ظاهرة تعاطي الهرمونات عند الشباب٠٠ حاجة ام استعراض

سيف الدين البسومي
في وقت أصبح فيه الشكل الخارجي لـ جسد الشباب من الضروريات، بات يلجأ الكثير منهم خاصة من يعملون في مجال عروض الأزياء، وبناء الاجسام لـ حقن أجسامهم بـ مختلف أنواع الهرمونات لـ الحصول على الجسد المثالي المفتول بـ العضلات بسرعة وأقل وقت.  
واقعيا؛ هناك أنواع من الهرمونات تباع في الصيدليات حاصة على ترخيص من مؤسسة الغذاء والدواء، وأنواع اخرى تباع  بـ طرق غير شرعية (السوق السوداء)، تأخذ شكل الإبر والحبوب والقطرات لكن الحقن بالإبر هو الشكل الأكثر شيوعا.
الكابتن عبد الإله الصالح أوضح لـ الأنباط، أنه لا يحبذ على الإطلاق أخذ هذه الهرمونات، مشيرا إلى أنها وجدت وصنعت بـ الأصل لـ إستخدامها في بطولات بناء الأجسام، موضحا أن آخذها يكون بعد سنة أو سنتين من التدريب في حال لزم الأمر لها تحت إشراف طبيب مختص، مع الأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بالامور الاخرى مثل التغذية الجيدة الخاصة بالرياضيين عن طريق تناول الطعام وأخذ المكملات الغذائية. 
وتابع، أن هناك الكثير من البدائل لهذه الهرمونات لـ بناء العضلات في الجسم بشكل طبيعي بعيدا عن الحقن بالهرمونات، أبرزها تحسين نسبة التستوستيرون داخل الجسم عن طريق تقليل نسبة الدهون فيه، والحصول على النوم بشكل طبيعي خاصة أن نقص النوم يقلل بشكل كبير من مستويات هرمون تستوستيرون عند الشباب الأصحاء، اضافة الى أن رفع الأثقال وأداء التمارين الرياضية يساعد على رفع مستوياته أيضاً، واخيرا كما أسلفنا من قبل في التقرير الاهتمام بموضوع تناول الطعام بانتظام وشرب الماء بكميات وفيرة. 
ووجه نصيحة لـ الشباب المقبلين على بناء اجسامهم، أن اخذ هذه الهرمونات يؤثر على الهرمون الطبيعي الذي يفرزه الجسم (growth hormone)، مؤكدا خطورة الاستخدام المفرط لـ الهرمونات بأنواعها، نظرا لما تؤثره على الكبد والكلى، وتتسبب بـ العقم وتؤثر على العقل من خلال ازدياد  العصبية والتوتر من فراغ، وتسريع عملية الاستشفاء العضلي مع إعطاء نيتروجين في الجسم يؤدي إلى وجود كثافة شكلية في الجسم. 
وعلى الضفة الأخرى أكدت المؤسسة العامة لـ الغذاء والدواء أن أسواق الأردن آمنة في مجال تداول منتجات وأغذية الرياضيين، مشيرة إلى أنه يمنع استيراد أي من هذه المنتجات إلا بعد دراسته من قبل لجنة مختصة.
وتابعت، أن عمل اللجنة يقوم بـ دراسة المنتج بجميع مكوناته وكل ما هو مطبوع على بطاقة البيان، مؤكدة ان تم رفض إجازة استيراد وتداول العديد منها خاصة أغذية الرياضيين، ويتم مصادرة كل المواد من الأشخاص القادمين من الخارج التي يتم تسويقها غالبا في مراكز اللياقة وكمال الأجسام. 
من الجدير ذكره، ان هرمونات العضلات تعرف بـ أنها مركبات كيميائية تصنع بشكل عملي و كيميائي مشابه للهرمونات الطبيعية الموجودة في الجسم، وتعمل على تضخيم العضلات وزيادة حجمها في جسم الإنسان، وتعطة للأشخاص الذين لديهم نقص في هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) المشتق من انواع هرمونات اخرى عديدة منها  (ديكا، تيستا، ترينبولون).  
والشباب يبدؤون بـ استخدام هذه المواد بشكل مباشر بعد ارتيادهم لـ النوادي، في وقت يمنع أصحاب النوادي استخدام هذه الهرمونات داخل صالات التدريب من أجل عدم تعرضهم لأي مسائلة قانونية، خاصة أن هناك أنواعا عديدة تباع في السوق السوداء بعد إدخالها للبلد من دول المنشأ وغالبيتها تأتي من مصر وإيران وروسيا.