الصداع النصفي.. الأعراض والأسباب والأنواع
الصداع النصفي أكثر الأمراض المسببة للألم وعدم القدرة على القيام بالأعمال بالشكل المطلوب، إليك كل ما يجب أن تعرفه عن الصداع النصفي.
الكثيرون يعانون من الصداع النصفي الذي يؤثر على القيام بالأعمال اليومية بالشكل السليم. ويوجد العديد من الأعراض التي تكون مصاحبة للصداع النصفي.
وللتعرف على المزيد عن أنواع وأسباب ومراحل الصداع النصفي وطرق علاجه عليك بقراءة السطور التالية.
الصداع النصفي ما هو الصداع النصفي؟ الصداع النصفي أو الشقيقة أحد الأمراض المزمنة ونوع من أنواع الصداع التي يتعرض له الإنسان مما يتسبب له في الشعور بالألم في نصف الرأس، وينتج عن عوامل وراثية أو بعض العادات اليومية الخاطئة، ويصعب السيطرة على هذا الصداع ويحتاج إلى استشارة الطبيب.
الصداع النصفي المصحوب بالأورة: عندما يأتي الصداع النصفي في نوبتين على الأقل مصحوبا بأورة ويصاحبه بعض الاضطرابات مثل:
- الخدر واضطراب الكلام.
- اضطراب في جهة واحدة أو في الجهتين من الرأس.
- اضطراب في مجال الرؤية، وعادة يظهر على شكل خطوط أو ومضات أو بقع، كما أنه من الممكن أن يصل إلى إنعدام الرؤية.
- الصداع النصفي النموذجي ويتطور في غضون 60 دقيقة من ظهوره.
الصداع النصفي غير المصحوب بأورة: يعتبر أقل أنواع الصداع النصفي شيوعاً، وعادة يستمر لساعات طويلة ويحتاج إلى استشارة الطبيب، وقد يشعر المريض بنبض مع الألم وتشتد درجته حتى لا يستطيع الشخص تحمل الألم.
الصداع النصفي الدهليزي: من أنواع الصداع النصفي التي تتسبب في مشاكل للتوازن، ويصاحبه الدوخة والغثيان والقيء، وغالباً ما يحدث لمن يعانون من دوار الحركة.
الصداع النصفي الحيضي: من أنواع الصداع النصفي التي تصيب النساء مع اقتراب وأثناء الدورة الشهرية وتنتهي فور انتهائها.
الصداع النصفي العيني: وهو الصداع النصفي الذي ينتج عن فقدان البصر قصير الأمد أو فقدان البصر الجزئي، والذي يصاحبه ألم خفيف خلف العين، وينتشر بعد ذلك إلى الرأس، وفي هذه الحالة يحتاج إلى استشارة الطبيب على الفور.
أسباب الصداع النصفي: وفق موقع "Health line" فإنه لم يتم تحديد أسباب الصداع النصفي حتى الآن، ولكن يعتقد الباحثون أنه قد يحدث نتيجة نشاط دماغي غير طبيعي مما يؤثر على الإشارات العصبية والأوعية الدموية والمواد الكيميائية في الدماغ، كما أنه يوجد بعض المؤثرات التي من الممكن أن تساعد على حدوث الصداع النصفي ومنها:
التغيرات في الضغط الجوي. التعرض إلى الأضواء الساطعة. التغيرات الهرمونية في الجسم. التعرض إلى الإجهاد الزائد. الأصوات العالية. تفادي بعض الوجبات خلال اليوم. التغيير في نمط النوم. بعض أنواع الأدوية مثل حبوب منع الحمل. التدخين وتناول الكحول. أعراض الصداع النصفي: تختلف أعراض الصداع النصفي من شخص لآخر بناءً على مراحل الصداع النصفي التي نوافيكم بها فيما يلي.
مراحل الصداع النصفي: مرحلة البادرة: تبدأ أعراض هذه المرحلة في الظهور قبل يومين أو يوم من بداية الإصابة بالصداع النصفي وتشمل هذه الأعراض:
التعب والإجهاد وانخفاض الطاقة. الرغبة الشديدة في تناول الطعام. التصلب بالرقبة. التثاؤب بشكل متكرر. الشعور بالكآبة. الإمساك. الإسهال. فرط النشاط أو التهيج.
مرحلة الأورة: تستمر لمدة من 20 إلى 60 دقيقة وعادة تكون الأعراض عصبية وقد تشمل تغيرات حسية أو بصرية أو حركية، وتشمل أعراض هذه المرحلة ما يلي:
تنميل في الذراع أو الساق. بعض الظواهر البصرية مثل الومضات أو النقاط المضيئة أو رؤية أشكال مختلفة. فقدان البصر الجزئي أو المؤقت. وجود مشكلات في الكلام. شم بعض الروائح الغريبة. مرحلة النوبة: عند عدم علاج الصداع النصفي في مرحلة الأورة، فقد تستمر مرحلة النوبة لمدة ما بين 4 إلى 72 ساعة وتشمل أعراضها ما يلي:
ألم في جانب واحد من الرأس أو في الجانبين ويزيد الألم عند تحريك الرأس. الشعور بألم نابض بالرأس. الشعور بالغثيان والقيء. عدم وضوح الرؤية. الحساسية للضوء والأصوات العالية والروائح النفاذة. الدوار والإغماء في بعض الحالات. علاج الصداع النصفي
علاج الصداع النصفي: عند التعرض إلى أحد أعراض الصداع النصفي يجب الحرص على استشارة الطبيب وعمل بعض الفحوصات التي قد تشمل الدم والدماغ من خلال التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي وفحص مخطط كهربية الدماغ.
بعد إجراء الفحوصات يصف الطبيب العلاج المناسب والذي قد يشمل علاج سلوكي من خلال تعديل بعض السلوكيات المتبعة الخاطئة للمريض، وهذا من خلال تنظيم الوجبات الغذائية والنوم وتجنب بعض أنواع الأطعمة مثل الكافيين والنترات.
علاج مانع لظهور الصداع النصفي: عادة ما يتم وصف هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من أكثر من 4 نوبات من الصداع النصفي في الشهر الواحد، ويساعد هذا النوع من العلاج على التقليل من مدة النوبات وحدتها والحد من تطور المرض حتى لا يصاب المريض بالمضاعفات الخطيرة التي من الممكن أن تؤثر على الصحة بشكل عام.
كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية لمنع نوبات الصداع النصفي، ومنها الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومضادات الإختلاج، والأدوية الحاصرة لمستقبلات بيتا. كذلك يتم وصف مسكنات الألم، والمسكنات الأفيونية في الحالات الشديدة.