"الاقتصاد": دعم التحول الرقمي بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص

رؤى الزعبي



أصبح استخدام الأتمتة في مختلف المجالات والاستخدامات منها الخدمات الحكومية (الحوكمة)، وبالاضافة الى النقل والتصنيع وغيرها، ومن ميزات الأتمتة المستخدمة  في النظام الحكومي الدقة وتخفيف الروتين بالاضافة للسرعة في التنفيذ  دون تدخل بشري لتسريع المعاملات .
بدوره قال الاستشاري في مجال الذكاء الإصطناعي هاني البطش في حديث مع "الأنباط"، إن الأتمتة  تتطلب إشراك الجميع ليكونوا جزءً من عملية التحول الرقمي، وإن الأتمتة هي قدرة الآلات على تطبيق المهام التي كان يؤديها البشر في السابق، ما يقلل من التدخل البشري إلى الحد الأدنى، أو بشكل متزايد على المهام التي كانت مستحيلة سابقًا، ونادرًا ما يوجد جانب من جوانب الحياة الحديثة لم يتأثر بها.
وبين أن  معظم المصانع استفادت من العمليات الآلية في خطوط تجميع آلية، وتكون المدخلات البشرية مطلوبة فقط لتحديد العمليات أو الإشراف عليها، بينما يُترك تجميع المكونات المختلفة للآلات، التي تقوم تلقائيًا بتحويل المواد الخام إلى سلع تامة الصنع.
وأضاف أن تنفيذ تقنيات وعمليات الأتمتة تؤدي إلى تحسين كفاءة وموثوقية وسرعة العديد من المهام التي كان يقوم بها البشر سابقًا مشيرا إلى أن الأتمتة المدمجة تجمع بين العديد من مكونات أتمتة العمليات، وتدمج الأدوات والتقنيات التي تزيد من القدرة على أتمتة العمل، وتبدأ بأتمتة العمليات الروبوتية (RPA) في جوهرها، ويوسع قدرة الأتمتة الهجينة باستخدام الذكاء الاصطناعي والعمليات والتحليلات والأدوات المتقدمة الأخرى.

وأوضح البطش أن الأتمتة لا تعني بالضرورة أن تحل محل الأشخاص، ولكن سيحدث التقليل نتيجة إزالة بعض الخطوات التي تتطلب تفاعلًا بشريًا، لكن التركيز والمزايا موجودة في الإنتاجية والكفاءة وهذه هي مفارقة الأتمتة فإن استخدامها تجعل  المشاركة البشرية أكثر أهمية وأقل تواتراً.
وأكد أن للأتمتة آثار سلبية كبيرة على التوظيف في جميع تلك المهن التي لا تتطلب تدريبًا أو مهارات معينة، ومع ذلك يمكن إعادة تدريب العديد من هؤلاء الموظفين بسهولة في وظائف جديدة، وتأثير هذه التكنولوجيا على مجتمعنا هو ثوري بما يكفي لخلق فرص جديدة للجميع.
وطالب بإيقاف الجامعات والمعاهد للتخصصات التي تم أتمتها لأنها أصبحت مهن الآلات الذكية، ويجب التركيز على المهن الجديدة التي استحدثتها الثورة الصناعية الرابعة.
من ناحيته أشار رئيس قسم الانظمة المؤتمتة في كلية الذكاء الاصطناعي في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور محمد الوديان، أن الأتمتة مهمة جدا في القطاع الحكومية والعمليات الحكومية .
وأضاف في حديث خاص لـ"الأنباط" أن من أهم ميزات الأتمتة تكمن في السرعة والدقة، بالإضافة لتقليل الفساد ومن أبرزها (الرشوة) بنسبة 100% ، وكذلك تسهل الأتمتة عملية اكتشاف ووجود أي  خلل أو مشكلة سواء في النظام أو في الطلب المقدم.

في السياق ذاته بينت الناطق الاعلامي لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة شروق هلال لـ"الأنباط" أن الوزارة تعمل على دعم عملية التحول الرقمي وتبني مفاهيم الاقتصاد الرقمي، وتسهيل تطوير منظومة ريادة الأعمال في المملكة من خلال العمل على أحد عشر محور أساسي أبرزها؛ المهارات الرقمية والريادية الذي يشمل التطوير الشمولي لمهارات الأردن الرقمية والريادية والخدمات الحكومية الرقمية ، بالإضافة لتقديم أفضل الخدمات الرقمية و رقمنة المدفوعات وذلك عبر  تحويل المدفوعات والمقبوضات الحكومية الى رقمية ،وأيضا محورالأصول الرقمية الذي يتضمن  بناء وتطوير البنية التحتية وتوفير الوصول الآمن للخدمات والبيانات عالية الجودة بالإضافة لعدة محاور أخرى . 
 وأضافت أن الوزارة تسعى بشكل مستمر الى التعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على تطوير منظومة تشريعات وتنفيذ مبادرات لتمكين كل محور من المحاور الأحد عشر، كما وتعمل الوزارة مع شركائها لاستكمال العمل على مشاريع البنية التحتية والتحول الرقمي والحكومة الرقمية ومشروع شبكة الألياف الضوئية الوطني وتصميم وتنفيذ برامج لتعزيز المهارات الرقمية في المملكة.