة ومهتمين ومختصين ينتمون إلى جميع الفئات المهتمة بالعمل المعماري الهندسي للتعرف على افضل الممارسات المعمارية في العالم العربي ولإثراء التجربة المعمارية والاكاديمية للطلبة والاكاديميين في الاردن.
وفي نهاية حفل افتتاح المهرجان، تم تكريم كافة الجهات الراعية والداعمة له.
 
ويقام على هامش المهرجان معرضا للداعمين والشركات والمشاريع المرشحة للجائزة من مختلف الدول، إضافة الى مشاريع طلابية من مختلف الجامعات الاردنية، ويشارك فيه حوالي 350 مشاركا و 40 مشاركا من خارج الأردن من أعضاء لجنة التحكيم للجائزة والمرشحين للجائزة وأعضاء اللجنة التنفيذية لهيئة المعماريين العرب، إضافة إلى مشاركين من الأردن، فلسطين، الامارات، السعودية، تونس، لبنان، مصر، المغرب، سلطنة عمان، العراق، الجزائر.