د. زيتون: على "الاوقاف" ثني الافراد عن اتباع مؤثري المواقع


 علي عويس

صرح الناطق الاعلامي لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية حسام الحياري بأهمية الدور التوعوي الذي تقوم به الوزارة من خلال تخصيص خطب جمعة ودروس بين الصلوات تحث على القيم والاخلاق الحميدة وتحذر الشباب من الاتباع الاعمى لكل ما يشاهدوه على منصات التواصل الاجتماعي والانجراف وراءه دون معرفة خطورته. 
وتابع، ان بعض المشاهير ينشرون على صفحاتهم ما يؤثر سلباً على الشباب ويسوقهم لتباع سلوكيات خاطئة ومحرمة في ديننا الحنيف، حيث تروج هذه السلوكيات على انها جيدة وتستحق التجربة مثل العلاقات المحرمة والمشروبات الكحولية وغيرها.

واضاف الحياري ان اختيار عنوان خطب الجمعة يكون له اولويات فمثلا في حالة وقوع حدث ما يشغل الرأي العام الاردني يخصص له عنوان مناسب لكي يتم توضيحه ونشر النصح والارشاد للمصلين في الخطبة الموحدة لكافة مساجد المملكة. 
ولفت إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لتغطية اهم الاحداث والظواهر الاجتماعية التي تطرأ على الساحة اولاً بأول حتى تكون الخطب متنوعة ومواكبة لكل ما يحدث في المجتمع.

واشار الحياري ان من اهم الاهداف التي تسعى لها وزارة الاوقاف ان تؤدي المساجد دورها على اكمل وجه، مشيرا إلى أن اهم هذه الادوار بتمثل بالتوعية التي تتم عن طريق الخطب والدروس التي تحث على ضرورة الحفاظ على عادات وتقاليد وسلوكيات افراد المجتمع الاردني المحافظ ، وصرفهم عما قد يكون من شأنه جر شبابنا وبناتنا للقيام بسلوكيات خاطئة ومنحرفة قد تضر بأمن وسلامة مجتمعنا في وطننا الاردن.
وفي السياق ذاته اوضح استاذ الفقه والدراسات الاسلامية الدكتور منذر زيتون ان مواقع التواصل الاجتماعي فضاء مفتوح يستطيع اي شخص ان يعبر فيها عن رأيه او يروج لشيء ما حتى لو كان خاطئا بكل حرية بسبب عدم توفر قيود وضوابط للنشر، ومن الممكن ان ينشر بعض الافراد على صفحته ما هو منافي للقيم والاخلاق والقانون وهذا ما قد يسبب تأثر بعض الشباب واستجابتهم له ممن هم لا يملكون الحصانة الدينية او الثقافية ويعانون من فراغات فكرية وتربوية.

واشار ان هناك مسؤولية على وزارة الاوقاف عن طريق تجنيد الخطباء والدعاة والوعاظ لتوضيح الحقائق لافراد المجتمع وثنيهم عن الاتباع الاعمى لمؤثرين مواقع التواصل من خلال خطب الجمعة والدروس والمحاضرات العلمية التي تعقد في المساجد والجامعات والمنتديات العلمية.

وطالب الوزارة بتبني شراكات وتتعاون مع جهات اخرى مثل العلماء والمثقفين في كافة التخصصات واساتذة كليات الشريعة ومعلمي التربية الاسلامية في المدارس وجمعيات تحفيظ القران من اجل نشر الوعي بين الشباب والاطفال وتكوين درع لهم يحميهم من الانجراف وراء كل ما يشاهدوه على مواقع التواصل.