تعاني من القشرة أو الصدفية؟ قد يكون زيت نبات القراص الحل لمشكلتك

يمكن لمعظم الناس أن يجدوا نبات القراص (الحريقة في بلدان المغرب العربي) ينمو في الشارع أو في حدائقهم، ومع ذلك، فإن نبات القراص ليس مجرد حشيش له فوائد عديدة. في الواقع، يشيع استخدامه كعشب طبي في جميع أنحاء العالم.

لكن يمكنك استخدامه على شكل زيت نبات القراص أيضاً الذي بدوره يقدم العديد من الفوائد لجسم الإنسان.

زيت استخدم قبل ألفي سنة

يمكن استخراج زيت نبات القراص من عشبة القراص "Urtica dioica"، وهو نبات خشبي ليفي يطلق عليه العديد من الألقاب كنبات القنب أو القراص الأبيض أو أوراق الشيطان، يمكن أن نجد هذه النبتة في جميع أنحاء العالم، لكن تنتشر بكثرة في الولايات المتحدة واليابان.

حسب بعض الباحثين في ولاية بنسلفانيا هيرشي بالولايات المتحدة الأمريكية؛ فإن زيت نبات القراص يمكن أن يقلل من المواد الكيميائية المسببة للالتهابات في الجسم، فوفق دراسات أجريت سنة 2013 نشرت في مجلة "Phytomedicine" يمكن أن يكون زيت نبات القراص أكثر فاعلية في مكافحة الأمراض التي تحدث نتيجة الالتهاب.

استخدم البشر زيت نبات القراص لأكثر من ألفي عام، وذلك عبر وضع أوراق النبتة داخل زيت الزيتون، وتركها لمدة 3 أسابيع قبل استخدامها، يساعد الزيت في الحد من المشاكل التالية:

وقف النزيف الداخلي والخارجي.

تنقية الدم.

التخلص من احتقان المخاط، ومشاكل الجلد، والإسهال.

تحسين صحة الشعر وفروة الرأس.

يمكن الاستفادة من فوائد الزيت حالياً عن طريق وضعه داخل الشامبو أو منتجات الشعر، ثم تدلك الفروة جيداً للحصول على شعر صحي وفروة خالية من القشرة.

يستخدم موضعياً على الجلد في حالة الإصابة بالإكزيما أو جدري الماء، بالإضافة إلى لدغات الحشرات.

مكونات زيت القراص

يحتوي زيت القراص على العديد من الفوائد؛ من بينها "الثيمول"، وهي مادة طبيعية تساعد في علاج الجروح المتقيحة، ويقلل التقلصات، بالإضافة إلى فيتامينA وفيتامين B1، وغيرهما من الفوائد الموجودة في النبات نفسه.

يمتلك زيت نبات القراص الألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن، يمكنك استخدامه عند الإصابة بالربو والالتهابات والروماتيزم والتشنجات وهشاشة العظام والحروق والجروح على الجلد والحساسية.

من الآمن تناول الزيت نسبياً، لكن في حال كنت تعاني من رد فعل تحسسي تجاه إحدى نباتات عائلة نبات القراص، فمن الأفضل تجنب هذا الزيت، كما يفضل خلطه مع زيوت أخرى، مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز لتخفيفه.

يساعد على نمو الشعر ويقلل التساقط

لزيت نبات القراص العديد من الفوائد للشعر والبشرة؛ إذ يساعد الزيت في علاج مشاكل تساقط الشعر، وذلك عبر تدليك الشعر بالزيت 4 مرات في الأسبوع إلى أن تصبح الفروة صحية أكثر، حسب المجلة الأمريكية "Off The Grid News".

يساعد زيت نبات القراص على نمو الشعر بصورة طبيعية والتقليل من تساقطه، حيث إن أوراق نبات القراص تحتوي على السليكا، وهي مادة يقصد بها ثاني أكسيد السيليكون الموجودة أيضاً في الرمال والكبريت بكمية كبيرة.

هذه المواد تساعد في نمو الشعر وجعله أكثر لمعاناً وحيوية وقوة، ويمكن أخذ أوراق القراص وغليها بالماء، ثم غسل الشعر بها بعد أن تبرد.

من بين الممارسات الجيدة لفّ منشفة حول الشعر بعد دهنه بالزيت وتركه طوال الليل، ثم شطفه في اليوم التالي، ستساعد هذه الحيلة في الحد من القشرة، وقد تكون حلاً للصدفية.

يمكن استشارة الطبيب قبل استخدام الزيت أو تناول القراص، سواء على شاكلة زيت أو على شاكلة حبوب، لضمان عدم تحسس الجسم منها.

يستخدم زيت القراص أيضاً لتدليك البشرة به مرة في الصباح ومرة في المساء، ويترك على البشرة لمدة 10 دقائق، ثم تغسل البشرة بالماء الفاتر.

تظهر نتائج الاستخدام بعد أسبوعين من المداومة عليه؛ إذ يرطب البشرة ويمنحها النضارة والحيوية، كما يساعد في التخلص من الهالات السوداء ومن حب الشباب وغيرها من الأمراض الجلدية، ويمنح البشرة النعومة والحيوية.

نظراً إلى أن نبات القراص له خصائص مسكّنة للألم ومضادة للالتهابات، لذلك يصبح نبات القراص والزيت المستخرج منه علاجاً فعالاً لآلام المفاصل والتهابات الجسم المختلفة، بالإضافة لعلاج أمراض أخرى كثيرة مثل الروماتيزم والتهاب الأوتار ومرض النقرس، لكن ينصح بالاستخدام الخارجي فقط لضمان عدم حدوث مضاعفات.