أهم ثلاث خطوات للبدأ في تداول الأسهم

تداول الأسهم هو طريقة جد فعّالة لبناء ثروة معتبرة، خاصةً على المدى البعيد. يُعتبر تعلّم الطريقة الصحيحة للإستثمار بجد وصبر أفضل طريقة تعود عليك بأرباح تتجاوز أي دخل قد تجنيه من أعمال أخرى أو كموظف في شركة بدوام كامل. يعتمد نجاحك في الإستثمار و تداول الأسهم بمدى استيعابك لآلية عمل أسواق الأسهم، وقدرتك على استغلالها لتخدم أهدافك الاستثمارية من خلال قدرتك على تحمّل قدر مختلف مستويات المخاطرة. وبالحديث عن الأرباح الممكنة من تداول الأسهم، نأخذ على سبيل المثال أن استثمارًا بقيمة 10 آلاف دولار في سوق الأسهم S&P500   قبل ما يقارب الخمسين عامًا أصبحت قيمة أرباحه اليوم تفوق مليون دولار. مما يبرهن لنا أنه إذا تمتداول أسهم عالمية باتباع  الطريقة صحيحة، هو من أقوى السبل  لبناء ثروة كبيرة على المدى البعيد. ومنه، في مقال اليوم سنعرفك على أهم 3 خطوات للبدء في تداول الأسهم.

                          

 1/ حدد طريقة استثمارك

 

 أول ما يجب عليك القيام به قبل البدء بتداول الأسهم هو تحديد طريقة استثمارك  ونهجك الإستثماري. مما يعني تحديد الطريقة التي تريد اتباعها في الإستثمار في الأسهم. على سبيل المثال قد يختار البعض شراء الأسهم بشكل فردي وبيعها في حين قد يختار البعض الآخر طريقة أكثر سهولة. لكي تتمكن من أن تتخذ قرارك الصحيح حول طبيعة الاستثمار الذي تريد للقيام به، لتكون مؤهّلا وقادرا على دخول عالم تداول الأسهم، تعرف على الطرق المختلفة لتداول الأسهم و هي:

1.                  الأسهم الفردية:  ننصحك بالإستثمار في الأسهم الفردية إذا كنت تمتلك الوقت الكافي والرغبة للقيام ببحث شامل، كما سيتعيّن عليك تحليل وتقييم الأسهم باستمرار.

2.                  صناديق المؤشرات المتداولة: وتعتبر طريقة استثمارية تتبع مؤشرًا محدّدًا في السوق. نذكر على سبيل المثال مؤشر S&P 500  في الأسواق الأمريكية والذي يتتبّع بدوره أكبر 500 شركة استثمارية في الولايات المتحدة الأمريكية. ويوجد كذلك مختلف الأنواع المتداولة من صناديق المؤشرات التي تخصالإستثمار في الأسواق العالمية، الكثير منها يتتبّع أكبر شركات التكنولوجيا، والبعض الآخر يختص في تتبع أكبر المؤسسات العاملة في مختلف القطاعات كالطاقة و السياحة و الصحة وغيرها.

 

3.                  المستشارون الآليون Robo-advisors : انتشر هذا الخيار بشكل كبير جدا في السنوات الأخيرة، ويمثّل المستشار الآلي دور الوسيط الذي يقوم نيابة عنك باستثمار أموالك في محفظة من صناديق المؤشرات التي تناسب عمرك ونسبة المخاطر التي يمكن لك تحمّلها مع أخذ أهدافك الاستثمارية بعين الإعتبار مقابل رسوم محدّدة.

 

 

2/ حدد قيمة المبلغ الذي ترغب في استثماره

 

الأموال التي يمكنك استثمارها هي ببساطة المبالغ المالية التي لن تحتاج إليها في المستقبل القريب لمدة خمس سنوات  لتستخدمها في توزيع الأصول. أمّا فيما يخص قيمة المبلغ الذي يمكنك لك استثماره،  فذلك يعتمد على عده عوامل منها مدى استعدادك لتحمّل المخاطرة و العمر، ومدي اتقانك لمهارةإدارة المخاطر المالية. بصفة عامة،  كلما تقدم الإنسان في السنّ يصبح تداول الأسهم أقلّ ملائمة ليضع أمواله فيه. أما حينها يكون  في بداية شبابه فإنه يمتلك أمامه سنوات وعقودًا يستطيع فيها تحمّل الخسارة. عند تحديد قيمة المبلغ الذي ترغب في استثماره، احرص  على عدم استثمار أيّ من مدخّراتك الاحتياطية الخاصّة بحالات الطوارئ، أو أموالك التي ستحتاجها لدفع رسومك أو رسوم أحد ما أنت مسؤول عنه. وابتعد أيضا عن الأموال التي تدخرها من أجل تسديد ديون متراكمة عليك  أو من أجل دفع أقساط معيّنة. 

 

3/ افتح حساب تداول و إبدأ بالتداول

 

عندما تتبع الخطوتين السابقتين، يأتي دور فتح حساب خاص بك بعد اختيارمنصة تداول الأسهم. يجب أن تمتلك حساب استثماري خاصّ بك يتيح لك شراء الأسهم وبيعها. تُسمى هذه الحسابات أيضًا بحسابات الوساطة. عليك أن تختار بحذر المنصّة الوسيطة التي ستبدأ بالتداول من خلالها، ثم قم بإنشاء حسابك الخاصّ لتبدأ أخيرا بشراء أسهم حقيقية ثمّ الانطلاق في عملية التداول بها. ومن أهم ما يجب أن تتذكره عند التداول بالأسهم نذكر وجوب تنويع ملفك من الأسهم والشركات التي تستثمر فيها. وتذكر أن تستثمر فقط في الأعمال التي تفهمها ولك معرفة سابقة بها. وعليك أن تتجنب الإستثمار في الأسهم عالية التقلّب فس بداية مشوارك في التداول حتى تتمكن من تعلم أصول تداول الأسهم واستثمارها جيدا. وخذ القليل من الوقت لتتعلم المقاييس والمعايير الأساسية لتقييم الأسهم، وتجنّب الأسهم الصغيرة الرخيصة  لأنّ نسبة الاحتيال والنصب فيها عالية في كثير من الأحيان.