النخبة-elite تناقش حالة الياس التي يعيشها الناس اسبابها وحلولها


الانباط – مريم القاسم 
ناقش ملتقى النخبة-elite  حالة اليأس والاحباط التي تسيطر على الناس، واصبح المجتمع نادرا ما يتحدث بايجابية، حيث وناقش وحلل المتحدثون اسباب الاحباط والياس السائد في المجتمع، وخرجوا بعدد من التوصيات والحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة . 
واجمع المتحدثون على ان حالات الاحباط واليأس سائدة في الوقت الحاضر، حيث تعد ظاهرة خطيرة ، وتؤدي إلى أمراض نفسية على المستوى الشخصي تفتك بالفرد فيصبح مزاجيا عصبيا انانيا انطوائيا، ما يؤدي إلى ممارسات ضاره به وباسرته ومجتمعه ، واليأس على مستوى المجموعة يؤدي إلى تراجع العمل الجماعي والتطوعي وتراجع أصحاب الكفاءات عن العمل العام ، فالاحباط ازداد واصبحو الناس غير قادرين على تقبل اي صوت إيجابي. 
وحول الزاوية الدينية اكدوا ان اليأس يتعلق بركن من أركان الإيمان ، وهو الإيمان بالقدر خيره وشره ، فالايمان يعني أن لا يتسلل اليأس إلى النفوس ، فهناك العديد من المشاكل النفسية التي تضعف علاقاتنا الاجتماعية والعاطفية واستقرار حياتنا ، موضحين ان الله خلق الإنسان وسخر له الكون حتى يعيش بطريقة مريحة ويعبد الله ، فالعبادة للخالق واذا غفلنا عنها فسوف تتوقف عناصر الكون عن الدعم والمساندة في الحياة اليومية للناس ، مؤكدين ان الطمأنينة والراحة النفسية هي بالقرب من الله، والتزام اوامره ونواهيه.
واوضحو ان من اسباب اليأس التجارب الفاشلة ، العلاقات الأسرية المتفككة ، فقدان الأحبة ، الأمراض الخطيرة والمزمنة ، البطالة ، قلة ذات اليد ، التعرض للظلم ، خيبات الأمل ، الإدمان ،  إطلاق الوعود والمشاريع التي تلعب بالعواطف من خلال الوعد بالتغيير والإصلاح ثم يكتشف الناس انها فقط كلام سياسي لا قيمة له ، وتيرة الحياة المتسارعة وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والتطور المذهل في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ، نتيجة لتخلي اصحاب الرسالة في المجتمع عن قيامهم بدورهم.
وطرحو حلولا للحد من هذه الظاهرة الايمان بالقضاء والقدر ، الصبر على الظروف والعودة للدين الحنيف والالتزام بذكر الله وطاعته ، نشر روح التعاون بين ابناء المجتمع وتشجيعهم على التكاتف فيما بينهم والعودة للاخلاق الحميدة ، اللجوء للحكومة والقطاع الخاص بان ابناء المجتمع يمرون بحالة نفسية سيئة قد يكون سببها عدم وجود العدالة الاجتماعية وعدم توفر فرص العمل ، ضرورة توعيه المجتمع للتحلي بالاخلاق الحميدة ومعاقبة كل من يقوم بعمل لا اخلاقي ، التفكير والابتكار والاجتهاد ، مطالبين الحكومة  تغييرات ادارية جذرية وعمل تقييم ومساءلة ومتابعة لمن لم ينجز على الواقع حسب اهداف المؤسسة ، حيث يجب ان يكون الهدف الرئيسي لها الاستثمار والتشغيل وزيادة الإيرادات وتقليص النفقات وعدم القيام بارضاءات على حساب المؤسسة فكل المؤسسات هي لكل الأردنيين بغض النظر عن أصولهم ومنابتهم ومناطقهم.
واشادو بقدرة الدولة على إيجاد فرص للكثير من المواطنين للعمل والابداع في العمل التطوعي وتطويره حتى يشعر الإنسان بأنه ذات قيمه ومعطاء ، بالتالي لن يكون لديه وقت للشعور بالياس او الاحباط، مشددين على ان الاردن فيه وانجازات وقصص نجاح وامن واستقرار وشعب متعلم ومثقف .
وطالبو الناس بان يحاولو النظر الى الجانب المشرق في الحياة ، والابتعاد عن الاخبار السلبية والاشخاص السلبيين ، خاصة بالامور التي يعتقد بان تغييرها الى الايجابية يفوق طاقة الشخص ، ومحاولة التركيز على الايجابيات لعل وعسى ان تحرك الغيرة عند من هم اساس الترهل والتراجع. 
وقد شارك في النقاش : المهندس احمد العدوان ، محمود ملكاوي ، المهندس ايمن الدباس ، ابراهيم ابو حويله ، المهندس عبد الله عبيدات ، الدكتور محمد آل خطاب ، سعيد الصالحي ، المهندس غازي المعايطة ، الدكتور خالد الجايح ، حسام مضاعين ، الدكتور مصطفى عيروط ، الدكتور على حجاحجة ، موسى مشاعره ، مهنا نافع ، الدكتور عيد ابو دلبوح ، المهندس محمود الدباس ، زهدي جانبك ، الدكتورة فاطمة عطيات ، معاذ البطوش .