النخبة-elite يناقش دور المعلم في المدرسة والجامعة

مريم القاسم 
ناقش ملتقى النخبة - elite واقع الحال الذي يجب أن يكون عليه الأستاذ سواء في الجامعة أو المدرسة، وتطرقوا لـ الحديث عن محور الدخل المالي الذي يتقاضوه في المدارس والجامعات، والقيمة الاجتماعية لكل منهما. 
واجمعوا، ان التعليم يعتبر المدخل لـ نهضة المجتمع ورفاهية العيش، ونشر الوعيٍ الاجتماعيّ المُستنير، مشيريون إلى انهم الصُّناع الحقيقيون لـ التغيير، خاصة ان رسالة التعليم تحمل جانب أساسي في كل المجتمعات الانسانية التي يقوم بتنفيذها المعلم والاستاذ الجامعي، لذا ينبغي النظر الى دورهما ومكانتهما، فدور المعلم ليس بمعزل عن أدوار المؤسسات الموازية الأخرى.
وفي السياق ذاته اكدوا على دورالمعلم الحيوي والهام الذي يشبه دور الاب في الأسرة، مثمنين دور المعلم في بناء أجيال المستقبل الذي يتطلب بذل الجهد الكثير وتحمل المسؤولية بكل أمانة ليصون مبادئه وقيمة في مهنة تعد بنية الأساس الأول في مجتمع ناضج ومثقف.
بالمقابل أوضحوا ان  تغيرا على الأحوال العامة طرأ وطغيان المادة على الحياة، وتراجع القيم ادى الى تراجع قيمة ومكانة العلم والتعليم والمعلم من المكانة المعنوية الراقية إلى مجرد وظيفة .
واقترح المتحدثون انه لا بد من إعادة الهيبة للمعلم وتقدير مكانته ورسالته وجهوده ، ومعاملته كغيره من أصحاب المهن المشهورة بالعلاوات والحوافز المادية والمعنوية كالاطباء والمهندسين، واكدو ضرورة احترام رأيه ونقده البناء، والعمل على إتاحة الفرص له للمشاركة بالحياة السياسية والاجتماعية والنقابية، وتحفيزه على التطور والبحث العلمي، وترقيته وظيفياً . 
واشارو الى ان هناك دور للمؤسسات التربوية نفسها سواء كانت عامة أم خاصة، فحيث ان راتب المعلم في القطاع العام متدن ويجب النظر به وربطه مع  مؤشرات الأداء الرئيسية لـ يتميز راتب المعلم المتميز، أما في القطاع الخاص فان هناك بعض المؤسسات تنصف المعلم بالرواتب ومؤسسات أخرى، وتعطي معلميها رواتب أقل من الحد الأدنى للرواتب، وهذا يجعل المعلم يعزف عن شغفه للمهنة، واضافوا ان للمؤسسات التعليمية دورا للتعامل مع المعلم على انه صاحب رسالة .
وبينوا مكانة ودورالمعلم في العالم ، موضحين ان من أسباب تقدم الدول احداث تغيير جذري في نظمها التعليمية وإداراتها التنفيذية، خاصة أن التعليم يتقدم من خلال مدرسين في المدارس والجامعات والمناهج المتطورة، موضحين ان العالم تقدم من خلال التوجه نحو التعليم التطبيقي والمهني وإيجاد بيئات استثمارية محفزة وتسهيلات ويتوفر فيها كفاءات مهنية متعلمة ومدربة مع امتيازات برواتب وضمان اجتماعي وصحي وبيئات جاذبة ، فالتعليم والجامعات والادارات التنفيذية في العالم يعتمد تقدمهم على الكفاءة والانجازات والخبرات ، وليس الاصل والمنبت وشهادة الميلاد والارضاءات والمناطقية .
وذكر المتحدثون ان المعلم هو العنصر الاهم في المنظومة التعليمية ، فهو المسؤول المباشر والمؤتمن على الطلبة ، فاذا كان المعلم كفؤ ويؤدي رسالته بشكل جيد فلا خوف على الطلبة وبالتالي لا خوف على الوطن ، مؤكدين ان رسالة التربية والتعليم رسالة إنسانية عظيمة،  مشددين على ان من ينتمي إليها يجب أن يكون قادراً على التمييز والإدراك الواعي للرسالة التي يحملها..
 وشددوا على انه لا بد من اعادة النظر بمهنة التعليم ومكانة المعلم وتوجيه كل البرامج نحو ربطهما بالقيم المعنوية وليس المادية ، فهيبة المعلم واحترامه يجب ان تعود وهذا يحتاج الى تغيير مفاهيم عديدة في مجتمعنا. 
وشارك في النقاش : المهندس احمد العدوان ، محمود ملكاوي ، ابراهيم ابو حويله ، الدكتور عديل الشرمان ، المهندس عبدالله عبيدات ، الدكتور جمال الدبعي ، كاترين الشخاترة ، الدكتور خالد الجايح ، موسى مشاعره ، سعيد الصالحي ، الدكتور موفق الزعبي ، الدكتور احمد بني مصطفى ، الدكتور مصطفى عيروط ، حسام مضاعين ، الدكتور محمد آل خطاب ، فيصل تايه ، ياسر الشمالي .