كاظم الساهر: أعيش بعزلة تامة منذ 20 عامًا


كشف الفنان العراقي كاظم الساهر عن العديد من الأسرار التي تتعلق بحياته الشخصية، وتحدث أيضًا عن أعماله الفنية، في ظهور تلفزيوني نادر، ترقّبه الجمهور خلال الأيام الماضية.

وقال الفنان إن اسمه الحقيقي كاظم جبار إبراهيم، واختار لنفسه اسم كاظم الساهر بسبب ما تعرض له في بداياته، حينما كان يسجل أغنية للإذاعة، وقتها سخر منه أحد الأشخاص بسبب اسمه ”كاظم جبار"، وأخبره أن هذا الاسم يصلح لبائع عصير.

وأضاف أنه قرر وقتها أن يختار اسما فنيا، ووقع اختياره على لقب ”الساهر"، الذي أكد على أنه لا يحمل منه شيئا، فهو لا يسهر في حياته أبدا، ونادرا ما يقوم بالأمر.

لكنه أكد على اعتزازه باسمه الحقيقي، مشيرًا إلى أنه يحرص في حياته دائما على الاستيقاظ مبكرا للغاية، وإذا تجاوزت الساعة السابعة صباحا يرى أنه تأخر في نومه.

وبين أن للتمارين الرياضية نصيبا مهما في بداية يومه، ويتوقف عنها في حال تعرض لإصابة فقط، معتبرا أنه يشترط دائما أن تتواجد صالة ألعاب رياضية في أي فندق أو منتجع يقرر النزول به، وإلا فلن يتواجد به.

وأوضح كاظم الساهر في برنامج ”معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، أنه يعيش في عزلة تامة على مدار 20 عاما، حيث لا يخرج ولا يلتقي بأصدقائه، ويتواجد فيما يشبه العزلة، بسبب انشغاله الشديد بعمله، كما وصف نفسه بأنه شخص بيتوتي للغاية.

واعتبر النجم العراقي الملقب بالقيصر أن جائحة كورونا كانت هبة من الله بالنسبة إليه خاصة وأنه تمكن من ارتداء القناع ووضع النظارة والقبعة، والنزول إلى كافة الأسواق الشعبية التي حرم منها لسنوات طويلة، وكان يفرح للغاية بتواجده وسط الجميع دون أن يتعرف إليه أحد، لذلك أحب الأمر كثيرا.

بدايات كاظم الساهر وبالعودة إلى بداياته قبل الغناء والشهرة روى كاظم الساهر أنه عمل في العديد من المهن منذ طفولته، مثل ”حمل التراب"، والعمل في معمل نسيج وهو في عمر 11 عاما.

وأضاف أنه كان ضعيفًا ونحيلا ولم يتحمل العمل في حمل التراب، معلقا: ”أصعب شغل إني أشيل تراب، ما قدرت، أنا ضعيف، فما كنت أستطيع حمله".

ولفت كاظم الساهر إلى أنه يعتمد على نفسه منذ طفولته، وامتهن العديد من المهن، وعانى في كثير من الفترات، لذلك لا يحب الابتعاد عن الناس أو نسيان بداياته الصعبة والظروف التي مر بها، قائلا: ”الناس طيبين، وكثيرا لا أحب وجود حراس بيني وبينهم، دايما أعيش نفسي بهذا الشكل لأن أعرف إنه أنا ما زلت ابن الحرية اللي ربتني الجيران، في المناطق الشعبية كان الجار يساهم في التربية مثل الأب".

وأكمل: ”لا أريد أن أنسى قسوة البدايات، ما حد يقدر ينساها، في أشياء أذتنا مرّات.. حتى الكابوس يجيني لحد الآن إنه أنا ما زلت جندي أركض واسمع صوت الصواريخ وافز من النوم أقول الحمد لله أنا حر.. آخر كابوس يمكن من أشهر، عشنا بطريقة صعبة جدا بصراحة.. الله لا يشوّفها حتى للعدو، الله يجعل دايما المحبة والسلام في كل مكان".