صقر الطراونة.. البطالة اجبرته على ترك "الحقوق" فاختار زراعة "الأوزولا"

صقر الطراونة.. البطالة اجبرته على ترك "الحقوق" فاختار زراعة "الأوزولا"
الانباط - محمد المعايطة

وضع شهادة الحقوق جانباً ليبحث عن عمل يعتاش منه في ظل ما يسود البلاد من بطالة، فاختار العمل في المجال الزراعي "لعل وعسى".. حب الشاب صقر خلف عفنان الطراونة من لواء المزار الجنوبي للعمل في القطاع الزراعي قاده إلى استزراع "الأزولا".
كانت بدايته عندما سجل على الرابط الإلكتروني للمنصة الخاصة بالصفحة الرسمية لمديرية زراعة لواء المزار الجنوبي للإستفادة من المنح المقدمة من الإتحاد الأوروبي بالشراكة مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو" FAO" لمشروع تعزيز سبل العيش "مدد" لدعم المجتمع المحلي، وبعد أن تم اختياره كأحد المستفيدين من المنحة باشر "صقر" من الصفر، حيث قام بتجريف الأرض وتمهيدها وبناء بيوت بلاستيكية عدد ٢ وعمل أحواضا مائية ثم قام بشراء أشتال "الأزولا" والاسمدة الطبيعية والكيميائية بالاضافة الى خزانات الماء ..لتبدأ مسيرة "صقر" العملية منذ ذلك التاريخ 25- 8- 2022 ٢٠٢ وذلك بمتابعة وتشجيع من قبل كوادر في مديرية زراعة لواء المزار الجنوبي ومديرتها المهندسة رائدة المعايطة والمهندسة أميرة الطراونة.

لم يكتف "صقر" بزراعة الأزولا، بل قام بتربية عدد من الأغنام والدجاج حيث كان يقوم بتغذية إنتاجه من الأزولا الطازج للدجاج وتجفيف جزء منه وتقديمه كعلف بعد خلطه مع النخالة والشعير للأغنام. كل ذلك تم بناء على دراسة جدوى إقتصادية قام بها تتعلق بزراعة الازولا فوجدها مجدية نظراً لإرتفاع اسعار الأعلاف حالياً.
ويقول "صقر" بأن هذا النوع من النبات زاد من إدرار الحليب وجودة اللحم وزيادة نسبته بالنسبة للدهن إضافة الى زياد إنتاج اليبض بالنسبة للدجاج.
يذكر أن الأزولا هي سرخسيات مائية تنمو بسرعة وتعوم على سطح الماء، وتعتبر مصدر غني بالبروتين ومصدر غذائي جيد للحيوانات، وتشير الأبحاث العلمية إلى أن الأزولا تعد من الأعلاف الصديقة للبيئة لأنها تجذب الكربون وتمتص الملوثات البيئية كالمعادن الثقيلة والمركبات الهيدروكربونية، كما تقوم بتثبيت النيتروجين وبذلك يمكن استخدامها كسماد لما تتصف به من تحسين خواص التربة.