معهد الإعلام يحتفل بمرور 10 سنوات على تعاونه مع معهد الصِّحافة النرويجي

أكدت سمو الأميرة ريم علي، مؤسِّس معهد الإعلام الأردني، إنَّ الشَّراكة مع معهد الصِّحافة النَّرويجي كان لها عظيم الفضل في تأسيس وتطور معهد الإعلام على مدار عقد من الزَّمان، وما زال هذا الدَّعم يتواصل ويحقِّق أهدافه التي أصبحت واقعًا ملموسًا بحياة كثير من خريجي الصِّحافة في الأردن.
وأضافت سموها، خلال رعايتها احتفال المعهد بمرور 10 سنوات على التَّعاون مع معهد الصِّحافة النَّرويجي، أنَّ الخبرات التي يحصل عليها خريجو المعهد من التَّعاون كبيرة جدًا، بالإضافة إلى استقبال صحافيين عالميين لتقديم تدريبات لهم في المعهد وعلى مدار العام وهذا تعاون بنَّاء ومثمر ويستحق البناء عليه.
وقدَّمت سموها الشكر لمملكة النَّرويج على كل جهودها في هذا الدَّعم واستمراره، مبينة أنَّ اطلاع الخريجين على التجربة النرويجية في الصِّحافة له أثر كبير على تطورهم وصقل مهاراتهم في هذه المهنة، التي أصبحت تواجه خطرًا كبيرًا من التطور التكنولوجي ومنصَّات التَّواصل الاجتماعي ووباء المعلومات.
وعبر سفير مملكة النرويج آسبن ليندباك، خلال الاحتفال الذي حضره صحافيون أردنيون كانت لهم زيارات إلى النَّرويج ضمن برنامج تَّعاون معها، عن فخره بما جرى خلال شراكة المعهد مع معهد الصحافة النرويجي، وقد حققت الفائدة لكلا الطَّرفين، وكانت هذه الشراكة من أكثر الطرق الفعالة والمتبادلة في مجال الصحافة والإعلام.
وأضاف إنَّ الشراكة رسَّخت، وبدعم مباشر من سمو الأميرة ريم علي، قيم عديدة وكبيرة وكلها تصب في الوصول إلى صحافيين يمتلكون المهارات اللازمة لهذه المهنة، مقدرا الجهود التي يبذلها المعهد في مجال التربية الإعلامية ومكافحة الأخبار المضللة والشائعات والتحقق من الأخبار وجودتها.
وعبر ليندباك عن أمله في أن تستمر هذه الشراكة لعقد قادم، إذ أظهرت تجربة السنوات العشر الماضية نتائج قوية ومتميزة وجرى تدريب الكثيرين على مهارات التفكير البنَّاء.
وقال مدير معهد الصحافة النرويجي السابق فروده ريكفيه " لقد عقدنا خلال السنوات الماضية أكثر من مئة ورشة عمل وكان لدى الطلبة فرصة الالتقاء مع أفضل الصحافيين في الدول الاسكندنافية".
وأكد أنه وفي كل مرة يأتي إلى الأردن يلمس حجم الجدية التي يتمتع بها الصحافيون وطلبة المعهد الأردني، وأنهم شكلوا له مصدر إلهام كبير، مقدما لهم الشكر على هذه الجدية والمصداقية التي أثرت الشراكة.
وروى عدد من خريجي المعهد الذين خضعوا لتدريبات وورشات عمل مع المعهد النرويجي قصصهم التي أثرت بهم وبمسيرتهم المهنية والصحفية، وكانت علامة فارقة في مسيرتهم، ووجهوا أسئلتهم لسمو الأميرة وللسفير النرويجي وريكفيه ودار نقاش موسع بينهم.
وحضر اللقاء، الذي أدارته الإعلامية وخريجة المعهد ريم قطامي، عدد من خريجي المعهد وطلابه.
يُشار إلى أنَّ معهد الصِّحافة النَّرويجي هو أحد الشركاء الرَّئيسين لمعهد الإعلام الأردني، ويتمثل الدَّعم الذي يقدِّمه بعقد ورشات تدريب للطلاب في المعهد مرات عدة خلال العام الدراسي، وايفاد عدد من الصحافيين إلى الأردن لتقديم تدريبات حول كتابة القصة الصحافية والتحول الرقمي.
وكان المعهد النرويجي يقوم بانتظام بإرسال عدد من طلبة المعهد الأردني لزيارة النرويج، وهناك يكون لهم لقاءات بوزارة الخارجية النرويجية، وزيارة البرلمان، وموقع جائزة نوبل، وزيارة معهد الصِّحافة النرويجي، والاطلاع على تجربة عدد من الصحف الورقية التي استطاعت التحول إلى صحف رقمية، وزيارة راديو وتلفزيون النرويج.