الفايز يطالب بانشاء مركزاً عربياً لمكافحة الأوبئة

دلال عمر
طالب رئيس مجلس الأعيان الأستاذ فيصل الفايز بانشاء مركزاً عربياً لمكافحة الأوبئة وتوفير الدعم اللازم له بوضع الخطط العلاجية والوقائية الاستباقية، جاء ذلك في المؤتمر التي نظمه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام  بعنوان "ما الدروس التي تعلمها العالم من الكورونا؟" بالتعاون مع مؤسسة الانشطة التربوية في أوروبا الشرقية – هولندا وبحضور عدد من ممثلي الكنائس الأردنية وممثلي دائرة الافتاء ودائرة قاضي القضاة وممثلي عن الجامعات الأردنية المشاركة مثل الجامعة الأمريكية وجامعة فيلاديلفيا والجامعة الألمانية الأردنية وجامعة الطفيلة وجامعة اليرموك.
وأكد الفايز في حديثه على الآثار التي تركتها الجائحة وذهب ضحيتها مئات الآلاف لتلقي بتداعياتها على مختلف جوانب الحياة وتغير من السلوكيات الاجتماعية تاركة آثاراً عميقة في الاقتصاد والاجتماع ليبصح العالم ليس كنفسه مثل مابعد كورونا.
وأوضح التدابير القاسية التي اتخذها دول العالم لمواجهة الوباء والحد من أعداد الوفيات والمصابين ، وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والصحية والتعليمية بهدف تجاوز الوباء والاستعداد المستقبلي لاي حدث مشابه، لتكشف الجائحة عن القدرات المتباينة للدو وامكانياتها في تقليل الخسائر.
وشدد الفايز على أهمية امتلاك الدولة للمنظومة الصحية  القوية ورفع مستوى الوعي الصحي وتكامل الأدوار في مختلف القطاعات الصحية العامة والخاصة، وإدراك المخاطر الناجمة عن أي وباء في المستقبل.
وتابع في حديثه حول السلوكيات السلبية والغير مقبولة انسانياً واجتماعياً بسبب الخوف من كورونا مثل تجنب التعامل مع الطاقم الطبي ورفض دفن ضحايا كورونا واستلام جثثهم والتعامل مع المصاب بـ كورونا كشخص غير مرغوب به وتجاهل الفيروس واعتقاده مؤامرة، مقارنها بالظواهر الإيجابية التي عبرت عنها الكثير من المبادرات الفردية والجماعية لنشر الوعي بمخاطر الوباء وتقديم المساعدات للمحتاجين. 
وأثنى على دور الأردن في العمل على تفادي مخاطر تداعيات جائحة كورونا لتصبح الأردن انموذجاً في طريقة التعامل مع الوباء بقدرتها على احتواء انتشار الوباء وتقليص خسائره، بتمكين من النظرة الاستشرافية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والتعامل الناجح مع جائحة كورونا والموازنة في الحفاظ على صحة المواطنين  واستدامة الحياة الاقتصادية والمعيشية وديمومة النظام التعليمي وعمل مختلف المؤسسات.
وأشاد الفايز بقدرة المؤسسات الاردنية وانجازها في أصعب الظروف والانتقال من طريقة العمل بـ الفزعة إلى نظام العمل المؤسسي.
واستذكر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب الدكتور رفعت بدر بدوره، المواقف التي واجهها الأردنييون أثناء فترة جائحة كورونا، من بيانات صحفية يومية وساعات الإغلاق وتوزيع الخبز وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات متسائلاً حول العبر التي تعلمها العالم.
وأشاد في دور جلالة الملك عبدالله الثاني الذي ألهم في نفوس المواطنين المعنويات العالية ليجعل الخوف يتبدل بالإيجابية في الوقت الذي دخل العزاء البيوت، مرافقته جهود الجيش والأمن والدفاع المدني والكوادر الصحية والتعليمية والمؤسسسات الإعلامية.
وتابع على ان الاردن أجرت أثناء فترة جائحة كورونا أداء متميز انعكس بصورة ايجابية من الدولة الاردنية إلى نافذة العالم ليكون أنموذجاً في مكافحة الوباء. 
 وعُرض أثناء المؤتمر فيلم وثائقي يلخص أبرز المواقف التي جرت أثناء جائحة كورونا وأهمها تعلم الأطفال عن بعد، بعيداً عن مقاعد الدراسة بالاضافة لطلاب العلم في الجامعات والدراسات العليا، لاسيما الاثر الديني الذي منع المصليين من الوصول إلى المعابد سواء المساجد أو الكنائس، ليؤكد الفيلم في نهايته على الدور الاعلامي الهام الذي قام بايصال المعلومة الصحية الصحيحة للبشر في بيوتهم.
وأكد الممثل عن مؤسسة الانشطة التربوية مارتن يانسن، أن جائحة كورونا جعلت العالم مكاناً مختلفاً وخاصة في عام 2019 التي أحدثت فيه فرقاً كبيراً ، ليقول بأن الثقافات هي التي شكلت المجتمعات المختلفة وبالتالي العيش في عمّان لن يكون مشابه العيش في أي دولة أخرى ولكن كرورنا وضعت كل العالم والمجتمعات في نفس الموقف لتعيش البشرية جمعاء ذات الآلام ، ليقول بأن تجربة دولة هولندا المختلفة في زيادة نسب الطلاق أثناء الجائحة.