الحموري: نسبة الأطباء غير الاردنيين لا تتجاوز ال 10٪

الأنباط – دلال عمر 

  قال عدة أطباء أردنيين ان العديد من أطباء الاختصاص عاطلين عن العمل، إضافة الى  أطباء القطاع العام الذي يزداد عدد العاطلين من العمل منهم سنوياً ، فيما بعض المستشفيات تعج بالأطباء غير الاردنيين، داعين الى حصرية العمل في المستشفيات للطبيب الاردني. 

    وقال نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي انه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الأطباء العاطلين عن العمل، مشيراً إلى تخرج 2500  طبيب في السنوات الثلاثة الماضية يعمل بعضهم في مراكز لساعات طويلة وبدخل قليل، "استغلالاً" لعدم توفر فرص عمل أخرى لهم.

    وأشار إلى ان بعضهم الآخر يتدرب لاتمام سنوات التدريب وصولاً لامتحان البورد الاردني،  الذي يشكل أزمة حقيقية للأطباء.

    وأكد الزعبي في حديث خاص لـ"الأنباط" انه يوجد 38 ألف طالب يدرسون الطب في الأردن وخارجها  وهو عدد متزايد سنوياً ، مبيناً ان عدد الأطباء المنتسبين للنقابة والمتقاعدين والعاطلين عن العمل يتجاوز 38 ألف، في حين لا يتعدى عدد المعينين في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومستشفيات الجامعات 750 طبيباً.

     وأكد ان النقابة تحاول حل مشكلة الطبيب العاطل عن العمل عن طريق توفير فرص عمل واختصاص للأطباء الاردنيين خارج الاردن بالتواصل مع الجهات المعنية في ألمانيا ودول أوروبية أخرى ، بتدريس الاطباء اللغة الألمانية.

    وتابع ان النقابة تحاول توفير فرص العمل في المستشفيات الخاصة الاردنية والمراكز ، لكن المشكلة أكبر من النقابة. 

    وقال الزعبي انه يمنع على الطبيب غير الأردني ان يعمل في وزارة الصحة والخدمات الطبية، ولكن يسمح له بالعمل في المستشفيات الخاصة اذا لم يتوفر طبيب أردني بالاختصاص المطلوب، بعد ان تعلن الجهة التي ستعين الطبيب عن الوظيفة واذا لم يتقدم طبيب أردني يمكن تعيين غير أردني.

   وأشار إلى ان الازمات التي آثرت على الدول المجاورة مثل سوريا والعراق أدت إلى لجوء الأطباء منهم الى الاردن ، إضافة إلى ان بعض الاطباء الاردنيين حصلوا على جنسيات أخرى مثل الامريكية والألمانية.

  من جهته، قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري انه لا يتوفر لدى الجمعية رقم دقيق حول تعيين الأطباء غير الاردنيين في المستشفيات الخاصة ولكن المستشفيات الخاصة لا تقوم بتعيين أي طبيب غير أردني إلا إذا لم يتوفر طبيب أردني وبعد موافقة نقابة الأطباء ووزارة الصحة.

  وأكد في حديثه لـ"الأنباط" ان هنالك عدد من الأطباء غير الأردنيين بنسبة لا تتجاوز 10% في برامج التدريب (الإقامة) وهذا مسموح به حسب الأنظمة والتعليمات.

  وأشار الحموري ان أعداد الأطباء الخريجين خلال السنوات الأخيرة أصبحت كبيرة لدرجة لن يستطيع القطاع الصحي العام والخاص استيعابهم ، واصفها بمشكلة تتفاقم سنوياً.

  مؤكداً على دور الجمعية في تعيين الأطباء العاطلين عن العمل بتوفير فرص عمل للأطباء الأردنيين حسب احتياجات المستشفيات وعدد الأسّرة فيها.

  مضيفاً الحموري ان عدداً من المستشفيات الخاصة تم اعتمادها كمستشفيات تعليمية من قبل المجلس الطبي الاردني والمجلس الطبي العربي ، بذلك أصبحت توفر فرص تدريب لغايات الاختصاص، علماً بأن هؤلاء الأطباء المتدربين يحصلون على راتب وتأمين صحي واشتراك ضمان اجتماعي.