النخبة تسلط الضوء على العنف الرياضي اسبابه وحلوله

الانباط – مريم القاسم
ناقش ملتقى النخبة-elite ظاهرة العنف الرياضي وما يتسبب به من نتائج سلبية، وطرح المشاركون اسبابه ووضعوا حلولا للحد منه.
وتعد كرة القدم اللعبة الأكثر شهرة وجاذبية في العالم ، وعلى الرغم من ذلك لها وجه آخر مغاير، يتمثل في الشغب وأعمال العنف والعنصرية، وهذا اصبح ظاهرة موجودة في دول العالم ولا بد انه يحمل في طياته معاني مدمرة، لكن له ابعاد مختلفة في الاردن ، ومسؤولية الدولة الحد منه .
واتفق المتحدثون على ان العنف الرياضي يرجع الى امور عدة منها، الملاعب وعدم اهليتها لتنظيم المباريات، وافتقادها للكثير من اجراءات السلامة ، وعدم وجود حواجز واسيجة أمنية ، والحكام والأخطاء أثناء المباريات وخاصةُ الاخطاء المؤثرة ،والمدربين الذين يفقدون اعصابهم بسرعة ، والانفعال لأتفه الأسباب ، ومحاولتهم استعطاف الجمهور واثارته ضد الحكم وشحن الجو العام بالتوتر ، واللاعبين ، وخاصة النجوم منهم الذي يكثرون الاعتراضات ، وفي بعض الأحيان التمثيل على الحَكم للحصول على ضربات الجزاء ، وعدم اتخاذ العقوبات الرادعة ، وعدم توفر جهاز أمني متخصص في أمن الملاعب .
وطرح المشاركون حلولا للحد من هذه الظاهرة ومنها ، تأهيل الملاعب من خلال السياج الحديدي الذي يفصل ساحة الملعب عن المتفرجين والذي يجب أن يكون متينا يصعب اقتلاعه أو انهياره من قبل الجمهور ويتحمل حالات التدافع ويكون مرتفع نسبيا لمنع تسلقه من قبل الجمهور.
وتوفير أمن الملاعب من خلال اعداد جهاز أمني متخصص بأمن الملاعب وسلامة الجمهور ، ويمكن نشرعدد من منتسبي هذا الجهاز بزي مدني بين الجمهور ، وتفتيش المتفرجين عند الدخول ، لمنع إدخال الأدوات الجارحة أو الحارقة أو المتفجرة .
وطالبوا ب تشكيل روابط للتشجيع مرتبطة بالاندية ومنسجمة معها وإعداد مجموعة منهم من خلال ورش عمل لمدد مختلفة في أسلوب التشجيع السليم ونبذ التعصب ، عمل دعاية واعلانات لتشجيع العائلات لحضور المباريات ، وتخصيص اماكن خاصة لهم لتحسين نوعية الجمهور الذي يحضر المباريات.
وبينوا ان إدارات الأندية يتلخص عملها في عمل علاقة طيبة مع رابطة مشجعي النادي واختيار الأشخاص الذين يتمتعون بالعقلانية والأخلاق العالية والهدوء ، وان يكون طموح النادي في البطولة يتناسب مع إمكانياته ، وتوجيه العقوبات الصارمة ضد أي مسيء في الفريق ، دون النظر إلى اهميته في الفريق.
وذكروا ان عنف الجماهير وخروجهم عن السيطرة ليس بالأمر جديد، فالفرد في الجماعة غير الفرد ، فالفرد يمتاز بالقدرة على التمييز والفصل ، ولكن الفرد في الجماعة مختلف تماما فيقف حائرا كيف يفقد الفرد المثقف والمتعلم والعاقل عقله وينساق خلف رغبة الجماهير العارمة والغاضبة ويسعى لإرضائها بأفعال لا يمكن تصورها ولا تقبلها.
ودعوا الشباب الى تقبل نتائج المباريات بروح رياضية لنتخلص من العصبية التي بلا معنى والغوغائية التي تطيح بالاخلاق الرياضية وتعزز المنافسة غير الشريفة.
وشارك في النقاش : المهندس محمود الدباس ، المهندس ايمن الدباس ، محمود ملكاوي ، ابراهيم ابو حويله ، المهندس غازي المعايطة ، المهندس عبدالله عبيدات ، مهنا نافع ، ياسر الشمالي ، الدكتور عديل الشرمان ، كاترين الشخاترة ، المهندس رائد حتر ، الدكتور حمزة الشوابكة ، موسى مشاعره ، المهندس محمد المجالي ، هاشم المجالي ، زهدي جانبك ، فيصل تايه ، خالد الجايح ، حاتم مسامرة .