ضمن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي .. شركات عالمية تكشف عن انتهاجها خطاباً يراعي "نون النسوة"

أكد مشاركون في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022 الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أن الصورة النمطية للمرأة في الإعلام حول العالم تتغير نحو الأفضل بفعل تزايد الوعي العام في المجتمعات ونجاح العديد من المبادرات التي تحث على تبني خطاب إعلامي يقلص التمييز على أساس النوع.

جاء ذلك في جلسة ضمن المنتدى عقدت تحت عنوان "كسر الصورة النمطية في الإعلام" وجمعت في منصة "حواء الملهمة" التي تجسد مشاركة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ومؤسساتها التابعة في الحدث كلاً من جواهر عبدالحميد رئيسة السياسات العامة والعلاقات الحكومية والعمل الخيري في شركة "تويتر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وشهير سري المدير الإبداعي العالمي في "أرامكس" وليندا صبّاريني مستشارة المساواة والنوع الاجتماعي في مؤسسة نماء.

و تناول المشاركون أهمية تأثير منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت في تعزيز السلوكيات البناءة تجاه المرأة من خلال تخصيص واجهات استخدام تراعي خصوصية الخطاب الأنثوي.

وتحدثت جواهر عبدالحميد حول دور منصة تويتر في تمكين المرأة من خلال مبادرة بعنوان "أتحدث بالمؤنث" كجزء من حملة أطلقتها المنصة للحد من مخاطبة النساء بصيغة المذكر وإيجاد حلول عملية من خلال تحديث تطبيق تويتر وتضمينه خياراً يتيح للنساء استخدام واجهة للمنصة تحتوي على أيقونات بالصيغة المؤنثة.

وكشفت جواهر عبدالحميد أن نصف مليار تغريدة على تويتر تبث كل دقيقة و أن صوت المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي بات مسموعاً وحاضراً بقوة في مختلف المحادثات التي تناقش قضايا الفن والرياضة والقانون والمسائل الاجتماعية.

وأوضحت أن الفيديو الخاص الذي دشنت من خلاله منصة تويتر مبادرتها "أتحدث بالمؤنث" حصل على 18 مليون مشاهدة في تأكيد على قوة الرسالة التي تضمنها وإسهامه في تشجيع رواد المنصة على مراعاة استخدام المفردات المناسبة عند الحديث عن المرأة.

بدورها، توقفت ليندا صباريني عند دور المجتمعات في تمكين المرأة وسد الفجوة بين الجنسين في مختلف القطاعات مشيرة إلى أن التشريعات الرسمية لا تكفي للممارسة على أرض الواقع فبقدر الحاجة إلى التشريع هناك حاجة إلى تحويل هذه القوانين إلى ممارسات حية ووعي مستدام يمكن من خلاله تجاوز كافة التحديات التي تواجهها النساء في سوق العمل.

وتطرقت صباريني إلى تأثير منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت في رفع الوعي وتعزيز السلوكيات البناءة تجاه المرأة من خلال تخصيص واجهات استخدام تراعي خصوصية الخطاب الأنثوي باللغة العربية.

بدوره أكد شهير سري أهمية الحرص على تبني المساواة بين الجنسين على مستوى استخدام اللغة والمفردات اليومية في وسائل الإعلام ومنصات الإنترنت مشيرة إلى مبادرة أخرى قادها مع فريق العمل في "أرامكس" وطرحت في اليوم العالمي للمرأة بعنوان "خاطبها صح" استهدفت إحداث تأثير إيجابي انطلاقاً من توظيف اللغة لإبراز المساواة وتمثلت في تحديثات على الموقع الإلكتروني لـ"أرامكس" تكفل إلى جانب اختيار اللغة المناسبة لواجهة الموقع اختيار النسخة المخصصة للمرأة التي تحوي أيقونات ومفردات مؤنثة.