جمعيات خيرية تقيم مشاريع زراعية لتمكين الأسر ذات الدخل المتدني

 
الانباط - فرح موسى
تعتبر الجمعيات الخيرية بما تقدمه من دعم مادي للفقراء والايتام والمحتاجين من الأذرع الهامة التي تقدم العون والمساعدة للأسر الفقيرة خاصة وانها تعتبرالملاذ آلامن للكثيرين .
ويتساءل البعض مع تردي الاوضاع الاقتصادية وارتفاع اعداد حالات الفقرهل ما زالت الجمعيات الخيرية  قادرة على تحمل مسؤولياتها ؟
وقال رئيس جمعية قم الخيرية محمد العزام، إن الجمعية تقدم التبرعات، ومبالغ نقدية غير ثابتة، تتفاوت قيمتها وفق المبالغ المقدمة وعلى سبيل المثال بلغت موازنة الجمعية العام الحالي ألف دينارفي حين بلغت العام الماضي خمسة آلاف دينار
واضاف ان الجمعيات الخيرية تخضع للرقابة وتدقيق الحسابات نهاية السنة المالية،وتكون المصروفات مثبتة وفق الاصول المحاسبية القانونية من محاسب قانوني يتم ارسالها لوزارة التنمية الاجتماعية . 
وبين العزام ان اوجه الإنفاق تتم للمستحقين واصحاب الحاجة مع الاشارة الى وجود التزامات مالية شهرية تترتب على الجمعيات المستأجرة ومصاريف تشغيلية من فواتير مياه وكهرباء وإنترنت، وهاتف.  

ولفت الى ان الإنفاق يتم بطريقة يستفيد منها أكبر عدد ممكن من المحتاجين حيث يتم شراء طرود خير، لتوزيعها على المحتاجين، ويتم أحياناً دفع مكافآت للموظفين لأنهم لا يتقاضون رواتب بشكل رسمي. 
واشار العزام الى ان الجمعية تقدم دعما للطالب الفقير، وفق المبالغ التي يتم الحصول عليها وبذلك تكون اوجه الانفاق تتفق وأهداف الجمعية.
واكد العزام ان  قلة الموارد المالية تقف عائقاً أمام طموحات الجمعيات الخيرية فـي اربد  كما ان نقص الإمكانيات المالية يشكل حاجزا في تحقيق أهدافها وبرامجها وانشطتها . 
وقالت رئيسة جمعية عطاء نشميات الخيرية، إسراء الشطناوي، إن جميع الفئات المستهدفة لدى الجمعية هي العائلات الفقيرة والمطلقات، والأرامل، وذوي الإعاقة، كما تقدم مساعدات عينية كالطعام والملابس، واحتياجات المرضى كما تنظم ورشات تدريبية ومحاضرات تخص المجتمع المحلي، واحتفالات بالمناسبات الوطنية، والدينية،ويتم التأكد من حاجة المواطن للدعم، من خلال مديرية التنمية الاجتماعية. 
وأضافت بالنسبة لإيرادات الجمعية  اغلبها عينية وليست نقدية حيث تنفق سنوياً  حوالي خمسة آلاف دينار كتبرعات عينية. 

وبينت رئيسة جمعية دار اليقين الخيرية تمام العزام ان الجمعية تعمل على تمكين الأسرة والمجتمع المحلي، بجوانب الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية وان  إيرادات الجمعية عبارة عن تبرعات عينية، ونقدية من المحسنين ولدى الجمعية مشروع زراعي عبارة عن بيوت بلاستيكية حيث يعمل المشروع على تمكين الأسر المحلية ذات الدخل المتدني ويقدم لها دخلا سنوياً بسيطا.
واستحدثت الجمعية خلال ازمة كورونا نادي للطفل من خلال  شراكات مع جهات رسمية ومؤسسات مجتمع محلي ومؤسسات ومنظمات محلية واجنبية بهدف تمكين الشباب واشراكهم بدورات تؤهلهم لسوق العمل.
وتستهدف الجمعية حوالي خمسة آلاف مستفيد في برامج مختلفة موضحة ان دخل الجمعية بلغ العام الماضي حوالي 66 الف دينار مواد عينية ونقدية كما تقدم برامج توعية للسيدات كأخطار الزواج المبكر وتنظيم دورات لمحاربة العدوانية ومكافحة المخدرات وأثرها على الاسرة والمجتمع ودورات حول كيفية إقامة مشروعات صغيرة واعداد ميزانية لهذه المشروعات.
واضافت العزام ان الدعم الحكومي للجمعيات الخيرية يكاد يكون معدوما حيث لم تحصل الجمعية خلال العشر الماضية على دعم الا لمرة واحدة وفي حال استطعنا الحصول على دعم خارجي فان الحكومة تطالب بموافقات وشروط معقدة .
وبينت ان ميزانيات الجمعيات التطوعية تعتمد على اشتراكات الأعضاء وتبرعات المحسنين وتبرعات المؤسسات والشخصيات وبعض الموارد المالية واليت تقف حجر عثرة أمام تنفيذ برامجها ونشاطاتها. 

بدوره قال مدير التنمية الاجتماعية في محافظة اربد الدكتور محمد المومني إن عدد الجمعيات الخيرية في قصبة إربد يصل الى (٢٢٠) جمعية تكون آلية التسجيل فيها من خلال الموقع الالكتروني حيث يتم تحديد اهداف الجمعية من قبل الاعضاء المؤسيسين ووفقا لاهداف 
الجمعية يتم تحديد الجهة المشرفة كما يحدد عدد أعضاء الجمعية نظامها الأساسي الذي يكون بمثابة خارطه طريق تحدد واجبات كل عضو والهيئة الإدارية، والهيئة العامة،
واشار الى اهمية  دور الوزارة في الرقابة والمتابعة والتفتيش على سجلات الهيئة الإدارية وسندات القبض والصرف  ونشاطات الجمعية بشكل عام.