بلعاوي: وفيات الكوليرا أقل من 1%... ولا حاجة لحملات التطعيم

دلال عمر
أوضح مستشار العلاج الدوائي السريري الدكتور ضرار بلعاوي ان الكوليرا عدوى بكتيرية تعيش إما في المياه الملوثة مثل شبكات الصرف الصحي والأنهار الملوثة،  أو الغذاء الملوث مثل المزروعات التي يتم سقيها بمياه الصرف الصحي الملوثة من قبل المزارعين، وتنتقل من شخص مصاب لأشخاص آخرون بعد استخدامه للحمام وتلوث يداه وعدم غسل اليديين.
وأضاف في حديث لـ"الأنباط"، ان الكوليرا تنتشر في المناطق الفقيرة والمنكوبة مثل منطقة شمال شرق سوريا نتيجةً للحرب والظروف الصحية غير الجيدة ولاختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، ولعدم توفر مياه صالحة للشرب ما أدى الناس للتوجه لمياه نهر الفرات الملوث.
وتوقع ان سرعة الانتشار والعدوى لا تكون مشابهة للفيروسات التنفسية الاخرى مثل "كورونا" ،  مستبعداً حدوث "وباء" بل ينتشر المرض في منطقة أو مدينة أو قرية معينة، مستبعدا أنها تنتقل عبر رذيذات السعال والعطاس ، وإنما بشرب المياه او تناول الغذاء الملوث او الاشخاص المصابيين.
 ودعا السلطات الصحية الاردنية لـ توفير الفحوصات السريعة للقادمين من الجمهورية العربية السورية، وعدم استيراد المياه او أغذية طازجة غير معلبة التي ممكن ان تكون ملوثة، لافتا إلى أهمية غسيل الأيدي خاصة أنها تحد من الإصابة بـ نسبة 70% من الأمراض المعدية، وضرورة الحصول على المياه المعالجة الصالحة للشرب للناس التي تقطن مناطق تحتوي على الكوليرا، لا سيما الانتباه على نظافة الطعام.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت مؤخرا عن قرار إيقاف الاستيراد عدا المعلبات من سوريا.
 وأضاف البلعاوي أن اللقاح لـ الكوليرا متوفر وموجود، مشيرا إلى أنه على الحكومة  توفيره اذا وصلت بعض المناطق لـ مرحلة التفشي، لافتا إلى انه يعطى لسكان منطقة التفشي ولا يعطى للمجتمع كافة، ولا حاجة لوجود حملة تطعيم ضد الكوليرا، بل يعطى للأشخاص المعرضين للإصابة في تلك المنطقة التي تفشى فيها.
  وحول أعراض الكوليرا، ذكر البلعاوي أهمها والتي تتمثل بـ الاسهال الشديد (مشابه لمياه الرز) والذي يصاب به الانسان بعد القيء والغثيان.
  وأوضح ان الفئات الأكثر خطورة للاصابة فئة الأطفال وكبار السن ، لان الاسهال الشديد يؤدي إلى الجفاف والذي يمكن ان يؤدي إلى عدة مشاكل صحية مثل هبوط في الضغط ، وقلة دقات القلب ، وإمكانية دخوله في غيبوبة ما يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
  وشدد البلعاوي على الاهالي بـ مراقبة أطفالهم ، فإذا تعرضوا للاسهال الشديد عليهم بمراجعة ذوي الاختصاص في المستشفيات ، التي تبدأ العلاج بالمحاليل الوريدية ، وإمكانية إعطاء مضادات حيوية ، واصفه بالعلاج السهل والمتوفر لذلك تعد نسبة الوفاة بالكوليرا أقل من 1% اذا تم التعامل مع المريض بالسرعة المطلوبة .