فلسطين تغفو بين تجاعيد الكبار...كتبت جمانة جمال

فلسطين تغفو بين تجاعيد الكبار


اكتسحت دندنات الحاجة الفلسطينية اللاجئة أم العبد الكسواني مواقع التواصل الاجتماعي ، في الوقت  الذي تعيش فيه القضية الفلسطينية  انتعاشا كبيرا وثورة شبان جارفة اجتاحت كافة  المدن الفلسطينية  وقراها، وتنفيذ العديد من العمليات البطولية  ضده موقعة العديد من القتلى والجرحى الى جانب بث الرعب والخوف في كافة أركان الكيان لتؤكد له أنه لن يرى أبدا سلاما في أرض ليست له  وتفند المقولة التي جاؤوا بها " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " .
وتزامنت أهازيج الحاجة مع بارود الارض الذي خرج من أرحام  عاشت بين قضبان الاحتلال وسياط جنوده ، البارود الذي راهنوا أنه سيُنسى  بموت الكبار الذين شهدوا النكبة فإذا به بركانا يحرق كل ما أتى أمامه .
ارتفع صوت الحاجة من مكان شهد مرارة اللجوء ودموع القهر ليوقظ القلوب التي تئن من عتمة العيش وظلام لقمة البقاء ، ترانيم صادقة أيقظت ما يجرى في العروق من شوق  لأرض عطشى بانتظار ريّها بدماء طال مكوثها بين الضلوع .
الصوت جاء ليقول للمحتل أن فلسطين لن تضيع ما دام شبابها يقضون زهرة شبابهم من أجل شجر الزيتون في موسم قطافه ، فلسطين التي يتمتم بها أطفال خرجوا نطفا مهربة من بين قضبان السجن .
شدوا بعضكم ... رددتها الحاجة لتتحد جنين مع نابلس والخليل ويساندها اللاجئون في الشتات ،،، وما ودعنا فلسطين ولن نودعها بل انغمسنا بين طيات الأيام  وقهرها فهي باقية ما نبضت القلوب وسنكتب العودة والتحرير بدماء الشرايين بين ذرات ترابها .
الحاجة أم العبد  لا زالت تتنفس عبق العودة ،،، الا أن الكثير عاشوا يحلمون بها وماتوا وعيونهم معلقة على مآذن الاقصى ،،، الحاجة ذكرتني بوالدي الذي كان يتنقل بين قنوات الأخبار جالسا يبحث عن بريق أمل يخبره أن العودة باتت قريبة ليدفن بين ذرات التراب وينتقل حلمه الى أبنائه واحفاده ، وهي حكاية الملايين والتي لن تطول .
أم العبد صارلها حساب على مواقع التواصل تنشر عبره شوقها للأرض وحبها لفلسطين وتأكيدها على عدالة قضيتها واستمرارية الكفاح ضد العدو ولو بالأغاني .