سلطة العقبة تفعل المخالفات لغير الملتزمين بنظافة الشاطئ وإنتقادات لتأخرها بتفعيل القانون
الأنباط -جواد الخضري
إنتشر مقطع فيديو لعدد من الشباب من زوار مدينة العقبة، يشتكون فيه من قيام الشرطة البيئية بمخالفتهم جراء قيامهم بتناول المكسرات ومنها " البزر " على الشاطئ، ما أثار ردود متباينة على مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض "الانباط" تواصلت مع مفوض البيئة والإستثمار نضال المجالي الذي أكد على أهمية المحافظة على الشواطيء من قِبَل المتنزهين والرواد ، وضرورة إستخدام أكياس النفايات حتى يتم تجميع ما يتبقى من مخلفات الطعام وغيره التي يتناولوها على الشاطيء. وأضاف المجالي بأن المفوضية تضع حاويات مناسبة وفي أماكن متعددة على الشاطئ ليستخدمها الزوار والمتنزهين بعد الإنتهاء من تناول طعامهم ، مبيناً أن عدد الحاويات وكذلك عمال النظافة العاملين أكثر من اللازم ، ونوه إلى موضوع تكريس ثقافة البيئة وكيفية المحافظة عليها من خلال تساؤلاته منها، كيف نتعامل مع النفايات؟ إذ يعتبر التعامل السليم والصحيح يؤكد على صحة السلوكيات التي يقوم بها الافراد او الجماعات في المحافظة على البيئة من خلال المحافظة على السلامة العامة . كما ذكر حادثة بأن أحد المسؤولين إشتكى من قيام المعنيين بمراقبة السلوكيات الفردية التي يتجاوزها البعض بمخالفة أحد أبنائه الذي كان يقوم بإشعال الفحم على الشاطئ دون استخدام أدوات الشواء من منقل وغيره . المجالي قال " للأنباط " بأن الزائر أو المتنزه الملتزم بالقوانين المرعية لا تتم مخالفته، مؤكدا على أن الهدف ليس المخالفة، بل تكريس ثقافة السلوك البيئي لأن الشاطئ مُلك للجميع وبالتالي يجب المحافظة عليه لأن هناك زوار أخرين سيأتون للجلوس بنفس المكان للإستمتاع بالجلوس على الشاطئ ، بالتالي لا بد أن يكون المكان نظيف . وحول وجود الحاويات على بين بأن المفوضية لا تستطيع وضع الحاويات بأماكن قد تتسبب بتلوث بصري، لذا وضعت بأماكن محددة وتخدم الجميع وقد لا يبعد بعضها عن أكثر من 30 - 40 متر فقط .
الناشط الشبابي والإجتماعي من أبناء العقبة عمر الغرابلي قال، بأن هناك فرق وجمعيات مختصة بالعمل على تنظيف الشواطئ الرملية وحتى داخل المياه بشكل مستمر والبعض يقومون بالتنظيف كمتطوعين للحفاظ على البيئة البحرية ، حتى أن نتيجة السلوكيات الخاطئة من البعض تتسبب بتلوث الشاطئ ومياهه ، لذا لا بد من وجود رقابة مع ضرورة توزيع مطويات توعوية تؤكد على ضرورة المحافظة على البيئة لأنها تعتبر سلوكيات إيجابية مع التحذير بأن هناك مخالفات على المخالفين من الزوار ومرتادي الشواطئ .
الناشط الإجتماعي نوح ابو عقله آل خطاب أكد على موافقته لما تقوم به مفوضية البيئة بالعقبة من إيقاع مخالفات مالية على المخالفين الذين يقومون بسلوكيات تتنافى مع عاداتنا النبيلة في المحافظة على البيئة ، بالرغم من أن ما تقوم به المفوضية جاء متأخراً ، لكن الخطوة جريئة وعملية تساهم في الحد من السلوكيات الخاطئة التي تتسبب بالتلوث البصري والبيئي على الحياة البحرية ، ونظافة الشواطئ جزء هام من ثقافة الفرد والمجتمع ككل، وأضاف بأننا نتغنى بنظافة شواطئ الكثير من دول العالم ، بينما نحن من لا يلتزم بحماية شواطئنا وحتى الجداريات التي تُعطي صورة جمالية لمدينتنا الحبيبة ، يأتي عابث ليفسدها ، أو من يترك بقايا طعامه ، لذا يجب أن تكون هناك مخالفات رادعة ، فدول العالم التي نتغنى بشواطئها ما كانت نظيفة لولا وجود قوانين رادعة ضد المخالفين ، فعلينا أن نتصرف بالسلوكيات الإيجابية لنحافظ على نظافة مدينتنا وشواطئها ولتجنب المخالفة .
المنسق الإداري بالجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية علياء القطاونة قالت " للأنباط " بأن الجمعية تعمل على الدوام من أجل المحافظة على البيئة البحرية من خلال الدورات وورش العمل التوعوية والمستمرة وبالتشارك مع كافة الجهات المعنية ، إضافة إلى التشاركية مع الفرق المجتمعية المهتمة من جمعيات وناشطين مجتمعيين حتى مع طلبة الجامعات والمدارس ، وأضافت بأن دور الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية لا يقتصر فقط على البيئة البحرية بل يتعدى ذلك إلى كل ما يتعلق بالبيئة وحمايتها بما يحافظ حتى على صحة المواطن ، من ناحية أخرى قالت القطاونة أن الجمعية تعمل الأن على تنفيذ التعليمات التي أصدرتها مفوضية العقبة بخصوص الحد من إستخدام الأكياس البلاستيكية والتي سيتم تطبيقها مع نهاية العام 2022 أو بداية العام 2023 والبداية ستكون على المخابز الحجرية تحديداً ، وإذا نجحت التجربة سيتم تعميمها على كافة القطاعات التي تستخدم البلاستيك . وحول سؤال "الأنباط" عن البدائل ؟ قالت القطاونه بأنها ستكون الأكياس القماشية أو بعض أنواع البلاستيك التي هي صديقة للبيئة .