أهالي يشتكون طبيعة الواجبات بالمدارس الأجنبية

شذا حتاملة
زاد في الاونة الاخيرة اهتمام الاباء بتسجيل ابنائهم في المدارس التي تعمل وفق النظام الاجنبي نظرا لإعتقادهم انها تساعد ابنائهم على اتقان اللغات الاجنبية وتوفر لهم المهارات اللازمة لبناء حياتهم في المستقبل لما لها من أهمية كبيرة على الصعيد المهني.
وبـ الرغم، من المبالغ الطائلة التي يدفعها الأهالي لـ هذ هالمدارس، إلّا انهم يعانون من ضغوطات في الواجبات المنزلية التي يكلفون بها من قبل أساتذتهم، في وقت لا يتقن الكثير من الأهالي اللغات الأجنبية كـ الفرنسية والإنجليزية وغيرها من اللغات الحديثة، ما يسبب تراجع مستواهم التعليمي او الاستعانة بالمدرسين الخصوصيين والذي يزيد من التكلفة عليهم على حد وصف شكواهم لـ "الأنباط". 
بدوره دعا نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني المواطنين إلى التوقف عن الحاق  أبنائهم بـ المدارس الاجنبية في حال كانوا غير راضيين عن طبيعة المناهج ونمطية التدريس والأنشطة الطلابية فيها، مؤكدا أن الفصل في هذا الموضوع يكون القرار فيه لأهالي الطلبة. 
واضاف الصوراني في حديث خاص لـ " الانباط " ان التحاق الطلاب  بالمدارس الدولية يعتمد على مستوى الطلبة وقدرتهم وذكائهم واهتمامهم، مشيرا إلى أن المدارس الأجنبية لا توجد بها ثانوية عامة "التوجيهي"، إذ يحصل الطلبة فيها على هادة تؤهلهم لـ الدخول بالجامعات مباشرة. 
الخبير التربوي محمود درويش قال، ان المدارس الاجنبية بـ الحقيقة مدارس ربحية ولا قدرة لـ المواطن الاردني ذات الدخل المتوسط على تسجيل ابنائه فيها خاصة المدارس التي تدرس بلغات متعددة، مبينا أن اولياء الامور يسجلون ابنائهم بـ مدارس عالية المستوى لكي يرتفع مستواهم التعليمي، الا ان المشكلة التي يواجها الاهل ان اغلبهم لا يتقنون اللغة التي تدرس بها هذا المدارس كاللغة الفرنسية أو الانجليزية . 
واضاف، أن الطلبة المسجلين في المدارس الاجنبية ذات الدخل المرتفع اغلب اسرهم موظفين، ولا يجدون الوقت الكافي لتدريس ابنائهم، ما يضطرهم لتدريس ابنائهم للتعاون مع مدرسي الخصوصي ليتماشى الطلبة مع أقرانهم في المدرسة.  
وفي السياق ذاته، قال الاستاذ الدكتور منيزل القيام  إن هذه المدارس هي مدارس حديثة على البرامج الأجنبية حيث كان بالأصل برنامجها وطني، وانتقلت بعد ذلك إلى عمليات التطوير والتعليم والدخول إلى البرامج الأجنبية ، مبينا أن طبيعة الأهل قد تغيروا مع طبيعة هذه البرنامج. 
واضاف، أن المشكلة نابعة من ان بعض المدارس لا تعمل على توظيف الكفاءات العلمية العالية ذات العلاقة بـ التخصص المطلوب، إضافة إلى ان هناك بعض الأهالي لا يرغبون أن يكون لدى ابنائهم واجبات منزلية، لافتا إلى أن المطلوب توظيف معلمين متخصصين بالمواد التي يدرسونها في المدارس، مضيفًا أن هناك ضعف في اللغة الإنجليزية لدى بعض الطلبة. 
وأضاف، أن الواجبات المدرسية من ناحية تربوية لابد أن تقسم من خلال تخصيص يوم أو يومين لإعطاء واجب لكل مادة على حِده، مضيفا ان بذلك يكون الطالب أكثر تنظيمًا في العملية التعليمية ومدرك متى يكون لديه واجب في المواد حسب البرنامج المعطى من قبل المدرسة.