مواطنون يشكون من سوء خدمة المراكز الصحية في العاصمة

ازدحامات وضغط على الكادر ونقص ادوية
المراكز الصحية ٠٠ معيقات وتحديات تحول دون اكتمال خدماتها

السراحنة : التعيين ليست من صلاحية مجلس النواب 
الزبن : يوجد تفكير في المستقبل لرقمنة القطاع الصحي في العاصمة
الأنباط - تيماء العزام والعنود الطيب 
يتضح من الصورة العامة والواقعية لـ طبيعة عمل المراكز الصحية الشاملة في المملكة، ان هناك إزدحامات ونقص في الموارد البشرية العاملة في تلك المراكز، إضافة إلى نقص الخدمات المقدمة لـ المواطنين من ناحية توافر العلاجات وتوافر الأدوات اللوجستية والفنية التي تخدم المواطنين طيلة فترة زيارتهم لـ الإنتفاع من هذه المراكز. 
الأنباط وبحسب ما وصلها من شكاوى عديد حول الخدمات المقدمة في بعض المراكز الصحية في العاصمة عمان، قامت بـ إجراء جولة خاصة من خلال كوادرها لـ الإطلاع على واقع حال الخدمات التي تقدمها هذه المراكز، والتي إتضح من خلالها أن هناك الكثير من المعيقات والتحديات التي تقف حائل ما بين الخدمات المقدمة وما بين إنتفاع المواطن من هذا المراكز.
وحول آلية العلاج في مركز عمان الشامل بينت إحدى المواطنات الذي فضلت عدم ذكر إسمها لـ"الأنباط" أنه يتم صرف دوائها كل ثلاثة شهور والشهر الرابع تدخل عند الطبيب لمتابعة حالتها علما انها مصابة بالأمراض المزمنة كالضغط و السكري. 
في المقابل أشاد أحد المراجعين بـ الخدمة المقدمة من مركز صحي عمان الشامل، موضحا أن مطاعيم الأطفال متوفرة في جميع الأقسام، لافتا إلى عدم وجود إكتظاظ في المركز نظرا لـ التنظيم المتبع فيه .
وعن قسم الجلدية قالت مواطنة لـ"الأنباط" انها في المركز منذ الساعة السابعة صباحا حتى تأخذ ورقة دور للدخول الى الطبيب لمعاينة طفلها الذي كان يعاني من الصدفية قائلة :"ان الجلدية تحدد خلال ايام الاسبوع وغير متوفرة دائما ، مبنية أنه يتم علاج 15 حالة فقط باليوم على حد قولها لأن النظام لا يستقبل اكثر من هذا العدد فقط ب قسم الجلدية".
وأشار أحد مراجعي المركز  الذي يراجع قسم الجلدية ويعاني من مرض الصدفية انه متواجد في المركز الصحي منذ ساعات الصباح الباكر للحصول على ورقة دور، موضحا أن يوم الخميس يكون قسم الجلدية مليء بالكثير من المراجعين، مشيرا إلى ان هناك ضغط علما انها لا تتوفر بشكل يومي إنما في يوم واحد محدد في الاسبوع، وعلق مراجعين على الفحوصات المخبرية في المركز مثل فحص الدم  ان الفحوصات تسير بشكل جيد و النتائج بسرعة تخرج .
من جهتها قالت مراجعة محولة من مركز بسمة الموجود في منطقة المهاجرين إلى مركز صحي شامل اللويبدة لـ"الأنباط" أن الخدمة ممتازة والدواء يصرف بشكل كامل علماً ان مركز بسمة له ٤ شهور مغلق بسبب الصيانة وسيعاود تقديم خدماته في شهر ١١ ، في المقابل أشار مواطن أن الخدمة سيئة جداً والسبب في ذلك يعود بسبب انتظار المراجع  ساعة ونصف لصرف الدواء من الصيدلية ، وعلى النقيض بين مواطن آخر أن أن هناك واسطة في اخذ المواعيد والدور في مركز صحي شامل اللويبدة ، علماً بأنه يراجع المركز في استمرار هو وافراد عائلته .. مشيرا الى ان هناك نقص في ادوية السكري ويتم تأجيل صرف الادوية لحين توفرها.
بدوره أوضح  النائب احمد سراحنة رئيس اللجنة الصحية لـ"الأنباط"، حول كثافة المراجعين وقلة الموظفين، أن المجلس ليست صلاحياته التعيين ولكن يتابع المشاكل وبطلب من وزير الصحه ولكن ليس لديه صلاحيه في التعيين او التنقلات نحنا جهة رقابية وليس تنفيذية نقوم على الرقابة والتوجيه للمؤسسات وهذا عمل الحكومه وليس مجلس النواب. 
بدوره أوضح مدير صحة العاصمة الدكتور نايف الزبن أنه يوجد تفكير في المستقبل لرقمنة القطاع الصحي في العاصمة مشيرا إلى أن  مركز عمان الشامل يغطي مساحة واسعه في عمان ويعمل مثل المستشفيات ، مبينا أن عدد المراجعين في مركز عمان الشامل يتخطى 500 مراجع "بشكل يومي" مما يشكل ضغطاً هائلاً لذا سنحاول مستقبلاُ في العمل على هذا النظام. 
وتابع أنه هناك حالات طارئة تأتي للمركز نتعاون معها بشكل كامل ، لافتا أن هناك اقسام متعددة  في مركز عمان الشامل منها قسم الاسنان وقسم الطب العام وأيضا يتواجد في المركز  جميع التخصصات ، مبينا أنه لايوجد هناك عطاء للأدويه يتم اخذها عن طريق التزويد  بالإضافه إلى أنه يوجد في مركز عمان الشامل خدمة توصيل للادوية للمنازل موضحا أن هذه الخدمة مستحدثة من مدة بناء على الحاجة والنقص. 
من الجدير ذكره أنه يوجد في المملكة ٦٧٦ مركزاُ صحياُ تابعاُ لوزارة الصحة ،وفي العاصمة عمان تبلغ عدد المراكز الصحية الشاملة ١٨ مركز صحي بحسب سجلات وزارة الصحة.