منتدون وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بنشر الإنتاج الأدبي للأدباء

قال منتدون إن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت وعلى نحو كبير بنشر الإنتاج الأدبي للأدباء والكتاب على نطاق واسع محليا ودوليا.

وأضافوا خلال ندوة ثقافية نظمتها مديرية ثقافة الكرك اليوم الثلاثاء بعنوان "الأدب ووسائل التواصل الاجتماعي بين الفوضى والإبداع"، إن وسائل التواصل الاجتماعي تنطوي على بعض السلبيات، في الوقت الذي تضم فيه الكثير من الإيجابيات رغم إشاعة الفوضى واختلاط المعايير والقيم وتشويهها من قبل الكثير من الجهات والأفراد لأغراض تجارية على حساب الجودة الإبداع.

وقالت الدكتورة منتهى الطراونة خلال إدارتها الندوة إن النص الأدبي الجيد يخدم الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي لما له من فوائد باعتبار الكلمة أداة للتواصل وأن الأدب احد أشكال التواصل عبر العصور والأجيال، لافته إلى براعة العرب قديما بالتوثيق عبر الكتب والمجلدات قبل أن تقتحم وسائل التواصل حديثا العالم لتتجاوز حدود الزمان والمكان.

بدوره، أكد أستاذ النقد الأدبي بجامعة مؤتة الدكتور إبراهيم البعول، أن وسائل التواصل الاجتماعي قدمت فضائل كثيرة للأدب والأدباء وعززت من مكانتهم بحيث لا يقل إنتاجهم عن الإنتاج العلمي.

واستعرض البعول إيجابيتها والمتمثلة بتعزيز القيم العلمية والثقافية وفتح آفاق جديدة وواسعة أمام الأجيال، بالإضافة إلى حل مشكلة النشر أمام الأدباء من حيث السرعة وكسر الحدود الجغرافية وتوفير مرجعيات والدراسات والأبحاث بمتناول الجميع وأيضا نشر نتاج المبدع والكاتب الحقيقي.

من جانبه، أوضح الدكتور ماهر المبيضين من جامعة مؤتة إسهامات وسائل التواصل الاجتماعي في إظهار نصوص أدبية وأدباء على مستوى الوطن والتعرف عليهم ونتاجهم، لافتا إلى السلبيات الكثيرة في ظل غياب الرقابة والمؤسسات المتخصصة من حيث إشاعة وانتشار الأدب الهابط وغياب القيم الأخلاقية بالإضافة إلى تضليل الرأي العام وإشاعة انتحال النصوص الأدبية.

وأكد أهمية وجود منصات أدبية متخصصة ورقابة من كتاب وأدباء لهم حضورهم ووزنهم الفكري والأدبي بالشارع.

من جانبها، أشارت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة إلى أهمية عنوان الندوة الذي يأتي بوقت الحياة الثقافية مثلما أن الأجيال بحاجة إلى إعادة التقييم لتجنب الفوضى التي تسود وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة بمجال الأدب وإنتاج الأدباء لما لإنتاجهم الأدبي من فوائد بتنوير المشهد الجمالي والحياتي للشعوب بعيدا عن أشكال الثقافة الاستهلاكية الهابطة.
--(بترا)