مطالب بالتشديد على تنفيذ قانون حظر التدخين في المناطق المغلقة

الطراونة يطالب الحكومة برفع قيمة الضرائب على الدخان

الأنباط – دلال عمر

طالب العديد من الاردنيين غير المدخنين بالتشديد في آلية تطبيق قانون حظر التدخين في الأماكن المغلقة بأشكاله كافة (السجائر، السجائر الإلكترونية، والأراجيل)، خاصة في المستشفيات والدوائر الحكومية والمجمعات التجارية والمطاعم، طبقا لـ فلسفة "من حق غير المدخن ان لا يستنشق الدخان المنبعث من سيجارتك"، لا سيّما السجائر الإلكترونية، التي تغيب عنها الرقابة بشكل شبه كامل والتي تسبب تلفاً للأوعية الدموية.

الدراسات والأبحاث تشير إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية يضعف وظيفة بطانة القلب، وبالتالي عجز الأوعية الدموية على الانفتاح بالشكل الكافي ليزود القلب والأنسجة بالدم، ويمكن أن يؤدي التلف إلى مشاكل صحية لا تحصى في القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي وهذاما ذهب إلية العديد من الباحثين في جامعة كاليفورنيا.

المتخصص بالامراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة طالب وزارة الصحة بتفعيل بروتوكلات منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار التبغ والترويج له، داعياً الجهات المعنية العمل على رفع قيمة الضرائب على الدخان في الاردن، خاصة بعد تصنيف الأردن في المرتبة السادسة عالمياً في انتشار التدخين تحت سن 18عاما.

وأوضح في حديثه مع "الأنباط" اضرار آفة انتشار التدخين الإلكتروني ذات المخاطر الكبيرة التي توازي أضرار التدخين التقليدي، مشدداً على منع استخدام السيجارة الإلكترونية في المناطق المغلقة والمرافق العامة، مشدداً أيضاً على وضع القيود على بيع السجائر الإلكترونية، لاسيما بيعها على مواقع التواصل الاجتماعي الذي سهل عملية انتشارها، حتى أصبحت"موضة" بين المراهقين وطلاب المدارس والنساء وتدخل شريحة جديدة غير مدخنة، متسائلا عن غياب الدور الرقابي في عملية بيعها وترويجها في الوقت الذي أصدرت فيه الصحة العامة قانون يمنع الترويج والدعاية لبيع منتجات التبغ.

عن أضرار التبغ، أكد الطراونة ان التبغ يسبب الاصابة بالأمراض التنفسية وأمراض القلب والمزمنة، موضحا أن 80% من المرضى الذين يزورون العيادات الطبية يزورونها لـ أمراض مرتبطة بالتدخين، الأمر الذي يتطابق مع ما صرحت به الحكومة حول أن الأمراض السارية تسبب الوفاة بنسبة 78%، ما يدعو الجميع لـ الحد من انتشار بائعي منتجات التبغ.

وعن تاثير التدخين على الأطفال، أوضح الطراونة الفرق بين التدخين الأولي وهو المدخن والتدخين الثانوي وهو من يجالس المدخن ويستنشق الدخان المنبعث من سيجارته، والتدخين الثلاثي الذي يحدث عندما يتم في منطقة مغلقة وتتشبع رائحة الدخان في الأثاث وكل ما يوجد في المنزل ويلامسها والتي تؤثر على صحة الأطفال ، مطالباً من الأهالي بالسماح لأطفالهم باستنشاق هواء نقي صحي.

والجدير ذكره ان الحكومة الأردنية سمحت رسمياً باستيراد السجائر الإلكترونية في شهر نيسان عام 2019 وفرضت عليها ضريبة بقيمة 200% .