انطلاق عروض أسبوع الفيلم الياباني بفيلم التحريك بيت المفقودين في الأرض المطلة على البحر
انطلقت مساء اليوم الاثنين على شاشة مسرح الرينبو في عمان أولى عروض أسبوع الفيلم الياباني بدورته الثانية عشرة، بفيلم التحريك الروائي الدرامي العائلي "بيت المفقودين في الأرض المطلة على البحر" إخراج شينيا كاواتسورا، وإنتاج 2021.
والفيلم يتحدث عن فتاتين انفصلتا عن أسرتيهما؛ الأولى "يوي"، فتاة هاربة تبلغ 17 سنة عانت سوء المعاملة من والدها المنفصل عن والدتها، و"هيوري"، وتبلغ 8 سنوات،
فقدت صوتها نتيجة فقدانها والديها على أثر حادث.
وبعد حدوث زلزال مدمر تتقطع السبل بالفتاتين اللتين تلجأن إلى مأوى تعده السلطات المحلية للمنكوبين وأثناء عمل المسؤولين عن المأوى لترتيب أوضاع المنكوبين والاستفسار من الفتاتين عن معلومات لأقرباء لهما لتأمينهما في الوقت الذي تحاول "يوي" إخفاء هروبها من والدها تظهر فجأة امرأة مسنة "كيوا" تدعي أنها جدتهما وتريد أخذهما إلى منزلها النائي الخشبي الضخم الذي تحيط به حديقة كبيرة من النباتات والأزهار البرية ويقع على حافة جرف بعيدا عن البلدة المنكوبة.
تقدم "كيوا لهما مكانا للإقامة في منزل خشبي ضخم قديم يطل على البحر وتحيط به غابة كثيفة الأشجار وطبيعة جميلة أخاذة حيث تجد الفتاتان راحتهما في البيت الغريب السحري، الذي تدور حوله أسطورة "مايويغا" تقول أنه يستضيف المسافرين الضائعين، وفيه تتلقيان كرم الضيافة برفقة "كيوا" رغم ما يشاهدانه من غرابة البيت الذي يعيد تجديد ذاته ويقدم العون للاشخاص الذين يحتاجون لذلك، وتبدأ قلوبهما المتعبة بالشفاء شيئا فشيئا مع مرور الوقت.
وفي يوم ما، تظهر مجموعة من المخلوقات الغريبة التي تطلق عليها "كيوا" اسم "فوشيغيتتو" وتنتشر في جميع أنحاء المنزل، وتتواصل المغامرة حول هذا المكان الغريب.
الفيلم يروي قصة عن الحنين والقرابة الثمينة ولمسة من السحر متكئا على الموروث الأسطوري الياباني لا سيما منطقة توهوكوالتي وقع فيها زلزال مدمر عام 2011 وهو موجه للأشخاص الذين تغيرت حياتهم على اثر بفعل كارثة لا سيما الأطفال الذين أصيبوا بصدمات نفسية على اثرها ووجدوا انفسهم يعيشون مع أشخاص بالغين غريبين وفي منازل مختلفة جدا عن منازلهم السابقة ليؤكد أن ثمة مكان فسيح للبهجة والفرح ومواصلة الحياة
ترشح الفيلم المقتبس عن رواية الكاتب الياباني كاشيوابا ساتشيكو لجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أنسي الدولي للأفلام التحريكية.
الفيلم عكس مدى التطور الهائل في صناعة أفلام التحريك في اليابان حيث تتجلى الأبعاد البصرية الثلاثة فيه كما عكس أدق تفاصيل المناظر الطبيعية والتعبيرات الفيزيائية
الإنسانية والبيئية للمكان، كما أن صناعة الصورة حاكت حركة الكاميرا في اللقطات القريبة والبعيدة والمتوسطة العامودية والأفقية.
ويواصل أسبوع الفيلم الياباني عروضه على شاشة مسرح وسينما الرينبو لغاية يوم الخميس المقبل بالأفلام التالية؛ الفيلم الدرامي الكوميدي "إنه فيلم صيفي" إخراج سويتشي ماتسوموتو، ومدته 97 دقيقة، وإنتاج 2020 والفيلم الدرامي "أورا ، أورا كن وحيدًا (سأعيش بنفسي) " إخراج شويتشي أوكيتا، ومدته 138 دقيقة ،وإنتاج 2020، وفيلم الحركة والمغامرة الكوميدي "حديقة الجحيم" إخراج كازواكي سيكي ، ومدته 102 دقيقة ، وإنتاج 2021 وهو لمن فوق 16 عاما.
--(بترا)