دراسات ديوان الخدمة المدنية حول التخصصات الجامعية تبقى محدودة الأثر والتأثير

شذى حتاملة
قال الناطق الاعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مهند الخطيب أن الطاقة الاستيعابية لـ الجامعات الرسمية محددة وفقا لمعايير الاعتماد، لافتا إلى ان التعليم العالي لا يتجاوز هذه المعايير إذ امام الطلبة خيارات بالقبول في الجامعات الرسمية سواء بالبرنامج العادي أو الموازي أو الجامعات الخاصة أو في كليات المجتمع  . 
واضاف في حديث لـ "الأنباط"، يتم توزيع الطلبة وفقا لـ معدلات الثانوية العامة وحسب ما تنص عليه السياسة العامة للقبول، مبينا أن التعليم العالي اتخذ قرارات عامة ومفصلية بتخفيض القبول في التخصصات الراكدة والمشبعة بنسبة 50 % وذلك  بناء على الدراسات التي اعده ديوان الخدمة المدنية، مؤكدا ان هذه الدراسات لم تغير سلوك بعض الطلبة في عملية القبول الموحد واختيار التخصصات. 
وتابع حديثه، أن الوزراة رشحت  للجامعات إلا انها لا تعلم من يستكمل اجراءات التسجيل، لافتا إلى ان الجامعات طرحت 530 تخصصا لتحل محل  التخصصات المشبعة والراكدة. 
من جهته قال استاذ علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي ان اعداد ديوان الخدمة دراسات لها علاقة بالتخصصات المشبعة والراكدة خطوة ايجابية تلفت نظر الاهل والطلبة والمجتمع الا ان اصحاب هذه الشهادات سوف يعانون البطالة والصعوبة في الحصول على الوظيفة والاندماج في المجتمع  . 
ودعا الى اقناع الأهل وتوجيه الطلبة للابتعاد عن  دراسة التخصصات المشبعة والراكدة التي يعلن عنها ديوان الخدمة المدنية، مضيفا انه لابد من تشجيع الاهل والاصدقاء في عملية اختيار الطلبة للتخصصات المفيدة مستقبلا والتي تعود بالفائدة على الطلبة، داعيا الخزاعي إلى تشجيع الأهل ابناءهم على افساح المجال امامهم لدراسة التخصص الراغبين به ومنحهم الحرية المطلقة في اخيار قرار حياتهم التعليمي . 
إلى ذلك قال استاذ علم الاجتماع والجريمة الدكتور حسين محادين ان الدراسات التي يقوم باعدادها  ديوان الخدمة المدنية تعتبر دراسات  ارشادية لا تحمل معنى الالزام إلا بمقدار تعلق الامر برغبة الطلبة في دراسة  التخصصات وانهاء دراسته الجامعية،  مبينا ان هذه الدراسات تبقى محدودة الاثر والتاثير رغم اهميتها . 
واضاف، انه لا يمكن اعادة توجيه التعليم بوجود عناوين اكثر انتاجية وهي عملية في حياة المجتمع الاردني وفي ظل معدلات البطالة المرتفعة في كافة التخصصات، مبينا انه لابد من وجود خطة وطنية شاملة لتوضيح اولويات الحصول على فرص عمل والتي يجب ان تنطلق في العالم باكمله بان الشهادة لم تعد متطلبا اساسيا في الحصول على العمل رغم اهمية واحترام العلم وحق الانسان في التعلم . 
ولفت  إلى أن المهارات المطلوبة لغايات التنافس والحصول على فرص عمل سواء في  السوق الاردني أو الاسواق الاخرى وذلك بالاستناد إلى المهارات الادائية الحديثة كـ التكنولوجيا  واللغات ومبادرات فردية إضافة إلى اتقان اللغات . 
وشدد على اعادة تعديل اتجاهات الشباب الاردني نحو مفهوم العمل وتفضيلات الاردنيين للعمل والفرص المنافسة للعمل  ، موضحا أن طروحات العولمة  التي تسود العالم تقول " اعمل محليا وفكر عالميا " وعليه تبدا عملية اقناع الأهل بان التعليم رغم اهميته ليس متطلب اساسيا .
وكان ديوان الخدمة المدنية قد أعلن مؤخرا عن 40 تخصص راكدا في الاردن وقد يسبب ارتفاع معدلات البطالة ، في الوقت الذي وصلت نسبة ناجحي طلبة الثانوية العامة 63% لكافة التخصصات لسنة 2022 ووصلت عدد الطلبة الذين التحقوا بالجامعات حوالي 45695 طالبا وطالبة ووفقا لوزراة التعليم العالي والبحث العلمي فان عدد الطلبة الغير ملتحقين بالجامعات الخاصة والحكومية حوالي 21 ألف طالبا وطالبة ،وبـ الرغم من اعداد دراسات وتقارير تابعة لديوان الخدمة بما يخص التخصصات المشبعة والراكدة إلا أن  عدد  من الطلبة التحقوا بهذه التخصصات  .