7 علاجات منزلية تخفف الحكة والتهاب الجلد في الصيف القريوتي: التصنيف الائتماني الجديد مرجع للمستثمرين غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف.. تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد كوكب اليابان ومجرّة الاردنية "الانباط" تفتح ملف البلديات والبداية من محافظة اربد الحاجة باسمة يوسف أحمد السردي (أم عماد) في ذمة الله حسين الجغبير يكتب : على العالم أن يستمع جيدا قبل فوات الآوان السعيد.. الرياضة الاردنية قادرة على بلوغ المجد وتسجيل الانجازات بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية تجار ومنتجو الأثاث يبحثون سبل النهوض بقطاعهم ثمانينية تصعد جبلاً شاهقاً في فرنسا من أجل غزة جراء المقاطعة.. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها هل تنبأت ليلى عبداللطيف بحادثة مروحية رئيسي؟ النجادا يتفقد عدد من الدوائر الحكومية ويؤكد : تقديم الخدمات الأفضل للمواطنين الخارجية: نتابع بقلق بالغ الانباء المتعلقة بحادثة الطائرة التي تقل الرئيس الايراني لاعب الأمن العام بصفوف المنتخب الوطني لكرة الطاولة "ابو يمن" يتأهل إلى أولمبياد باريس رئيس الوزراء يستقبل وزير الدفاع السنغافوري صراع الهبوط يشتعل والخطر يهدد سحاب والمغير مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين الكونغو: الجيش يعلن إحباط محاولة انقلاب
كتّاب الأنباط

محمد بني فارس يكتب : 72 عاما خَلَتْ من عمري

{clean_title}
الأنباط -
قَدمتُ  الى هذه الحياة في الخامس والعشرين من شهر تشرين ألاول عام 1950, وما  أقربَ اليومَ بالبارحه ….72 عاما بحلوها ومرّها وخيرها وشرها وبهجتها  وكآبتها ، مرّت كلمح البصر….بالأمس  كنتُ طفلاً يحبو  واليومَ غزا الشيبُ مفرقي.

ويحضرني في هذه المناسبه بضعَ أبياتٍ  للدكتور  عصام العطار يقول فيها :

ومــا الـحَـياةُ سِــوَى حُـلْـمٍ ألَــمَّ بـنا
 قَــدْ مَــرَّ كَـالْـحُلْمِ سـاعاتي وأيّـامي

 هَلْ عِشْتُ حَقاً؟ يَكادُ الشَكُّ يَغْلِبُني
 أمْ كــانَ مــا عِـشْتُهُ أضـغاثَ أحْـلامِ
 
فـي مِـثلِ غـمضَةِ عَيْنٍ وانتباهتِها 
قـد أصبحَ الطفلُ شيخاً أبيضَ الهامِ

لـــولا يـقـيـني بـرَبِّـي لا شـريـكَ لَــهُ
 لـمـا حَـسِـبْتُ حَـيـاتي غـيـرَ أوهــامِ

يستذكر الانسان في مثل هذه المناسبات  
ماذا انجز وماذا حقق وماذا جمع من مالٍ وماذا بنى من مجدٍ واطيان … والعاقلُ من يستذكرُ ماذا قدّم لاخرته ويستدرك تقصيره ….أسال الله أن أكون ممن يلقونه ربهم بوجهٍ حسن.

في هذه السنين الطويله ، مر بي الكثير ، فكنت كمن يقطف الورد احيانا وكمن يحصد الشوك احيانا اخرى وكانت الليالي عندي قمراً مضيئا أحياناً ، وفي أحيانٍ اخرى كانت كالحةَ الظلام ويزيدُ وحشتها زمهريرٌ  قاسٍ …تبسمت لي الحياة كثيراً وفجعتني مراراً …. تلك هي سنة الحياه لا تستقيم لاحد.

من اقسى محطات حياتي أن فُجعْتُ باستشهاد فلذة كبدي الرائد الطيار معاذ بني فارس رحمه الله في عام 2016… تمنيت حينها أن توقف بي قطار العمر هناك ….ولازلتُ مسكوناً بهذه الذكرى ولا أخالني أتعافى فيما بقي لي من العمر…. الحمد لله على ما أعطى وألحمدُ لله على ما أخذ والحمد لله أن قدّمنا  للوطنِ بلا ترددٍ ولا منَه 

ولله الفضل والمنّه على ما حباني في هذه السنين من نعمٍ عديده ، والحمد لله أن عافاني في ديني وفي بدني، والحمد لله أن أفرَغَ  عليّي صبراً على فراق أحبتةٍ  أرنو الى لقاءهم في عليين باذنه.


وأسجدُ  لله شاكراً أن أكرمني بزوجةٍ فاضله حَفِظَتْ بيتي وأسرتي ووقفت بجانبي في حلو الحياة ومُرّها ، وأن وهبني الذريةَ الصالحة وأن يسّسر لي رزقي ومعاشي وكرّمني بالقبول بين خلْقه.

ربِّ اكتبلي النّجاح والفلاح في كل أيامي القادمة، وأبعد عني شر عبادك، وأغنني برحمتك عنهم يا الله….. اللهم إني أسألك ظهرًا قويًا قادرًا على حمل الأعباء والهموم، وأن تكتب  لقلبي السعادة ولأهلي وعائلتي وأحبتي الحفظ والصون من كل شر فإن ذلك كله عليك هيّن.

اللهم اني اسالك حسن الختام 

اللواء المتقاعد محمد بني فارس