هل أصبح دمج وسائل التواصل بالتعليم ملحاََ؟؟

شذى حتامله 
 مع التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده  في الوقت الحالي وانتشار العديد من منصات التواصل الاجتماعي  وسهولة استخدامها من قبل  جميع الاعمار اصبح هناك حاجة ملحة لدمج وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم والاستفادة من هذه المنصات للمعلمين والطلبة في العملية التعليمية ، خاصة ان بعض المدارس اصبحت بيئة غير جاذبة للعديد من الطلبة ولجوئهم  لهذه  المنصات للاستفادة منها كونها الغت جميع الحدود المكانية والزمانية . 
اوضح الخبير التربوي محمود درويش ان منصات  التواصل الاجتماعي اصبحت متاحة للجميع و لاغنى عنها في العملية التعليمية  ، مشيرا إلى  أن المدرسة  باتت  بيئة تعليمة  غير جاذبة  وبالذات لطلبة التوجيهي لذلك  اصبحت  مواقع التواصل الاجتماعي الملجا  الوحيد للطلبة للتعلم  .
واضاف ان منصات  التواصل  الاجتماعي  تضم افضل المعلمين على مستوى المملكة حيث يتنافسون  للوصول إلى الطلبة عبر هذه المنصات  وفي الوقت ذاته  اصبح الطلبة يبحثون عن المعلم النخبة  عبر هذه المنصات . 
وبين أن هناك تاثيرات سلبية  لمنصات التواصل الاجتماعي أبرزها ؛ زيادة حالات التسرب في المدارس الحكومية بسبب لجوئهم إلى منصات التواصل الاجتماعي أو صفحات المعلمين ، مشيرا إلى أن هناك غياب للرقابة على منصات التواصل الاجتماعي وذلك لعدم معرفتنا  بمدى التواصل ما بين المعلم والطالب ومدى تاثير المعلم على الطلبة والاسلوب التي يقدم فيه المعلم المادة التعليمية إضافة إلى أن هناك معلمين غير متخصصين في المجالات التي يقومون بتدرسيها  عبر منصات التواصل الاجتماعي. 

وفي السياق ذاته رأى الخبير التربوي احمد وهدان أنه أصبح بالامكان الاستفادة من ميزات شبكات التواصل مثل "الفيسبوك وتويتر ويوتيوب " وغيرها من منصات التواصل في العملية التعليمية ، مبينا ان هذه المنصات برز دورها خاصة في فترة جائحة الكورونا التي  اشترك بها الاف المؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد وكليات ومدارس على مستوى العالم بما يعرف بـ "التعلم المدمج" ما زاد عدد الطلاب المشتركين بهذه المنصات  بغرض التعلم . 

وتابع أن زيادة  وعي اعضاء الهيئة التدريسية والطلبة وكل من له دور في العملية التعليمية بشبكات التواصل الاجتماعي في التعليم ادت إلى ضرورة البحث في هذا المجال مبينا  ان  الهدف من ذلك ان يكون المخرج من العملية التعليمية فعال ومؤثر في المجتمع وبالتالي يسهم ايجابيا في عملية تطوير العملية التعليمية ، مبينا أن بإمكان المعلم إنشاء صفحة على اي من منصات التواصل التي يشترك فيها الجميع لأخذ ارائهم بما يساعده على تحديد المحتوى وصياغة الاهداف المقررة . 
وزاد أن التاثير الايجابي لمنصات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية يكمن بـ مساهمتها في التعليم الفردي وأداة لحفظ المعلومات إضافة إلى تنمية القدرات المعلوماتية ومهارات التفكير العلمي  وتطوير التفكير الابداعي للطلبة ، مشيرا إلى أنه يمكن تحقيق الكثير من أهداف التعليم والمساعدة في ايجاد استراتيجيات وخطط لحل بعض المشاكلات التعليمية وتيسير الاتصال بالمؤسسات التعليمية بين دول العالم المتباعدة . 
وأضاف وهدان أن منصات التواصل الاجتماعي اتاحت للمعلمين والطلبة السفر حول العالم وجمع المعلومات وتكوين صداقات ، إضافة إلى عقد المؤتمرات عن بعد بما يوفر الوقت والجهد وتعزيز قنوات الاتصال وتنمية الثقة بالنفس لدى الطلبة وزيادة المهارات التقنية ، وتعد أيضا مصدرا للاخبار العاجلة والمهمة وزيادة التوعية بالقيم المجتمعية والثقافة والسياسة ، كما تساعد على متابعة اخبار الابناء في المؤسسات التعليمية وتحسين فاعلية عملية التعليم والتعلم.