قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس


الانباط - جواد الخضري
دولة الرئيس
إن الأزمات الإقتصادية التي عصفت بمعظم دول العالم وعلى رأسها أزمة جائحة كورونا التي وضعت حكومات العالم أمام إختبار حقيقي لمواجهة الأثار المتعددة ، في سبيل الخروج بأقل الخسائر . لا أحد ينكر بأن حكومتكم ، إجتهدت للحد من التأثيرات الإقتصادية والإجتماعية على المواطنين ، هذا بطبيعة الحال أوجد حالة من الخلل المجتمعي ، تنوع ما بين الرضا على الإجراءات التي إتخذتها الحكومة ، وبين عدم الرضا من قطاعات متنوعة .
دولة الرئيس
بالرغم من محاولات الحكومة والحكومة السابقة في مواجهة تحديات الجائحة ، إلا أن الشارع تحرك باتجاه معاكس ، ليطالب بما هو أكثر بكثير مما كانت عليه الأوضاع ، هذا وضع الحكومة في مواقف عدة ، دفعها نحو التشبث بأوامر الدفاع ، مما خلق أزمة ثقة ما بين الحكومة والمواطنين ، أدت إلى  ضعف الثقة ، هذا الأمر لا زالت أثاره قائمة ، والحكومة تتحمل مسؤولياتها ومن أهم الأسباب عدم التواصل المباشر مع المواطنين في مواقعهم ، مما دفع بأصحاب المصالح الخاصة سواء داخليا وخارجياً ، إلى محاولات تكريس الفتنة وتعزيزها من أجل إستمرار إضعاف الثقة للحصول على مأربهم وخدمة لمن يدفعون بهم ولهم .
دولة الرئيس
إن التحرك الحكومي كفريق وزاري الذي يلمسه الجميع نحو التوجه إلى المحافظات للإلتقاء بالمواطنين في مناطقهم للإستماع إلى مطالبهم ، كما يريدها جلالة الملك من خلال التوجيهات الملكية السامية للحكومة ، بأن يصل المسؤول للمواطن لتحسس القضايا والمطالب ، والعمل على حلها قدر المستطاع ، لا أن يتحمل المواطن عناء البحث عن المسؤول ، يعتبر خطوة إيجابية في الإتجاه الصحيح ، شريطة أن يكون حوار مباشر لا يخلو من المكاشفة والمصارحة ، لكي تعود ثقة الشارع بالحكومة ، ومما يعزز التغذية الراجعة ، لتكون القرارات صحيحة وسليمة .
دولة الرئيس
أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل ، لذا فإن قيامكم بالزيارات إلى المحافظات للإلتقاء بالمواطنين ، لهو خير دليل على أن حكومتكم ، تتجه نحو المسارات الداعمة لتحقيق التنمية الشمولية التي ستعيد ثقة الشارع ، وتغلق الطريق أمام من يحاولون وضع العراقيل من أصحاب النفوس الضعيفة والأجندات المشبوهة .