السفير هيرنانديز: العلاقات الأردنية المكسيكية تتقدم ونتفق مع الأردن بمبادىء السياسة الخارجية

بمؤتمر صحفي بمناسبة عيد استقلال المكسيك

حلويات نفيسه في المكسيك قريبا

أوروبا ستعاني من شتاء قارص وندعو لحل سياسي للأزمة الروسية الاوكرانية

أسبانيا تركت لنا دم عربي نفتخر به

المجتمع الأردني مثال للتسامح والتعايش

الانباط- نعمت الخورة

اكد السفير المكسيكي في عمان روبيرتو رودريغيز هيرنانديز ان بلاده مع الحل السياسي ووقف الحرب ومع الاستقرار فيما يتعلق بالحرب الدائرة بين اوكرانيا وروسيا .

وشدد هيرنانديز على ضرورة ايجاد حل سريع للحرب كونها لن تؤثر فقط على الاهالي في روسيا واوكرانيا بل على اوروبا والعالم بأكمله، لافتا إلى ان اوروبا ستعاني هذا العام من شتاء قارص من تاثير هذه الحرب، جاء ذلك في معرض رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقده امسبمقر السفارة بمناسبة الذكرى 212 لاستقلال بلاده الذي يصادف اليوم .

وحول مناسبة الاحتفال بعيد استقلال بلاده، قال السفير المكسيكي ان المكسيك تحتفل باليوم 212 لاستقلال المكسيك عن أسبانيا، حيث يقوم الرئيس المكسيكي بصرخة الاستقلال في القصر الوطني لاستذكار ما قام به الكاهن ميغيل هيدالغوا بدق جرس الكنسية والصراخ على الاهالي ليحملوا السلاح ضد اسبانيا للتحرر منها والذي بدأ عام 1810 وهي ما تسمى بصرخة دولوريس، حيث تحقق الاستقلال عام 1821 وتم انهاء 300 عام من الاستعمار الاسباني.

واشار الى السلطات المكسيكية تحتفل عاما بعد عام بهذه المناسبة داخليا وخارجيا من خلال القاء خطاب وطني في يوم الاستقلال والذي يتم فيه الهتاف للابطال الذين قدموا ارواحهم في حرب الاستقلال.

واضاف هيرنانديز ان المكسيكيون ينظرون الى اسبانيا كدولة ام على الرغم من الاستعمار لبلادهم الذي امتد 300 عام، فهم قدموا للمكسيك ميزات كبيرة منها جزء من العالم العربي، فالمكسيك فيها شعوب اصيلة ودم عربي تفتخر به، مشيرا في ذات الوقت إلى ان المكسيك اكتسبت اللغة الاسبانية والتأثير الاوروبي .

وفيما يتعلق بالعلاقات الاردنية المكسيكية، قال السفير المكسيكي ان العلاقات الاردنية المكسيكية تزيد وتكبر بشكل تدريجي، وان المجتمع الاردني يعتبر مثالا للتسامح والتعايش، مضيفا انالسفارة تقوم بعدة نشاطات واجتماعات لزيادة التعاون بين البلدين خاصة مع مؤسسات خاصة وحكوميةمنها وزارة الصناعه والتجارة ودائرة الجمارك وسلطة الطيران المدني، اضافة الى الجامعات لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين الطلاب والهيئات التدريسية للجانبين .

واشار هيرنانديز ان هناك مشاريع تجمع البلدين على المدى المتوسط والبعيد وان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال السبعة سنوات الماضية 1488.5 مليون دولار، حيث صدرت المكسيك الى الاردن ما قيمته 1428.3 مليون دولار، بالمقابل صدرت الاردن للمكسيك ما قيمته 60.2 مليون دولار.

ولفت السفير الى ضرورة تعزيز تعلم اللغة الاسبانية في الاردن والعربية في المكسيك لتسهيل التفاهم بين الدولة والشعوب ونتيجة لذلك سيسهل زيادة التدفقات التجارية الثنائية بين البلدين .

وقال ان هناك رجال اعمال مهتمين بالتصدير الى المكسيك وان احد رجال الاعمال والذي يمتلك حلويات نفيسه في الاردن يعمل على فتحمصنع في المكسيك لانتاج الحلويات الشرقية وخاصة الكنافة خلال سنة او سنتين وبمواد اولية سيتم تصديرها من الاردن وسيتمكن من توزيع منتجاته من المكسيك الى امريكا .

كما اشار الى ان هناك جمعية الصداقة الاردنية المكسيكية وهي تحت التاسيس وستعمل على الترويج للثقافة والسياحة والتجارة في المكسيك والاردن .

وفيما يتعلق بالمراة الأردنية، اشاد السفير هيرنانديز بمكانة المراة الاردنية في المجتمع وانه افضل بكثير من اوضاع المراة في بلدان كثيرة.

وحول القضية الفلسطينية وموقف المكسيك منها، قال السفير ان المكسيك تعتقد ان حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي ينهي الصراع الفلسطيني الاسرائيليوالاحترام المتبادل بين الجانبين، مشيرا ان المكسيك تتفق وتتشابه مع الاردن في مبادئ السياسة الخارجية .