حبوب “غبار المزارع” تقي الأطفال من الحساسية.. الغارديان: علماء يعكفون على ابتكار علاج وقائي بحلول 2027

يعكف فريق دولي من العلماء على ابتكار علاج من "غبار المزارع" لوقاية الأطفال من الإصابة بالحساسية، إذ تكشف الأبحاث أن الفوائد الوقائية للتنشئة في مزرعة تستمر حتى مرحلة البلوغ، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022.

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الدراسة التي أعدها العلماء، وجدت دليلاً على أن الأطفال الذين نشأوا في مزارع عائلية يتمتعون بحماية أكبر في مرحلة البلوغ المبكر من الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي الذي يسبب سيلان الأنف والعطس واحمرار العينين.

الحليب غير المعالج

ووفقاً للصحيفة، فإن العلماء رأوا أن بعض المواد الموجودة في غبار المزرعة وشرب الحليب غير المعالج من العوامل التي تشارك في الوقاية من الحساسية، حيث تقول إحدى النظريات إن مجموعة الكائنات الدقيقة التي يحتويان عليها تساعد في تعزيز دفاعات الجسم.

وتضمّن البحث الأخير المنشور في يونيو/حزيران بمجلة الحساسية والمناعة السريرية، دراسة أجريت على أكثر من 1300 طفل في ألمانيا، وجدت أن الآثار الوقائية من تفاعلات الحساسية المرتبطة بالعيش في مزرعة استمرت حتى مرحلة البلوغ المبكرة، حتى لو انتقل الأطفال إلى مكان آخر بعد سن السادسة.

البحث لفت أيضاً إلى أن الفئران التي تعرضت لمستخلص غبار المزارع من ألمانيا وسويسرا توافرت لها حماية كاملة من الإصابة بحساسية عث غبار المنزل.

وأجريت عدة دراسات أيضاً تربط بين تناول الحليب غير المعالج أو الخام والوقاية من الحساسية. على أن الحليب الخام ربما يحتوي على بكتيريا ضارة، لذلك يركز المشروع البحثي على حليب المزارع المعالج بدرجة طفيفة.

"غبار المزارع"

إلى ذلك، تتطلع مؤسسة Dutch Lung وهي منظمة غير ربحية وأحد أكبر ممولي أبحاث الرئة في أوروبا، إلى توفير منتج مصنوع من حليب المزرعة "المعالج بدرجة طفيفة" لحماية الأطفال من الحساسية والربو، وعلاج وقائي إضافي من "غبار المزارع" بحلول عام 2027.

في غضون ذلك، قال السير ستيفن هولغيت، أستاذ علم الأدوية المناعية بجامعة ساوثهامبتون، إن أحد عوامل زيادة الإصابة بالحساسية ربما يكون محدودية تعرض الأطفال الصغار للكائنات الدقيقة.

وأضاف: "غياب مظلة واقية معززة في الأشهر القليلة الأولى من الحياة يحرم أجهزة مناعتنا من اكتساب القدرة على التصدي لمسارات الحساسية".