تجارة الأردن: زيارة الوفد الكردستاني مهمة لمواجهة الصعوبات الاقتصادية
أكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، جمال الرفاعي، أهمية زيارة الوفد الكردستاني للأردن، لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تتطلب من القطاع الخاص المبادرة لجسر "الهوة العميقة" وتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما يسهم في تنمية التجارة البينية والوصول إلى تكامل اقتصادي.
وبين الرفاعي خلال لقائه الوفد الاقتصادي من إقليم كردستان في الغرفة اليوم الأحد، ضرورة أن يشكل اللقاء منصة لدعم وتنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الأردن والعراق عامة، والإقليم خاصة، لافتا إلى أن المجتمع الاقتصادي الأردني يؤمن بأهمية التشاركية بهدف تحقيق المصالح المشتركة، لا سيما في ظل التطورات الاقتصادية الدولية، في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والتصنيع والخدمات اللوجستية والسياحية والاستشارات الإدارية.
وأضاف أن الأردن يعمل جاهدا لتطوير السياسات والتشريعات الناظمة للعملية الاستثمارية والاقتصادية وبيئة الأعمال، بما يمكنه من استقطاب هذه الاستثمارات، التي تتوزع على قطاعات استراتيجية، في البنى التحتية والصناعة والطاقة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، وهي مؤطرة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها المملكة.
وقال إن القطاع التجاري والخدمي مهتم بتعزيز علاقاته التجارية والاستثمارية مع إقليم كردستان، والبناء على النجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية، في ظل وجود عدد من الشركات الأردنية المستثمرة هناك، معبرا عن أمله في تعزيز وتوسيع العلاقات، واستثمار الفرص والمزايا المتوفرة، وإقامة شراكات بين أصحاب الأعمال.
من جهته، أكد رئيس ديوان مجلس الوزراء في إقليم كردستان أوميد عثمان، عمق العلاقة بين الأردن والإقليم في مختلف المجالات، مبينا ضرورة نقل مستوى العلاقات السياسية والاجتماعية والأمنية، وتوسيعه إلى علاقات تجارية اقتصادية واستثمارية.
وأشار عثمان إلى دعوة رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني، لعقد مؤتمر تجاري مشترك مع الأردن في أربيل تحت رعايته، مؤكدا أن القطاع الخاص في كردستان شريك أساسي للحكومة، ومفتاح للحل والإصلاح.
وأشار إلى أن الإقليم لديه حزمة من التشريعات الداعمة للبيئة الاستثمارية والتجارية، بالإضافة إلى دراسات حول الإمكانيات الاستثمارية المتاحة، مبديا الرغبة في الاستفادة من تجربة الأردن بالتنوع بين المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية والمتوسطة والصغيرة، وكيفية تمكين أسواقها.
ودعا عثمان التجار والمستثمرين ورجال الأعمال الأردنيين إلى زيارة كردستان، وبناء علاقات تشاركية مع القطاع الخاص هناك، لما يتمتع به من مزايا وحوافز لا تفرق بين المستثمر الأجنبي والمحلي، ولوجود فرص واعدة.
وأوضح أن 108 شركات أردنية لديها فروع في الإقليم، داعيا إلى التوسع في الاستثمار وإقامة المشاريع المشتركة.
بدوره، دعا رئيس هيئة الاستثمار في إقليم كردستان الدكتور محمد شكري، إلى نقل تجربة صناعة الأدوية الأردنية إلى الإقليم، والاستثمار في إنشاء مصانع أدوية أردنية هناك، بالإضافة إلى نقل خبرات الأردن في بناء مناطق ومدن صناعية، كون السوق العراقية عموما واعدة في هذا المجال.
من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة في الإقليم الدكتور دارا خياط، أهمية اللقاء في توطيد العلاقات بين الجانبين، وتوسيعها في مختلف المجالات الاقتصادية، خاصة في ظل ما عاناه القطاع الخاص من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
فيما اعتبر رئيس اتحاد مستثمري إقليم كردستان، أحمد ريكاني، أن التاجر والمستثمر وجهان لعملة واحدة، إذ يكمل أحدهما الآخر بالتعاون مع الصانع.
وقال القنصل الأردني العام في أربيل فؤاد المجالي، إن زيارة الوفد هي بداية لمزيد من التوسع في التعاون بين الجانبين، انطلاقا من العلاقات الاستراتيجية القوية والتاريخية بينهما، داعيا إلى إقامة مشاريع مشتركة تصب في مصلحة الطرفين، خاصة في القطاعات الصحية والعقارية والزراعية والأمن الغذائي، واستثمار الفرص لزيادة التبادل التجاري.
--(بترا)