اليرموك تنظم جلسة نقاشية لزيادة نسبة التحاق اللاجئين في برامج التعليم العالي
نظمت جامعة اليرموك اليوم الثلاثاء، جلسة نقاشية للسياسات الوطنية لزيادة نسبة التحاق اللاجئين في برامج التعليم العالي في الأردن، من خلال مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير وشؤون البحث العلمي والجودة الدكتور سامر سمارة إن جامعة اليرموك بادرت إلى تأسيس برنامج دراسات للهجرة القسرية عام 1992، ومن ثم مركز بحثي مستقل عام 1997 ليضع أمام صانع القرار الحقائق والأرقام، عبر تقديم بحوث ودراسات نوعية تخص اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية.
وأضاف أن هذه الجلسة ثمرة لعمل متواصل استمر لأكثر من 6 شهور في دراسة المعيقات والتحديات التي تمنع اللاجئين من الالتحاق ببرامج التعليم العالي، وتقدم الحلول القابلة للتطبيق، وصولا لرفع نسبة التحاق هؤلاء اللاجئين في هذه البرامج التعليمية.
بدوره، أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش، أن التعليم هو الطريق للتوظيف، مما يسمح للاجئين بتقديم مساهمات مربحة للمجتمع الذي يعيشون فيه، مشيرا إلى أن رؤية المفوضية في نهاية المطاف، هي أن اللاجئين مثل أي فرد، يمكنهم إعالة أنفسهم وعائلاتهم.
وعرضت مديرة مركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية الدكتورة ريم الخاروف، ورقة السياسات حول زيادة نسبة التحاق اللاجئين بالتعليم العالي في الأردن، التي تهدف إلى البحث في إمكانية رفع نسبة اللاجئين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، لتصل إلى نسبة 15 بالمئة في عام 2030، بما يتفق مع الميثاق العالمي للاجئين وإستراتيجيته في تخفيف الضغط على الدول المضيفة، وتعزيز إعتماد اللاجئين على أنفسهم، ودعم الظروف في أوطانهم لعودتهم بأمان وكرامة.
وتضمنت الجلسة النقاشية مائدة مستديرة، عرض فيها كل من مدير البرامج في بعثة الاتحاد الأوروبي في عمّان أنش ألفيس، والمدير التقني الأول في مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية جينفر دواير، تجارب مؤسساتهم في دعم برامج تعليم اللاجئين.
وأوصى المشاركون في الجلسة النقاشية بتشكيل لجنة مصغرة من جامعتين وكليتي مجتمع متوسطة لمتابعة تطبيق السيناريو الأمثل الذي سيتم الاتفاق عليه للوصول إلى نسبة التحاق للطلبة اللاجئين في التعليم العالي إلى 15 بالمئة عام 2030، بحيث تقوم هذه اللجنة وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالطلب من الجامعات في إمكانية رفد الصناديق الداعمة للطلبة الموهوبين والمميزين، وتخصيص اللاجئين بحصة منها.
كما أوصوا بالطلب من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بتخصيص نسبة من أموال الزكاة لتعليم الطلبة اللاجئين وخاصة الموهوبين والمميزين، وكذلك الاقتراح على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة دينار على الرسوم الجامعية تخصص لدعم تعليم الطلبة اللاجئين والطلبة الأردنيين من الأسر العفيفة، وتعديل التشريعات المتعلقة بالتعليم العالي، وخصوصا إعادة النظر بالرسوم للطلبة اللاجئين.
من جهة أخرى، شارك الدكتور بسام قطوس من قسم اللغة العربية في جامعة اليرموك بالمؤتمر العلمي الدولي الخامس بعنوان "اللغة والأدب في سلطنة عمان خلال خمسين عاما (1970-2022)، والذي نظمه قسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس في مسقط أخيرا، وبمشاركة باحثين وأكاديميين من 17 دولة عربية وإقليمية وعربية.
وقدم قطوس خلال فعاليات المؤتمر بحثا علميا بعنوان (الجرح الوجودي: مقاربة بانورامية لحضور فلسطين في الشعر العماني)، أوضح من خلاله أن القصيدة العمانية حققت قفزات نوعية في تطورها وخياراتها الجمالية.
وفي سياق متصل ،شارك الدكتور سامر النوايسة من قسم الجغرافيا في جامعة اليرموك والطالبة في برنامج ماجستير الجغرافيا التطبيقية رهف كليب، بالمؤتمر الجغرافي الأول الذي نظمته كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة بعنوان "التغير المناخي وآثاره على الموارد المائية والبيئية"، وذلك بمشاركة 60 باحثا ومتخصصا من الأردن، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، سلطنة عمان، مصر وليبيا، في مجالات التغيرات المناخية في المنطقة العربية والأردن .
وقدمت كليب ورقة علمية بإشراف الدكتور النوايسة بعنوان "تحليل قابلية التعرض لمخاطر الفيضان في مدينة إربد باستخدام الشبكة العصبية الاصطناعية، مؤشر للتغير المناخي"، عرضت من خلالها تقييما للمناطق المعرضة لخطر الفيضانات في محافظة إربد
--(بترا)