العمري: 104من الصحافيين الفلسطينيين استشهدوا منذ 1967

قال مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين وليد العمري ، إن هنالك 104 شهداء من الصحفيين الفلسطينيين جرى استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أغلبهم أثناء عملهم الصحفي، منذ عام 1967، حتى الآن، بينما لم يُجرح أي صحفي إسرائيلي خلال الفترة نفسها.
وخلال الندوة بعنوان الإعلام في مواجهة الرصاصة، أقيمت مساء اليوم الأحد، في المركز الأردني للمعارض الدولية، ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب بدورته الـ 21 أضاف العمري أن استشهاد مراسلة القناة شيرين أبو عاقلة، جسّد حجم الظلم الكبير الواقع على الشعب الفلسطيني منذ ولادته حتى بعد وفاته، مشيرًا إلى أن استشهاد أبو عاقلة خدم القضية الفلسطينية وعدالتها في المحافل الدولية والإنسانية.
وأوضح العمري خلال الندوة التي أدارها الإعلامي هاني البدري، ملابسات استشهاد أبو عاقلة التي كشفت ستة تقارير مستقلة ومنها تقرير النائب العام الفلسطيني، أنها قتلت بنيران إسرائيلية، دون أن تعترف إسرائيل بذلك، مشيرًا بهذا الصدد، إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين ذهبت تحقيقاتها في مهب الريح لم يُجر معاقبة أحد بشأنها.
وقال الوزير الأسبق سميح المعايطة خلال مشاركته في الندوة، إن شكل المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي تغير خلال السنوات الأخيرة، مما يستوجب على الإعلام أن يقوم بدور آخر، وهو مواجهة الصورة التي يحاول الإسرائيليون الظهور بها أمام العالم والعالم العربي على الخصوص، بتقديم أنفسهم كطرف في السلام والتعاون وعنوان لتحقيق الأمن الإقليمي.
وأضاف أن الموقف الإسرائيلي لا يريد لمن يريد المفاوضات أن يفاوض ولا لمن يريد المقاومة أن يقاوم، مما يعمل على تعطيل جميع الجهود، وأن على الإعلام أن يكون له دور في مجابهة السياسة الإسرائيلية التي تعمل على فك الارتباط بين القضية الفلسطينية والأطراف العربية والإسلامية، وهو أمر خطير تستخدم إسرائيل فيه أدوات جديدة، لإخراج القضية الفلسطينية من مكانتها.
وفتح باب النقاش، في ختام الندوة، لأسئلة الحضور التي تناولت قضايا الإعلام والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين والفلسطينيين على العموم.
--(بترا)