تطوير العقبة تكشف عن حزمة من الاستقطابات الاستثمارية
كشف الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، حسين الصفدي، عن حزمة من الاستقطابات الاستثمارية المحلية والخارجية في قطاعات اللوجستيات والموانىء والمناطق الصناعية.
وقال الصفدي، خلال لقائه اليوم الثلاثاء، وفدا من أبناء المجتمع المحلي بمدينة العقبة، إن أبرز هذه المشاريع تتمثل بإنشاء منطقة صناعية في لواء القويرة على أرض مساحتها 1800 دونم، ستزود بالغاز الصناعي لتخدم جميع الصناعات من خلال شراكة مع المطور الرئيسي وهي المدينة الصناعية بالعقبة.
وأشار إلى إعداد جميع التصاميم لإنشاء محطة تزويد الغاز في القويرة، مبينا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، المخدوم بالغاز لتغذية الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال الصفدي إنه تم توقيع اتفاقية مع شركة "أي بي ام تيرمينالز" العالمية؛ لتعزيز مكان العقبة كمركز إقليمي لوجستي، وبحجم استثمار مباشر يصل إلى 242 مليون دولار، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تواكب متطلبات المستقبل لتأهيل العقبة للزيادة المتوقعة كبوابة للتبادل التجاري والشحن البحري والطاقة البديلة.
وبين أنه بموجب هذه الاتفاقية، سيتم تأسيس كلية تدريب بحرية من خلال شركة "ميرسيك" العالمية؛ لتدريب الشباب الأردني وتأهيله للعمل في منظومة الموانئ الإقليمية والعالمية، وستكون أول كلية من نوعها في المنطقة تحتضنها العقبة، ما يعزز دورها إقليميا وتعليميا وتجاريا.
وحول دعم التعليم في العقبة، قال الصفدي، إن الشركة وقعت اتفاقية مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ووزارة التربية والتعليم، فتم بناء على ذلك إنشاء المدارس المركزية المجمعة التي تتسع لحوالي 3 الآف طالب وطالبة في المراحل الدراسية كافة، والتي بدأت المرحلة الأولى من التدريس فيها الفصل الحالي.
وأشار الصفدي إلى استقطاب أول جامعة طبية في العقبة من المنتظر أن تستقبل أول دفعة من الطلبة بداية العام المقبل، ودعم تأسيس مستشفى طبي تعليمي تابع للجامعة في العقبة.
وبين أن الشركة أنشأت ميناء للصيادين على امتداد الشاطئ الأوسط وحتى البلدة القديمة، من خلال مراس متطورة من القوارب، وأسواق مخدومة وأماكن مختلفة لغايات الصيد، فأصبح أحد معالم العقبة المهمة، مؤكدا أن المشروع أسهم بشكل كبير في الحفاظ على هوية الصيادين وتنظيم عملهم وتوفير الأمن والطمأنينة لرحلاتهم البحرية اليومية في الانطلاق والاصطفاف.
بدورهم، أشاد أبناء المجتمع المحلي بإنجازات الشركة ودعمها للأفكار والمبادرات التي تخدم المنطقة، مؤكدين أن هذا التناغم الإيجابي بين تطوير العقبة والمجتمع المحلي يقوي العلاقة بين الطرفين ويساهم في تنفيذ مشاريع ريادية تخدم مدينة العقبة وزوارها.