موانئ أبو ظبي تعقد ورشة حول الأنظمة البيئية في البحر الأحمر والخليج العربي

- نظمت مجموعة "موانئ أبوظبي"، ورشة عمل في العقبة حول الأنظمة البيئية البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي بعنوان "البنية التحتية للساحل، صخور قاحلة أم أنظمة بيئية جديدة؟".
حضرها ممثلو مديرية البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومجموعة من أساتذة محطة العلوم البحرية؛ ومعهد الأبحاث المشترك بين الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك،
وناقشت الورشة بحثا أجرته جامعة نيويورك أبوظبي ومحطة العلوم البحرية، أخيرا حول الخليج العربي والبحر الأحمر، من أجل تحقيق فهمٍ أفضل بالوضع الحالي للبيئة البحرية في العقبة.
وبحسب أوراق أعمال الورشة، فإن فريق مجموعة موانئ أبو ظبي- المحرك العالمي للتجارة والخدمات اللوجستية- يسعى من خلال تقييمات ميدانية وبحوث مكثفة إلى فهم الأحياء البحرية في البحر الأحمر، وسُبُل تعزيز التنوع البيولوجي البحري في خليج العقبة، والتزام المجموعة بحماية الحياة البحرية في العقبة، وتخفيف الأثر البيئي للتطورات الساحلية، بما يشمل محطة السفن السياحية التي يجري تنفيذها حاليًا ضمن خمسة مشاريع استراتيجية ضخمة جرى الاتفاق عليها مع شركة "تطوير العقبة" في كانون الأول 2021؛ لتعزيز قطاعات السياحة واللوجستيات والنقل والبنية التحتية الرقمية في المدينة الساحلية.
وقال رئيس الخدمات الهندسية والفنية في مجموعة "موانئ أبوظبي" ديفيد جاتوارد، "لتحقيق هذا الهدف، تتعاون مجموعة موانئ أبو ظبي مع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومحطة العلوم البحرية والمؤسسات المحلية، للوصول إلى البحوث المتعلقة بالبحر الأحمر وإن الاستدامة والمسؤولية البيئية تأتيان في مقدّمة أولوياتنا".
وأضاف "أن هذه الورشة المشتركة بين جامعة نيويورك أبو ظبي ومحطة العلوم البحرية ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، تُشكّل تطبيقًا عمليًا مهمًا سيُرشد سُبُلنا في تصميم الموانئ والمراسي وإنشائها وتشغيلها، بالإضافة إلى تسهيل التعاون الوثيق مع شركائنا المحليين، وزيادة الوعي حول منظومة الشعاب المرجانية الرائعة في البحر الأحمر، وضمان المحافظة على هذه المصادر القيّمة حيويًا واقتصاديًا".
وزاد جاتوارد "مع دمج أفضل الممارسات العالمية حول نقل الشعاب المرجانية مع تجاربنا الناجحة في ميناء خليفة، أصبح فريق خبرائنا جاهزًا لبناء قدرات الكوادر المحلية ودعمها بالأساليب والتقنيات الإبداعية الرائدة لحماية الحياة البحرية في العقبة لأجيالٍ قادمة".
وقال رئيس قسم الدراسات البيئية والأستاذ المشارك في علم الأحياء لدى جامعة نيويورك أبو ظبي الدكتور جون بيرت، إن خليج العقبة يُعدّ موطنًا لحياة بحرية مزدهرة بمئات الأصناف من الشعاب المرجانية والأسماك، مشيرا إلى أن إيجاد بيئة تُحافظ على استدامة الحياة البحرية وتنمّيها أمر في غاية الأهمية، تزامنًا مع اتّساع نطاق تطوير سواحل العقبة.
وأضاف أن زيارته إلى العقبة أتاحت له فرصة ممتازة لتقييم الأحياء البحرية في البحر الأحمر بشكلٍ مباشر، بالإضافة إلى اللقاء بالمختصين المحليين لمشاركة تجاربهم في الخليج العربي، وجمْع رؤىً خاصة بالبحر الأحمر، ستدعم الجهود المستقبلية للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
ولفت بيرت إلى أن محطة السفن السياحية في العقبة، مرفق عالمي المستوى لاستقبال وخدمة المسافرين الدوليين القادمين على متن السفن السياحية للتجوّل في الأردن، خاصةً في مناطق العقبة والبترا ووادي رم.
وبين أن الاتفاقيات الاستراتيجية لمجموعة "موانئ أبو ظبي" مع شركة "تطوير العقبة" منطقة مرسى زايد، واتفاقية مقطع آيلة، تشمل تطوير وتشغيل نظام متطوّر لمنظومة الموانئ، وميناء العقبة متعدد الأغراض، وإعادة تأهيل مطار الملك حسين الدولي، مؤكدا أنها ستُساعد في ترسيخ مكانة العقبة بوصفها وُجهة إقليمية رئيسة، ومُحفّزًا لتوفير فرص العمل على المدى البعيد، وجاذبة للاستثمار والتطوّر الاقتصادي.
--(بترا)