ندوة في اربد عن أدب الأسرى في سجون الاحتلال
استضاف فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، أمس الثلاثاء، ندوة أدبية بعنوان:"أسرى يكتبون وشعراء يقاومون".
وعاينت الندوة قراءة نقدية وإبداعية لكتابي الكاتبين الفلسطينيين: المحامي حسن العبادي "الكتابة على ضوء الشمعة"، والدكتور نبيل طنوس "سميح القاسم شاعر الغضب النبوئي".
وقال الكاتب والناقد، الدكتور محمد خالد الزعبي، إن الانتمائية عند سميح القاسم كانت ثلاثية الأبعاد بين الأرض والإنسان والهوية الوطنية، واتكأ في أشعاره على صيرورة الإبداع والألم والأمل وما بينهما، فشكل حالة وطنية بمظلة قومية استنهضت الهمم رغم القهر.
بينما أشارت الأديبة، مريم جبر، أن كتاب "الكتابة على ضوء الشمعة" له دلالات أكبر من مجرد التفكير بالمحتوى ونقده، لأنه جسد روح التحدي والإصرار على الكتابة داخل السجون الإسرائيلية، رغم عدم وجود المقومات وأدوات وبيئة الكتابة، لكن الأسير الفلسطيني أثبت أنه قادر على محاكاة المستحيل بأدواته الذاتية الإنتاج.
بينما عرض طنوس لتجربته التي استمرت شهورا عديدة في لقاءات الأسرى، ونقل ما يكتبون بوسائلهم وطرقهم الخاصة وترجمتها في كتاب يلخص إبداعات 36 أسيرا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية، وهوما يمنح الأمل بأن الإرادة تصنع المستحيل والتعبير عن الذات يستلهم الطرائق والأساليب.
وأشار إلى أن رابطة الكتاب الأردنيين شكلت الحاضنة لهذا الإبداع ومحاكاته للكتاب وما تضمنه من مقطوعات أدبية خطها الأسرى بحبرهم الخاص، لافتا إلى حالة الفرح التي اختلجت صدور الأسرى وهم يرون إبداعاتهم تخرج خارج أسوار السجون، وتصبح مادة خصبة للحوار والنقاش.
وجرى نقاش وحوار موسع مع الكاتبين طنوس والعبادي والناقدين الزعبي وجبر من قبل الحضور، شارك به النائب محمد الشطناوي، ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين أكرم الزعبي، ورئيس فرع الرابطة في إربد الأديب والشاعر أحمد طناش.
وأكد النائب الشطناوي ورئيس رابطة الكتاب الزعبي أن الأردن سيبقى، كما هو دائما، العمق الأكثر صلابة وتماسكا في دعم القضية الفلسطينية العادلة والحاضن لإبداعات المثقف الفلسطيني، وتوفير البيئة الملائمة لإطلاق مكنوناته الثقافية بألوانها المتعددة، وشددا على التمسك بالوصاية الهاشمية الشرعية والتاريخية والدينية على المقدسات في القدس الشريف لما تشكله من مقاومة لأي تصرفات أحادية الجانب، تمس جوهر المقدسات ورمزيتها الدينية.
--(بترا)