سالي الصبيحات

نفذ الشاب الاردني احمد الربابعة (28) عاما بمشاركة 17 شابا وشابة مشروع "سفراء الريف" الذي يسعى إلى تدريب المشاركين واكسابهم مهارات التقنيات الزراعة الحديثة للشباب والشابات وربات الأسر في المناطق الأكثر تأثرا في المجتمعات الريفية وبناء قدراتهم في الزراعة المائية.

وانشأ هؤلاء الشباب بيوتا بلاستيكية على ارض مساحتها دونمان في عجلون حيث زرعوها بمادتي الزعتر والميرامية باستعمال تقنية (غروايسس) التي توفر استخدام المياه في الزراعة.

وتستعمل هذه التقنية صناديق مصنوعة من مواد عضوية يمكن استعمالها لعشر سنوات، وتتيح زراعة الاشتال والاشجار المختلفة بحيث تتم تعبئة كل صندوق ب 15 لتر مياه من خلال خيط في اسفله يروي جذور النبتة عبر الترشيح لمدة تكفي 6 اشهر دون الحاجة الى استخدام الطرائق التقليدية للري.

وتضمن هذه التقنية (غروايسس) نمو النبتة مهما كانت نوعية التربة، وتوفر 80% من المياه مقارنة مع الطرائق التقليدية المستخدمة كما انها تحقق مردودا زراعيا بكميات مياه اقل .

وقال الربابعة لـ" صحيفة الانباط: ان ظروف البلاد الاقتصادية الصعبة والفقر وارتفاع نسب البطالة دفعو مع الفريق للتنفيذ فكرة تساعدهم على تجاوز تلك الصعوبات عبر مشروع ريادي يوفر فرص عمل للشباب ليكونوا افرادا منتجين في المجتمع، فكان مشروع سفراء الريف.

وبين ان تنمية المجتمعات الريفية اقتصاديا والتخفيف من نسب الفقر والبطالة يتطلب تحركا من الجميع، وتقديم استجابة طارئة للفئات الأكثر حاجة بما يتناسب مع ظروفهم وتحسين حياة المجتمعات الريفية.

ويتطلع الربابعة لاستصلاح اراض في محافظة عجلون وتحويلها الى مساحة خضراء بتقنيات اقل تكلفة وبطرائق تساعد على ترشيد استهلاك المياه وتحقيق مردود زراعي بكميات مياه قليلة، ساعيا لتعميم تجربته عن طريق التواصل مع وزارة الزراعة والديوان الملكي لتوسيع مشروعه وتوفير فرص عمل اكثر للعاطلين عن العمل.