أمين عام وزارة الثقافة البراري يلتقي رؤساء الجمعيات الثقافية في معان

 الأنباط - جواد الخضري
قال أمين عام وزارة الثقافة السيد هزاع البراري حتى تُحدث تغيير في التحديث السياسي ، يجب أن يكون هناك تحديث وبناء ثقافي ، خلال لقائه اليوم الخميس رؤساء الجمعيات والهيئات الثقافية في محافظة معان وباديتها وبحضور مدراء التربية والتعليم ، بمركز الأمير حسين بن عبدالله الثاني الثقافي . وأضاف البراري بأن الحماس يجب أن يكون للخطط التنفيذية ، لتكريس الخطط الإستراتيجية ، خلال حديثه حول رؤية وزارة الثقافة وإستراتيجياتها للأعوام المقبلة ، التي من أهدافها أن يكون لكل مواطن أردني حصته من الثقافة ، مؤكداً على أن دور الوزارة الذي قد يكون ذراعها الأديب والفنان والشاعر ، لكن للمواطن حصة في الثقافة كما حصته في المياه والصحة والتعليم وغيرهم ، ومن أجل تحقيق ذلك ورغم الكلفة المالية العالية ، سنسعى جاهدين لوضع الخطط التنفيذية التي تحقق الأهداف المرجوة .
وأكد البراري على أنه لا يوجد في الأردن مشكلة في التشريعات ، لكن المشكلة في الثقافة وإذا كان هناك خلل في تطبيق المنظومة الثقافية ، كثقافة العيب التي لم تقتصر على العمل ، بل تتعداه في الإنتخابات ، حين يدلي الناخب بصوته لصالح المرشح الذي تربطه بها صلة القرابة ، وليس على أساس حزبي أو بما يحمله المرشح الأخر من أفكار وثقافة وبرامج عملية ، بالتالي نبدأ بالهجوم والسبب الإختيار الخطأ ، من جانب أخر تناول البراري قضية هامة حين تحدث قائلاً ، لا يوجد وظائف ولكن يوجد عمل ، بدليل ما تقوم به العمالة الوافدة من أعمال يستطيع الشباب العمل بها ، مما يوفر فرص عمل تحد من البطالة وتحافظ على العملة الصعبة ، وهذا يؤكد على أن كل تفصيلة بحياتنا مرتبطة بالثقافة . وحول سؤال لصحيفة " الأنباط " حول القضاء العشائري ودور وزارة الثقافة ، قال البراري بأن الوزارة تعمل على توثيق القضاء العشائري وأدبياته كموروث تراثي وهو من أولويات الوزارة وإهتماماتها ، وأضاف بأنه رديف للمحاكم النظامية ويمتاز بسرعة الحل عدا عن قبوله عند الناس وهذا يخفف على الدولة الحديثة من تكاليف كثيرة وعلى المواطن ، كما أن من يتمسك بتراثه وطقوسه وعاداته ، لا يشكل خطر على الهوية الاردنية . خلال اللقاء تحدث رؤساء الجمعيات والهيئات المشاركة عن الإحتياجات التي تحتاجها الجمعيات كتقديم الدعم وشمول الفرق التراثية الشعبية التراثية تحت مظلة الوزارة وفرق هواة المسرح والمطالبة بدعم مركز الأمير حسين بن عبدالله الثاني الثقافي وهو من المراكز المتميزة خارج حدود العاصمة ، وكذلك كان هناك مطلب بأن يكون هناك إتحاد للهيئات الثقافية أسوة ببعض الإتحادات كإتحاد الجمعيات الخيرية على سبيل المثال والتحديات التي تواجهها ، قال البراري بأن على الجمعيات والهيئات الثقافية أن تعمل على مساعدة نفسها حتى لا تبقى تنتظر مخصصاتها من الوزارة . من جانب أخر حضر البراري والفريق المرافق والحضور عرض قدمه المركز من خلال تقديم أغنية تراثية بعد إختتام مدينة البترا كمدينة للثقافة الاردنية .
أدار اللقاء مدير المركز د يوسف الشمري الذي تم فيه استعراض لعدد من النشاطات والمشاريع المتعددة .