أهالي يشكون طبيعة الواجبات بالمدارس الوطنية

الأنباط - شذى حتامله

زاد في الاونة الاخيرة اهتمام الأهالي بـ تسجيل ابنائهم في المدارس الخاصة "الوطنية"، نظرا لإعتقادهم انها تساعد ابنائهم على اتقان اللغات الاجنبية وتوفر لهم المهارات اللازمة لبناء حياتهم في المستقبل لما لها من أهمية كبيرة على الصعيد المهني.

وبـ الرغم، من المبالغ الطائلة التي يدفعها الأهالي لـ هذه المدارس، إلّا انهم يعانون من ضغوطات في الواجبات المنزلية التي يكلفون بها من قبل أساتذتهم، في وقت لا يتقن الكثير من الأهالي اللغات الأجنبية كـ الفرنسية والإنجليزية وغيرها من اللغات الحديثة، ما يسبب تراجع مستواهم التعليمي او الاستعانة بالمدرسين الخصوصيين والذي يزيد من التكلفة عليهم على حد وصف شكواهم لـ "الأنباط".

الخبير التربوي محمود درويش قال، ان المدارس الخاصة " الوطنية " بـ الحقيقة مدارس ربحية ولا قدرة لـ المواطن الاردني ذات الدخل المتوسط على تسجيل ابنائه فيها خاصة المدارس التي تدرس بلغات متعددة، مبينا أن اولياء الامور يسجلون ابنائهم بـ مدارس عالية المستوى لكي يرتفع مستواهم التعليمي، الا أن المشكلة التي يواجها الأهل أن اغلبهم لا يتقنون اللغة التي تدرس بها هذا المدارس كاللغة الفرنسية أو الانجليزية .

واضاف، أن الطلبة المسجلين في المدارس الخاصة ذات الدخل المرتفع اغلب اسرهم موظفين، ولا يجدون الوقت الكافي لتدريس ابنائهم، ما يضطرهم لتدريس ابنائهم للتعاون مع مدرسي الخصوصي ليتماشى الطلبة مع أقرانهم في المدرسة.

وفي السياق ذاته قال الخبير التربوي احمد وهدان ان هناك سياسة واضحة لما يجري في المدارس الخاصة فيما يتعلق في المنهاج حيث لا يوجد من يقوم بعقد دورات للمعلمين لاستيعاب ما يستجد من امور ، مضيفا أن المدارس الخاصة باتت تهدف الى تعويض ما لحقها من خسائر خلال فترة كورونا وما تبعها .

واضاف وهدان، أن هناك جشع واستغلال لكل الاطراف من اجل الحصول على المال كل هذا افقد المناهج الجديدة حيويتها والغرض من استحداثها ، مشيرا إلى عدم قدرة الاهالي المالية حيث يعجز الاهالي في كثير من الاحوال على تلبية متطلبات ابناءهم المدرسية والتي لا تنقطع وبالتالي يؤدي إلى عدم رغبة الاهالي في مواصلة متابعة ابنائهم الطلبة .

ولفت إلى المطالب الكثيرة من اصحاب المدارس الخاصة التي ليس لها مبرر ودون تقديم ما يجب تقديمه إلى الطالب في سنته الدراسية ، مبينا أن هناك ضعف استشرى دون ايجاد الحلول مع أنذلك ممكن لكن يتطلب صرف اموال ستضعف الارباح المتوخاة من العمليةالتعليمية.

وبين وهدان أن عدم ايجاد حلول تؤدي إلى انهيارات على شتى الصعد ومنها التعليمية والاقتصادية وحتى في تقويم المسار الديني والاخلاقي لدى كل الابناء.

وأكد وهدان على ضرورة اصلاح التعليم الذي تراجع مستواه في كل المراحل ، داعيا إلى تنفيذ خطط قادرة على رفع سوية التعليم.