بني سلمان الفائزة بجائزة الملكة رانيا معلمة عاشقة لعالم الطفولة

شذى حتامله 
في اليوم العالمي للاحتفال بالمعلم، رمز الاخلاص والتضحية الذي يحمل على عاتقه اسمى المسؤوليات بتنشئة جيل مثقف واع قادر على العطاء والانجاز ومواجهة تحديات الحياة واداء واجباته تجاه وطنه علينا ان نؤكد التزامنا في التعامل مع المعلمين بتطبيق دلالات قول الشاعر احمد شوقي : " قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد ان يكون المعلم رسولا ". 
وفي مقابلة خاصة لـ"الانباط" مع احدى المعلمات الحاصلات على جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز لعام 2019 قالت ايمان بني سلمان الحاصلة على المركز الثاني في جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز انها معلمة عاشقة لعالم الطفولة .
ووجهت بني سلمان رسالة تقدير وامتنان إلى معلمتها وقائدتها الاولى مديرتها عائشة خطاطبة التي تركت فيها بصمة و ساعدتها في الوصول الى ما هي عليها الان والتي عاشت معها معلمة تعلمت منها العطاء والابداع والاخلاص وحب العمل وعاشت معها مديرة تعلمت منها المسوولية الاخلاقية والانضباط والتنظيم واضاءت  لها طريق التميز . 
وذكرت لكي يكون المعلم قدوة لطلبته يجب ان يحرص على انتقاء كلامه ومتابعة افعاله وان يبعث في نفوسهم حب العلم وان يكون في الوقت ذاته قويا في علمه ومعرفته وان يسعى دائما للتغير والتحسين من خلال التامل الذاتي المستمر . 
وقالت ان طلبتها مشاركون فاعلون للعملية التعليمية يمارسون انشطتهم باجواء مليئة بالمتعة والمرونة والتفاعل ومبادرون ومتعاونون مع المعلمات  بما يحقق لديهم  التفوق والايجابية . 
وعن سبب اختيارها لمهنة التعليم قالت ايمان انها تسعى دائما لتحقيق الامان النفسي لدى طلبتها،  وان تتجاوز معهم قلق الانفصال عن البيت وتحقق التوافق والتكيف مع صف الروضة . 
وتفضل المعلمة ايمان ان يكتسب طلابها القيم الدينية والاخلاقية والجمالية والمهارات الاساسية في القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية والاجتماعية والتواصل .
وتقول انها يجذب اهتمامها نوعين من الطلبة: الطالب الانطوائي المنعزل، والقائد المبادر لان كليهما يحتاج من المعلم الاهتمام فالطالب القائد يحتاج الى انشطة تنمي وتثري شخصيته اما لانطوائي فيحتاج الى اساليب واستراتيجيات لادماجه بالانشطة المتنوعة . 
وتسعى المعلمة ايمان دائما الى التركيز على الطلبة في مرحلة رياض الاطفال التي تعد من اهم المراحل في حياة الانسان لانها مرحلة  بناء واكتساب وتطوير المهارات المتنوعة لدى الاطفال اذ هدفها دائما لتنمية شخصية الطالب في مختلف المجالات ولا تسعى لمعرفة مستوى الطالب بقدر ما تمنحه الفرص العادلة والمتساوية في الانخراط بفرص التعليم . 
وتقوم المعلمة بني  سلمان  لمساعدة طلابها في الانخراط بالمحتوى التعليمي الذي تقدمها عن طريق تهيئة بيئة صفية جاذبة واستخدام استراتيجيات فاعلة وممتعة قائمة على النشاط والتعلم باللعب موضحة ذلك ان التعلم باللعب اكثر الاستراتيجيات الجاذبة لفئة الاطفال حيث تراعي الفروق الفردية بين الطلبة .
وتقيم مستوى طلبتها من خلال ملاحظة ادائهم وعليه يتم استخدام اداوت لتقييم  الطلبة بناء على النتاجات المتوقعة تنفيذها بما يتناسب مع رياض الاطفال والفروق الفردية والناحية النفسية لديهم . 
وتذكر ايمان بني سلمان ان طلبتها مازالوا مرتبطين بمدرستهم   متذكرين صفوفها ما يشعرها بان تعبها لم يذهب هباء حيث لمست  ذلك بقربها من طلابها إذ كانت الام والمعلمة والصديقة في  الوقت ذاته لطلبتها تخطت معهم جميع الصعاب ووفرت لهم بيئة جاذبة وممتعة ومريحة للتعلم .
وتتواصل الملعمة ايمان مع ذوي الطلبة بشكل دوري من خلال برنامج  لمشاركة الاهل  لرياض الاطفال وتقوم المدرسة باستقطاب متطوعات من الامهات للمشاركة بفعاليات رياض الاطفال وعن طريق قروبات الواتساب وصفحة المدرسة على الفيسبوك ومن خلال الاتصالات الهاتفية .
وتتحدث انها تحصل على تغذية راجعة للطلبة من خلال ادائهم وتفاعلهم مع الانشطة والفعاليات وتطبيق التقييم  الفردي لمستوى الطلاب ، ولتعزيز مشاركة الطلبة داخل الصف المدرسي بينت انها تقوم باشكال وطرق متعددة ومنها اشراك الطالب بالانشطة واستخدام استراتيجيات  تدعم وتعزز الطلبة كاستراتجية الزميل المتعاون وتفعيل لوحة التعزيز وثناء ومدح الطلبة . 
وذكرت ان يوم المعلم هو عبارة عن بطاقة شكر وعرفان لكل معلم ومعلمة عن عطائهم واخلاصهم في عملهم وتكريما لمسيرتهم التعليمية بان يذكر ويقدر بهذا اليوم الجميل . 
وختمت حوارها بان المعلم بحر من العلوم والمعرفة وهو القدوة ومنارة العلم ومن الامور التي يعلمها المعلم لطلابه هي مواجهة الصعاب وتذليلها بالعلم والمعرفة .