مازج المؤلف الموسيقي وعازف العود الموسيقي علاء شاهين والشاعر علي الفاعوري، بين الموسيقى والشعر

مازج المؤلف الموسيقي وعازف العود الموسيقي علاء شاهين والشاعر علي الفاعوري، بين الموسيقى والشعر، ، في المكتبة الوطنية، بالنغم الشجي وموسيقى الشعر العالية.
وعزف شاهين مقطوعتين من أعماله هما: قلوب أندلسية، وهي تمثل ملحمة سقوط الأندلس، كما قدم معزوفة مستوحاة من تاريخ الأردن القديم المتمثل بعمون وفيلادلفيا وتاريخهما.
وكشف الموسيقي شاهين عن العود الأردني، كما أسماه، وهو عود مزج فيه بين العود التقليدي والعود العراقي من حيث ترتيب أوتاره والتوزيع الموسيقي، قائلا: إنه اختار إقامة الأمسية في المكان الذي سيسجل فيه هذا الابتكار، وهو المكتبة الوطنية.
ولم يخل إلقاء الشاعر الفاعوري، من خلال الوزن وموسيقى الشعر، من المتعة العالية التي لمسها حضور الأمسية، جاعلا من البحر العروضي والتفعيلة، أداة موسيقية ارتقت بالعزف عاليا، عبر أداء وشعر دراماتيكي، بنبرته العالية، وتناغمه العميق مع عزف شاهين.
وقرأ الفاعوري من ديوانه الذي صدر، أخيرا، (أزرق مما أظن) قصيدة آخر الصلوات، سيدة الحكايا، والدكان، والقصيدة التي تحمل اسم الديوان، وامتازت جميعها بالبعد الوجداني الذي تناسق مع البعد الإنساني العام ككل، في صور شعرية رقراقة، لتجمع الأمسية بين الصورة البصرية والصورة السمعية.