أبو اليقين يوعز بتجهيز المسشفيات الميدانية لمرضى الفيروس المخلوي.. والبلعاوي يستبعد إمكانية اتحاد الفيروس مع الكورونا


الأنباط – دلال عمر 
نفى مستشار العلاج الدوائي السريري الدكتور ضرار البلعاوي إمكانية اتحاد الفايروس المخلوي التنفسي مع فايروس كورونا، مؤكداً انه لم يحدث هذا منذ سنوات، فـ هناك ما يسمى بالحدود الفصيلة بين الفيروسات، كما أن فايروس الانفلونزا مختلف عن فيروس الكورونا فكل منهما من عائلة مختلفة عن الآخر ولا يمكن اتحادهما وقال "لا داعي للقلق من تحوله إلى الشكل الوبائي". 
وأوضح في حديثه لـ "الأنباط" أن فايروس الجهاز التنفسي المخلوي من الفايروسات التنفسية التي تدخل إلى الجسم من خلال العينين أو الأنف أو الفم، وينتشر بسهولة عبر الهواء من خلال الرذاذ التنفسي الموبوء ويمكن أن تنتقل العدوى للكبار أو الاطفال عندما يعطس شخص مصاب بالفايروس أو يسعل بالقرب من شخص سليم، وينتقل الفايروس للآخرين عبر الاتصال المباشر مثل المصافحة. 
جاء ذلك على إثر إيعاز مدير إدارة الشؤون الفنية للمستشفيات الدكتور عماد أبو اليقين لمدراء 4 مستشفيات (مستشفيات عمان وإربد ومعان الميدانية ومستشفى الشيخ محمد بن زايد -العقبة الميداني) لـ العمل على تجهيز المستشفى لاستقبال حالات فايروس الجهاز التنفسي المخلوي. 
يقول البلعاوي انه يمكن للفايروس أن يعيش لعدة ساعات فوق الأشياء الصلبة مثل أسطح الطاولات والألعاب وقضبان سرير الطفل، فإذا لمس الانسان فمه أو أنفه أو عينيه بعد لمس جسم ملوث، فمن المحتمل أن يصاب بالفايروس.
 وتابع أن الشخص المصاب يصبح ناقلاً للعدوى بأقصى حد خلال الأسبوع الأول تقريباً بعد بدء الإصابة، لكن بالنسبة للرضّع والأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة فقد يستمرون بنشر الفايروس حتى بعد زوال الأعراض وذلك لمدة تصل إلى أربعة أسابيع. 
في الوقت الحالي تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفاعاً غير مسبوق لإصابات فايروس الجهاز التنفسي المخلوي بين الأطفال ولا تتعقب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها حالات الاستشفاء أو الوفيات بسبب هذا الفايروس إسوة بالإنفلونزا، لكنها لفتت إلى ارتفاع حالات الإصابة بالفايروس المخلوي في أجزاء كثيرة من البلاد.
 وأكد البلعاوي أنه لا يوجد علاج محدد لفايروس الجهاز التنفسي المخلوي ولا لقاح، ولكن أعراضه تستمرعادة لمدة أسبوع أو أسبوعين وتزول من خلال تناول الكثير من السوائل والراحة، وبالنسبة لبعض الأطفال يمكن أن يكون مرضاً أكثر خطورة، وقد يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى حتى يتمكن من الحصول على أكسجين إضافي، وبشكل عام إنه مرض خفيف لدرجة أن البالغين في كثير من الأحيان لا يدركون أنهم مصابون به، أو يعتقدون أنه ليس أكثر من نزلة برد، أو حساسيّة ويستمرون بالتفاعل مع الآخرين.
وشدد البلعاوي على أن التوجه لقسم الطوارئ قد يكون ضرورياً إذا كان الطفل يعاني من الجفاف أو صعوبة بالتنفس أو ارتفاع  في درجة الحرارة، أو يميل جلدهم إلى اللون الأزرق، حيث إنّ معظم المرضى يتحسنون بقسم الرعاية الداعمة ويمكنهم غالباً العودة إلى المنزل بعد أيام قليلة.
 وقال إن أفضل الطرق للوقاية من عدوى الفايروس المخلوي التنفسي، تعليم الأطفال السعال والعطس في منديل ورقي أو في مرفقيهم بدلاً من أيديهم، والحفاظ على نظافة الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مشدداً لضرورة البقاء في المنزل عند المرض حتى لا ينتشر أي فايروس.
وتؤكد الدراسات أن معظم الأطفال سيصابون بالفايروس المخلوي التنفسي في مرحلة ما قبل بلوغهم الثانية من عمرهم لانه فايروس شديد العدوى ولا يسبب غالبا مرضاً خطيراً، باستثناء البالغين المسنين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب، أو الرئة، أو ضعف جهاز المناعة، وعند بعض الرضع والأطفال.