قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس

قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس
الأنباط-جواد الخضري
دولة الرئيس
خارطة الطريق التي وضعها جلالة الملك أثناء خطاب العرش السامي الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية الثانية، التي رسمت الخطوط العريضة للحكومة والحكومات العابرة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى الأداء الإداري، أصبح منهج سليم للسير عليه نحو تحقيق العدالة للمواطنين من تقديم كافة الخدمات ، ثم ما جاءت به الحكومة قبل عام تقريبًا كخارطة طريق من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني متوافقًا مع الرؤى والتوجيهات الملكية السامية.
دولة الرئيس
ما يؤكد على أن حكومتكم بدأت بالسير نحو تحقيق ما يصبو إليه كافة أبناء الوطن سواء من الناحية الاقتصادية كتشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية أو الناحية الإدارية من إعادة الهيكلة الإدارية، تحديداً للقطاع العام والتي جاءت بشائرها بالخطوات الصحيحة التي تمثلت بالإعلام حين تم وضع ثلاثة مسؤولين بمواقع كانت تحتاج للتغيير منذ فترة طويلة وهي وكالة الأنباء الأردنية "بترا" والتي تشكل قوة إعلامية رسمية والاذاعة وبوجود وزير الاتصال المخضرم والذي لديه القدرة على النهوض بالإعلام الرسمي ليعود إلى مساراته الصحيحة بعد أن تعرض الإعلام الرسمي إلى تراجع خاصة في مرحلة جائحة كورونا وما بعدها.
دولة الرئيس
من المتعارف أن الإعلام الوطني يشكل قوة للدولة، وبهذه الخطوات الصحيحة نحو العمل الجاد على إعادة هيكلة القطاع العام بوضع مسؤولين يعرفون مواطن الداء ومعالجته بالدواء الفاعل، يؤكد حرص الحكومة على العمل بما جاءت به خارطة الطريق التي وضعها ويضعها جلالة الملك وما جاء به المجلس الاقتصادي والاجتماعي وقيام الحكومة بالإجراءات السريعة والجريئة حتى أن هذه السرعة أعادت أحد المسؤولين الذي غادروا الموقع من المطار وهو متجه لدولة عربية ، يؤكد حرصكم على سرعة التعامل في التحديث وإعادة الهيكلة، ومما يؤكد على أن هذه الإجراءات تعتبر وسائل تطمين للوسط الصحفي وليس مجرد ذر الرماد في العيون.
دولة الرئيس
للتأكيد على أن حكومتكم تسير في المسار الصحيح والبداية هيكلة الإعلام الرسمي مع الرغبة الشديدة بالعمل على إعادة الدور التاريخي للتلفزيون الذي تراجع بسبب وجود الادارات الغير مختصة، بات الآن على حكومتكم العمل على هيكلة العديد من الادارات في كافة المؤسسات والدوائر ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب باعتبار المنصب الوظيفي تكليف لا تشريف بهدف تقديم الخدمة العامة دون تمييز أو تحيز، خاصة وأن الوطن يدخل مئويته الثانية متسلحًا بأبناءه القادرين على العطاء ضمن المسار الوظيفي لكافة العاملين في القطاع العام ، البدايات مبشرة والأمل بالاستمرار للتحديث الشمولي ليصبح ما تقوم به حكومتكم يعتبر خارطة طريق الحكومات العابرة .