أغنية راب خادشة وحركات نابية.. تشعل غضب المغاربة 5 أسباب تمنعك من شرب الماء المثلج بالصيف 4 مكونات فعالة للتخلص من رائحة السجائر في المنزل مقارنة بين المشي والجري.. أيهما الأفضل لصحتك؟ سرقة 25 مليون دولار عبر احتيال صوتي بالذكاء الاصطناعي خطوات فعّالة للتخلص من حشرة البق في منزلك المؤبد لهندي شق بطن زوجته بمنجل ليعرف جنس الجنين قوات الاحتلال تقتحم مناطقا في الخليل وطولكرم ونابلس تفاصيل التقرير الرسمي الثاني حول تحطم طائرة الرئيس الإيراني ضربة خاطفة : الأمن العام يقبض على سارق بنك ماركا في سويعات ويبهر الجميع.. البنك العربي اول بنك يفعّل خدمة اعتماد وتوثيق الهوية الوطنية الرقمية "سند" لتسيير خدماته المصرفية فوز 14 شركة تقنية ناشئة بجائزة SCALE للشركات التقنية الناشئة في ثلاثة مسارات مختلفة بمسقط «التربية» توضح حول فيديو اعتداء على معلم بالضرب في عمان انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية 500 نقطة بلدية الكرك تشارك بورشة عن مشروع المدن الخضراء إصابة إسرائيلييْن في عملية دهس قرب نابلس الانتخابات الجامعية.. هل هي الطريق نحو "البرلمانية"؟ بلدية الكفارات: نعتمد على دعم رجال الاعمال لتنفيذ مخططاتنا "نقابة استقدام العاملين": اعتصام امام "العمل" الاحد والوزارة: لا تراجع عن القرار ماكرون: مستعدون للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب:هل نصدقهم؟

{clean_title}
الأنباط - حسين الجغبير
كثرت في الأسبوع الماضي نشرات، واطلقت تصريحات صحفية من مؤسسات ووزارات على رأسها وزارة الاشغال وامانة عمان والبلديات، والكهرباء وهي تصريحات دورية تبدأ ببثها مع اقتراب فصل الشتاء، وتزداد خلال أشهر هذا الفصل، وعنوانها الاستعداد التام، والجاهزية العالية لهذا الفصل الذي يشهد أمطارا قد تتسبب بأضرار وفياضانات بين حين وآخر.
ومع احترامي لكل هذه المؤسسات إلا أنها تفشل في كل موسم مطري في التعامل مع الحالات الطارئة، والأمثلة كثيرة وعديدة وآخرها كان العام الماضي حينما تسببت الثلوج بسقوط الأشجار على أسلاك الكهرباء التي سببت انقطاعها عن مناطق كاملة، فيما شهدت الأعوام الماضية غرق عشرات المنازل ووفاة عدد من الاشخاص جراء ذلك، في كانت تمتلئ الشوارع بالمياه جراء عدم قدرة، أو جاهزية المصارف على استيعاب كمية المياه المتدفقة خلالها.
لا جديد في الامر بالنسبة للمواطنين، فالحكومات تتعهد ولا تفعل شيئا، وكذلك المؤسسات، تبيع الرأي العام تصريحات وشعارات ووعودا وعهودا بأن الاستعداد على أكمل وجه، وإن سألت المواطنين عن انطباعاتهم عن ذلك، فانهم يؤكدون أنهم يستمعون لذلك ولا يصدقون ما تعلنه هذه المؤسسات لأن الواقع المعاش وتجارب السنين التي مرت تثبت عكس ذلك تماما.
حالات الطوارئ تحدث في كل حين، ووقت، وفي كل أرجاء المعمورة، وقد شاهدنا ما تعرضت له باكستان، والولايات المتحدة اخيرا، وما شهدته عُمان والامارات والسعودية من هطول أمطار شديدة سببت سيولا، أي أن الطوارئ ليست حكرا على الأردن وحده، لكن بشهادة الجميع فإننا نفشل دوما في إدارة هذا الملف، إذ نكتفي بتأكيد الاستعداد إعلاميا، ونرسب واقعيا في أول امتحان نتعرض له.
التغير المناخي عالميا في ذروته الآن، فأوروبا شهدت موجات حر غير مسبوقة، وعانت جفافا في بعض الأنهر، وكما ذكرنا شهدت بعض دول الخليج أمطارا غير معتادة، وهذا التغير لا شك أنه من الممكن ان يصل الأردن التي قد يتعرض لموسم شتاء غير مسبوق، من حيث البرد، والأمطار، والثلوج أيضا، وقد يكون عكس ذلك تماما إذ قد نشهد بردا دون أمطار، ما يزيد المعاناة والحاجة للوقود للتدفئة... وعلى أي حال يجب أن تكون استعداداتنا جاهزة لكل الحالات والاحتمالات الجوية المتوقعة، أو تلك المفاجئة.
نرجو حقا أن تكون الاستعدادات في عمان وباقي المحافظات بشكلها المثالي، وأن لا يكون ما يقوله المسؤولون استعراضا إعلاميا لإظهار أنهم يخططون لما هو قادم ومتوقع، قد ندفع ثمنه لاحقا في الممتلكات والأرواح.
ليتهم يصدقوننا ما يقولونه في هذا الجانب ولو لمرة واحدة فقط.