مناهج "كولينز" بين الرفض ومتطلبات التطوير

شذى حتامله  
    نفى رئيس المجلس الاعلى لـ المركز الوطني لـ تطوير المناهج الدكتور عزمي محافظة ان المناهج التي تدرس حاليا ليست مناهج "كولينز"، مؤكدا انها مناهج اردنية مطورة تشمل مادتي الرياضيات والعلوم، وألفها وأشرف عليها وعمل على تطويرها خبراء اردنيون، واقرتها جميع المجالس ومن ضمنها مجلس التربية والتعليم، مبينا ان جميع معلمي هذه المناهج خضعوا للتدريب والتطوير على طريقة ونمطية تدريسها لـ الطلبة. 
وكان مواطنون طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصاته بإلغاء تدريس مناهج "كولينز" البريطانية من المناهج الدراسية، معبرين عن غضبهم ورفضهم لهذه المناهج، نظرا لـصعوبتها وما يثار من أحاديث غير مفهومة حولها من حيث تعجيز عقول الطلبة  وتدميرهم على حد وصفهم، فضلا عن زيادة في تكلفة الإنفاق التعليمي على أبناءهم الطلبة من خلال التدريس الخصوصي في المراحل الأساسية، داعين إلى إعادة تطبيق المناهج القديمة. 
وأضافوا عبر تغريدات لهم أن وقت أبنائهم الطلبة أصبح ضيقا جدا لـ تدريسهم كل المواد، نظرا لصعوبة هذه المناهج، بحيث يأخذ تدريس مادة الرياضيات معظم وقتهم المخصص للدراسة، لافتين إلى ان هذا العائق شكل عبئا إضافيا عليهم خاصة إن كان لدى العائلة الواحدة أكثر من طالب، مشيرين إلى ان الكثير من أبنائهم الطلبة باتوا رافضين للذهاب الى المدرسة وتشكلت لديهم صفات التردد والكره لها. 
اكدت المعلمة (السابقة) منال كشت من جهتها انها تؤمن ان الطفل قابل للتكيف ويمتص التحديات ويتعامل معها ومن المفروض أن نعطى الطفل فرصة لـ التعلم، مشيرة إلى ان الابحاث والدراسات أكدت أن الطفل  قادر على التعلم بشكل اسهل من البالغين. 
واضافت في حديث خاص لـ " الانباط " ان منهاج كولينز معد بشكل ممتاز وايجابي، خاصة أنه بني على معايير مهارات التحليل والتفكير الناقد، وربط المعلومات بعضها ببعض، نافية اعتماده على الانماط التقليدية في الدراسة كالحفظ والاتكالية.
وتابعت، ان العملية التعليمية تتكون من عدة محاور (طالب مشارك ومعلم)، الأمر الذي يستوجب علينا  تأهيل المعلمين وتعريفهم بالمنهاج قبل البدء بتدريسه، داعية إلى اشراك المدرسين بدورات تدريبية على مفردات "كولينز" وكيفية تدريسه، والحصول على تغذية راجعة لتعديل المنهاج، وتقديمها في السنة المقبلة بشكل افضل. 
وعن مادة الرياضيات قالت كشت، ان منهاج كولينز يعمل على تدريس المسائل الرياضية بـ طريقة تحليلية بعيدة عن النمطية التقليدية، موضحة ان مهارات التعلم تختلف من طفل لآخر، مقترحة وضع صور محلية لها علاقة بالمملكة الاردنية الهاشمية في كتب "الكولينز" لتزويد المنهاج وتقديمه بشكل افضل.