وفد نسوي تعاوني فلسطيني يزور "التعاونية الأردنية" ويبحث تشبيك العلاقات

استقبل مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية عبدالفتاح الشلبي، اليوم، وفدا نسوياً تعاونياً من دولة فلسطين، والذي يزور الأردن لتشبيك العلاقات مع الجمعيات التعاونية وتبادل الخبرات بين التعاونيين.
ورحب الشلبي بالوفد التعاوني الفلسطيني الذي يضم 15 مشاركةً، بحضور نائب مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية جمال المبسلط، ومنسقة البرامج نورا حمدان، ومسؤولة التخطيط والتشبيك الاستراتيجي ليانه ناصر من منظمة "وي افيكت" السويدية (WE EFFECT)، مؤكداً على أهمية هذه الزيارة التي تصب في خدمة القطاع التعاوني الأردني والفلسطيني من خلال الاحتكاك وتبادل التجارب التعاونية ما بين التعاونيات الأردنية والفلسطينية.
وقال إن المؤسسة التعاونية على أتم الاستعداد لتقديم العون والمساعدة لكل من التعاونيات المحلية والعربية، لا سيما الفلسطينية منها، خاصةً أن من سياسات الاتحاد التعاوني العربي تعزيز التعاون بين التعاونيات العربية.
واستعرض الشلبي نشأة الحركة التعاونية الأردنية بدءاً من انطلاق العمل التعاوني في مطلع خمسينات القرن الماضي، مروراً بالمنظمة التعاونية ووصولاً إلى إنشاء المؤسسة التعاونية الأردنية كجهة رسمية تعنى بشؤون ومتابعة القطاع التعاوني.
وأشار إلى أن المؤسسة تتولى مهام التسجيل والإشراف والتدقيق المالي على التعاونيات، إضافةً إلى تيسير سبل اتصالها مع مصادر التمويل والجهات المانحة المحلية والدولية بما يخدمها في تنفيذ مشاريعها، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المؤسسة تمثل الجمعيات التعاونية في مختلف المحافل المحلية والدولية.
وتطرق الشلبي إلى الاستراتيجية الوطنية للحركة التعاونية الأردنية للأعوام (2021- 2025) التي أعدتها المؤسسة مع شركائها المحليين والدوليين؛ للنهوض بقطاع التعاون الأردني في ظل الاهتمامين الملكي، والحكومي بهذا القطاع الحيوي، وما تضمنته رؤية خطة تحديث القطاع العام من ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة؛ وذلك بهدف رفع وتحسين كفاءتها، وتعزيز دورها في دعم رؤية التحديث الاقتصادي، إضافة إلى زيادة مساهمة التعاونيات في التنمية المحلية.
وأوضح أن إعداد الاستراتيجية جاء بعد إجراء مراجعةٍ شاملةٍ لمسيرة الحركة التعاونية على مدى 70 عاماً؛ للوقوف على أهم المشاكل والمعيقات التي واجهتها، مبيناً أن النهوض بقطاع التعاون يتطلب إعادة هيكلة المؤسسة وتحديث التشريعات الناظمة للعمل التعاوني وفقاً للاستراتجية التي من أبرز نتائجها، إنشاء صندوق التنمية التعاوني كنافذة تمويلية للتعاونيات، وإعادة إحياء معهد التنمية التعاوني باعتباره ركيزةً أساس في منظومة العمل التعاوني لما لذلك من دورٍ هامٍ في نشر الثقافة والفكر التعاوني بين أفراد المجتمع وتشكيل رأي عامٍ بأهمية التعاونيات، بالإضافة إلى استحداث مديرية تدقيق الحسابات التعاونية.
وأكد الشلبي أهمية قطاع التعاون في العملية الاقتصادية والتنموية؛ لمساهمته في مكافحة مشكلتي الفقر والبطالة، فضلاً عن دور التعاونيات في تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأعضاء والمجتمعات المحلية.
من جانبه، أشاد نائب مدير عام المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية جمال المبسلط، بالمؤسسة التعاونية الأردنية لما تبذله من جهود وتسخره من إمكاناتٍ لخدمة قطاع التعاون، وتعزيز أواصر التعاون مع المركز من جهةٍ، والجمعيات التعاونية الفلسطينية من جهةٍ أخرى.
وقال إن الوفد الفلسطيني الذي يزور المؤسسة التعاونية الأردنية يمثل عدداً من الجمعيات النسوية التعاونية الفلسطينية العاملة في مجالات التصنيع الغذائي والزراعي، والحرفي، والأشغال اليدوية والتراثية.
وأكد المبسلط أن الفائدة التي تحققها التعاونيات الفلسطينية عدا عن الأرباح المالية على الرغم من قلتها، هي تشغيل الأيدي العاملة، مشيراً إلى أن بعض التعاونيات في فلسطين تمتلك علامة تجارية مسجلة بشكل رسمي لدى الجهات المختصة.
هذا، واستعرضت عضوات الوفد التعاوني الفلسطيني، تجربتهنّ في مجالات العمل التعاوني، إلى جانب المشاريع التي تنفذها التعاونيات التي تمثلهنّ، فضلاً عن تأكيدهنّ على أهمية قطاع التعاون في توفير الدخل المالي، وفرص العمل وتشغيل أبناء المجتمع المحلي.
يشار إلى أن زيارة الوفد النسوي التعاوني الفلسطيني للأردن تأتي بتمويلٍ من منظمة "وي افيكت" (WE EFFECT) السويدية، وبالتنسيق مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.