الانباط – علي عويس

قال مفتي المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة ان من يقوم على إجتزاء او تحريف الفتاوى التي تصدر عنه او عن دائرة الافتاء أنه شخص جاهل ولا يستحق الرد عليه، في اشارة الى ما يتم تداوله حول تصريحاته مؤخرا التي قال فيها أن "غالبية المواطنين مديونين".

واوضح سماحته في تصريح خاص لـ"الأنباط" انه لم يقل هذا الكلام وما نشر بـ الفترة السابقة ماهو الا افتراء وتدليس، موضحا أن قال "غالبية المواطنين متدينين" اي انهم ملتزمين بـ تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وليسوا مديونين، لافتا ان هناك عدد من المواقع الاخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قامت بـ نشر الخبر الخاطئ. 

وشدد، انه من غير المهنية تناقل ونشر حديث دون التأكد من صحته مستشهدا بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).

وحول ما يتداوله البعض عن فتوى تحريم استخدام العدسات اللاصقة، أوضح الخصاونة أن هذه الفتوى كانت قد صدرت منذ مدة طويلة وتم اجتزائها وتغيير معناها، ووصف هذا الفعل كـ فعل الذين ذكرهم الله عز وجل في كتابه بأنهم ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ) حيث انهم جعلوها حراما في المطلق دون ذكر التخصيص الذي كان قد وضح في الفتوى.

وبين ان هناك نوعان من العدسات اللاصقة، الأول العدسات التي تستخدم كـ علاج لضعف البصر مشيرا انه يستخدمها شخصيا وقد تكون افضل للبعض من النظارات العادية لسهولة استخدامها، اما النوع الثاني فهي العدسات اللاصقة الملونة والتي تستخدم كنوع من الزينة فتلك التي لا تجوز للمراة لبسها الا لزوجها لان فيها شكل من اشكال التزين لـ غير الزوج وهذا غير جائز في الدين.

ونوه إلى ان المسلم يجب ان يكون صادقا وان يبتعد عن الكذب كما امرنا الله تعالى في كتابه، وما حثنا عليه رسولنا الكريم، ويجب على العديد من المواقع الاخبارية ان لا تتحدث او تنقل كلاما او خبرا الا بحق مع مراعاة الدقة والمصداقية.